تواصلت الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية “التخلص الآمن من المخلفات الطبية الخطيرة”، حيث عقد مستشفى الراجحي بجامعة أسيوط ندوة توعوية تحت عنوان "التخلص الآمن من المخلفات الطبية الخطرة". تمت الندوة تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبحضور كبار الشخصيات الطبية والإدارية بالمستشفى والجامعة.

وقد شهدت الندوة مشاركة فعالة من قبل الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور إيهاب فوزي، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور شريف كامل، مدير المستشفى. وتناولت الندوة أهمية اتباع إجراءات السلامة والتخلص المناسب للمواد الطبية الخطرة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح للحفاظ على سلامة البيئة والمجتمع.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي والممارسات الصحيحة في مجال الرعاية الصحية والسلامة العامة. وتعكس التزام مستشفى الراجحي وجامعة أسيوط بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية والحفاظ على سلامة وصحة المجتمع.

تأتي هذه الفعالية، في إطار التعاون بين فرع جهاز شئون البيئة ومستشفيات جامعة أسيوط، وحاضر في الندوة مصطفي عبد الماجد، ومحمد الشرباني من جهاز شئون البيئة.

شملت الندوة الحديث عن مخاطر المخلفات الطبية الخطره على البيئة وصحة الإنسان، وأنواع هذه المخلفات، وما تسببه المخلفات من نشر فيروسات وفطريات وبكيتريا وغيرها من مسببات الأمراض ما لم يتم التخلص منها بشكل آمن وصحيح.

جاءت الندوة تحت إشراف الأستاذ خالد علي صبره مدير إداره السلامة والصحه المهنية، كما شهدت الندوة حضور عدد من طاقم التمريض ومكافحة العدوي والجوده بالمستشفى

جانب من الفعالية جانب من الفعالية جانب من الفعالية جانب من الفعالية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار أسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة أسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط المخلفات الطبیة

إقرأ أيضاً:

فيلم انفلوانزا الثراء: تراجيديا التخلص من المال تدفع إلى هجرة معاكسة

عبر تاريخ السينما، كانت هناك الكثير من الأفلام التي عالجت موضوع الجائحات والعوارض التي تضرب المجتمعات البشرية، بما في ذلك الأوبئة والفيروسات والأمراض، وكل ذلك في سياق سينما الخيال العلمي، مما عمّق هذا النوع من الأفلام وجعل له مميزاته التي ميّزته عن سواه من الأنواع الفيلمية.

لكن القصة ما لبثت أن اكتسبت شكلًا آخر منذ تفشي جائحة كوفيد-19 قبل ثلاث سنوات، حيث صار موضوع إنفلونزا كورونا واقعيًا ومعاشًا، وليس فيه مبالغات سوى ربطه، مثلًا، بإنفلونزا أخرى كانت قد ضربت البشرية عبر التاريخ، ومنها تلك التي ظهرت في أمريكا بين الأعوام 1918-1920، وأدت إلى إصابة وموت أكثر من نصف مليون إنسان، بينما ظهرت ما عُرف بالإنفلونزا الإسبانية في الفترة نفسها تقريبًا، والتي أدت إلى وفاة أكثر من 20 مليون إنسان.

وقد استوحت السينما هذه الجائحة من خلال سلسلة أفلام، نذكر منها: فيلم التفشي (1995)، فيلم العدوى (2011)، فيلم الحرب العالمية زد (2013)، فيلم بعد 28 يومًا (2002)، فيلم 12 قردًا (1995)، فيلم الموت الأسود (2010)، فيلم فلو (2013)، فيلم العدوى (2019)، فيلم العمى (2008)، فيلم صندوق العصافير (2018)، فيلم الناقل (2009)، فيلم أرض الزومبي (2009)، فيلم الحجر (2008)، وأفلام أخرى.

في هذا الفيلم للمخرجة غالدر غازتيلو-أوروتيا، هناك استمرارية على نفس وتيرة أفلام الجوائح، ولكن من خلال مقاربة أخرى مختلفة، إذ إنها تحاكي موضوع الإنفلونزا التي صارت تستهدف الأثرياء فقط، مما يثير حالة من الذعر بينهم، فيسعون للتخلص من أموالهم أو مناقلتها تفاديًا للكارثة التي تنتظرهم. وتفترض قصة الفيلم أن أعراض الإصابة بالوباء تتجلى من خلال نصوع الأسنان وصدور شعاع منها، وهو دليل على إصابة الشخص.

هذا الواقع سوف تواجهه شخصية إعلامية وسينمائية، وهي لورا—تؤدي الدور الممثلة ماري إليزابيث وينستيد—الغارقة في عوالم هوليوود، حتى تتصدع حياتها الزوجية وتنقطع عن ابنتها الوحيدة. وخلال ذلك، تتم مكافأتها بأموال ضخمة، لكن وقع الجائحة، وموت تسعة من أغنى 400 شخص في قائمة فوربس لأغنياء العالم في غضون أيام، وظهور الأعراض فقط في أسنانهم، التي تصبح بيضاء بشكل غير طبيعي، يجعل لورا تتجه إلى لندن لملاقاة ابنتها، ثم الانتقال سريعًا، هربًا من لندن إلى برشلونة، حيث تلاحقها السلطات على أمل حجرها، لكونها من ضمن قائمة الأثرياء المتوقع إصابتهم بالوباء.

يشغل هذا التحول قرابة نصف الزمن الفيلمي، ليتسارع إيقاع الأحداث بشكل متلاحق، وتلامس لورا مشكلاتها الشخصية ملامسة سطحية، فضلًا عن عدم إشباع الثيمات الأساسية في الفيلم، ومنها عدم تفسير الجائحة، ولماذا تفشت، ولماذا تستهدف الأثرياء تحديدًا، وهي أسئلة طرحها العديد من النقاد، ومن بينهم الناقد ماثيو تيرنر في موقع نيردلي، الذي يقول في مقالته عن الفيلم:

"إن أقوى عنصرٍ في هذا الفيلم هو إحساسه بالأجواء وتجسيد الشخصيات التي تمر بحالة الذعر، بالتزامن مع الامتداد المتزايد للوباء، الذي يستهدف إفساد الثروات بين أيدي الأغنياء، حيث القوة المُفسدة للثروة."

بينما تكمن المشكلة الرئيسية في الفيلم في أن الفيروس نفسه غير معروف بشكل كافٍ، ولا يوجد توضيح دقيق لكيفية تطوره أو كيفية انتقاله، وبما أن لورا أصبحت من أغنى أغنياء البلاد، كان من المفترض أن تكون مريضة، لكنها، وكما يبدو، مستثناة من الإصابة، ولهذا تمضي في قيادة المغامرة إلى النهاية.

على أن المسار السردي للفيلم ما يلبث أن يتشعب، فلا تبقى مشكلة لورا هي الثروة التي صارت في يدها، ولا كيفية التخلص منها لغرض النجاة بنفسها، بل شبكة من الاعتبارات، منها: إنقاذ طفلتها، والهدنة في نزاعها مع طليقها، وهكذا وصولًا إلى عمليات نزوح مكاني متتالية.

تعمد المخرجة في معالجتها الفيلمية إلى مقاربة أرادت من خلالها التأكيد على أن الجائحة والوباء بإمكانهما أن يكونا سببًا في توحيد البشرية، إذ إنهما لا يفرقان بين لون وعرق وقومية، ولهذا، سرعان ما نجدها مع حشد من الهاربين من الوباء على الساحل الليبي. وهنا، سوف تجد لورا وابنتها وأمها جميعًا وسط أفواج من المهاجرين واللاجئين من مختلف الأعراق، وهو تحول استثنائي ملفت للنظر، بحيث إن الخطوط السردية تتجه نحو ذلك النوع من المعاناة ومواجهة مخاطر الجوع والابتزاز وغير ذلك من أشكال التحديات.

يقول الناقد السينمائي في موقع كات ذي تايك بهذا الصدد:

"إن الفيلم يلامس بشكل عميق وحشية مخيمات اللاجئين ومدى فظاعة وصعوبة حياة طالبي اللجوء. مع أنه ليس بالأمر الجديد على صعيد السينما، إلا أن التحول يكمن في رؤية عائلة بيضاء تمر بمحنة التشرد، ومشاركة اللاجئين مكابداتهم. لكنها معالجة افتراضية ليست مضمونة النتائج، كمن يخلط الماء بالزيت، أي مراعاة قدر من المجازفة في اعتماد تلك الخلطة الاستثنائية."

واقعيًا، نحن أمام تمدد جغرافي ملفت للنظر ومربك في بعض الأحيان، لرحلة تمتد من لندن إلى تنزانيا، وذلك في سياق إنقاذ الذات، وتحول المال إلى وسيلة غير مرغوبة في سياق سردي، وبثّ للحبكات الثانوية، أفضى إلى أن ذلك المال غير المرغوب فيه كان مطلوبًا وأساسيًا لتغطية تكاليف الرحلات الجوية من مناطق العدوى—مما أدى، بلا شك، إلى أحد أكثر مشاهد الفيلم طرافة، حيث يتشاجر المليونيرات بشراسة في ملعب غولف مليء بطائرات الهليكوبتر حول من يمكنه الصعود إلى الطائرة—بينما تبقى كيفية انتقال الفيروس، وكيفية استجابة الناس له بأي طريقة أخرى غير الخوف، غامضة طوال الوقت.

وما دمنا بصدد البناء الدرامي والتوظيف السردي، فكما ذكرنا من قبل، فإن نقطة التحول ما تلبث أن تقع في منتصف الزمن الفيلمي، إذ تتغير أحداث إنفلونزا الأغنياء فجأةً، وتتحول إلى قصة هروب عكسي: فجأةً، هناك أوروبيون بيض أثرياء يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب متهالكة. وجهتهم: أفريقيا. هناك بؤرٌ للأمل، حيث لا يتفشى الوباء، وهنا تقع المفارقة الساخرة.

هذه المفارقة عمّقتها المشاهد التي يظهر فيها أولئك المهاجرون قدرًا من البساطة والاندفاع في مساعدة نظرائهم من البيض الأوروبيين، ومن ذلك تقاسم الماء والطعام معهم، وهم المترفون الذين لم يسبق لهم أن عاشوا محنة التشرد عن الأوطان والبحث عن اللجوء في أرض أخرى، وما تنطوي عليه من مخاطر. كل ذلك كان الوباء سببًا رئيسيًا فيه، وغطاءً غلّف أحداث الفيلم في إطار تباينت فيه مستويات الإقناع في السرد الفيلمي.

-------------

إخراج: غالدر غازتيلو-أوروتيا

سيناريو: ديفيد ديسولا، سام شتينر

مدير التصوير: جون دومينغيز

تمثيل: ماري إليزابيث وينستيد في دور لورا، توني في دور راف سبال.

مقالات مشابهة

  • خروجة العيد.. ضوابط قانونية لاصطحاب الحيوانات والكلاب| تفاصيل
  • فيلم انفلوانزا الثراء: تراجيديا التخلص من المال تدفع إلى هجرة معاكسة
  • تنظيم ندوة في بنغازي حول تأثير الغزو الثقافي على الهوية الوطنية
  • المنافذ الحدودية: اعتقال إيراني بحوزته (1.5)كغم من المخدرات الخطرة
  • وزيرة البيئة ترفع حالة الاستعداد لتقديم خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع خلال العيد
  • البيئة: تكثيف أعمال نظافة وتجميل الشوارع الرئيسية والفرعية بالمحافظات خلال العيد
  • «البيئة» ترفع حالة الاستعداد لخدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع خلال العيد
  • جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله
  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة
  • «غرفة دبي» تنظم ندوة حول أهمية إعداد تقارير الاستدامة للشركات