"وفاة طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية".. منظمة أطباء بلا حدود تكشف الأوضاع المأساوية في دارفور
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، إن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم الواقعة بشمال دارفور بالسودان وهو أحد أكبر وأقدم مخيمات النازحين في البلاد.
كشف فحص سريع لمعدلات سوء التغذية والوفيات أجرته منظمة أطباء بلا حدود منتصف يناير/كانون الثاني عن تسجيل وضع كارثي بمخيم "زمزم" في شمال دارفور نتيجة للنزاع الذي بدأ في أبريل/نيسان 2023 في السودان.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تكثيف عاجل ومنسق وسريع للاستجابة الإنسانية لإنقاذ الأرواح، مشددة على أن العمل، الذي تقوم به وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، التي حافظت على وجود محدود فقط شمال دارفور منذ إجلائها من المنطقة في أبريل/نيسان، يعد أمراً حيوياً لتحقيق هذه الغاية.
ودعت المنظمة إلى ضرورة تنظيم عمليات توزيع المواد الغذائية والمالية على وجه السرعة وضمان الرعاية الصحية وإمدادات المياه والصرف الصحي.
بعد نزوح سبعة ملايين شخص.. مجلس الأمن "قلق" إزاء انتشار العنف في السودانبرنامج الأغذية العالمي: 18 مليون شخص يواجهون خطر الجوع الشديد في السودانوأوضحت كلير نيكوليه، رئيسة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان: "نقدر أن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، أو حوالي 13 طفلاً يموتون يومياً"، وأضافت نيكوليه: "من المرجح أن يموت الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين لم يموتوا بعد في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يتم علاجهم. ويمكنهم تلقي العلاج، إذا ذهبوا إلى أحد المراكز الصحية. لكن الكثيرين لا يستطيعون ذلك".
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى وجود عوامل كثير ساهمت في ارتفاع مستويات سوء التغذية، فعادة ما يكون شهر يناير/كانون الثاني هو الوقت الذي من المتوقع أن يكون فيه سوء التغذية في أدنى مستوياته، حيث أن شهر ديسمبر/كانون الأول هو غالباً موسم الحصاد ولكن خلال العام الماضي، لم يتمكن المزارعون من الاعتناء بمحاصيلهم بسبب انعدام الأمن وكان الإنتاج الزراعي أقل من المتوسط بسبب انخفاض هطول الأمطار.
قبل أبريل/نيسان 2023، كان النظام الصحي في شمال دارفور مدعوماً من وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي، اليونيسيف، المنظمة الدولية للهجرة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ولكن توقفت هذه المساعدات فجأة، مع إعاقة طرق الإمداد والممرات الجوية بشدة. وفي الفاشر، عاصمة الولاية، توقفت برامج مكافحة سوء التغذية عن العمل، ولم يعد هناك مركز صحي يقدم الرعاية الأولية للأطفال.
وقالت كلير نيكوليه، "كل يوم، يتم نقل المرضى من مخيم زمزم إلى مستشفى الفاشر للأطفال في محاولة لإنقاذ الأرواح، ولكننا نعلم أن مئات الأطفال لا يصلون حتى إلى عيادتنا في المخيم. وعلينا أن منع المزيد من التدهور من خلال التعبئة المكثفة للمجتمع الدولي".
المصادر الإضافية • MSF
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في السودان وإتاحة إيصال المساعدات إليهم دون عوائق معاناة النازحين في السودان تشكل قلقاً للأمم المتحدة شاهد: الحرب في السودان تهدد موسم حصاد البلح سوء التغذية جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور مخيمات اللاجئين أطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوء التغذية جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور مخيمات اللاجئين أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الضفة الغربية أوكرانيا فلسطين فولوديمير زيلينسكي ضحايا سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الضفة الغربية منظمة أطباء بلا حدود یعرض الآن Next سوء التغذیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
(سونا) تنظر محكمة العدل الدولية يوم الخميس العاشر من أبريل في الشكوى المقدمة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بضلوعها في جرائم مليشيا الدعم السريع بالسودان لا سيما جريمة الإبادة تجاه مجموعة المساليت والإنتهاكات المرصودة في وسط السودان ودارفور.
ويمثل بدء النظر في قضية السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، لحظة محورية في الاستجابة الدولية للحرب في السودان، ولحظة مهمة للكشف عن الدور الاماراتي بالمشاركة في الحرب من خلال أدلة وثقتها تقارير دولية صحفية تثبت تورطها، من خلال العثور على اسلحة ووثائق ثبوتية اماراتية فى مواقع بالخرطوم، حيث يعد سلوك الإمارات وتدخلها في الحرب بالسودان إنتهاكا للالتزامات المنصوص عليها بموجب إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها
تورط الامارات :
ويتهم السودان رسميا الإمارات العربية المتحدة بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت فظائع وتسببت في نزوح واسع النطاق.
ويسلط هذا الإجراء القانوني الضوء على مجموعة متزايدة من الأدلة، بما في ذلك تقارير تحقيقية مفصلة وبيانات الأقمار الصناعية، والتي تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا رئيسيا في تأجيج الصراع.
ولا تمثل هذه الإجراءات اختبارًا للمساءلة الدولية فحسب، بل إنها تسلط الضوء أيضًا على التأثيرات والتدخل السالب للامارات المتسبب في تفاقم الأزمة الانسانية في السودان.
وتشير العديد من الادلة التي تم تقديمها الى تورط الامارات في حرب السودان واستمرارها.
تهم الابادة :
وطلب السودان المقدم امام محكمة العدل الدولية يتعلق "بأفعال ارتكبتها" مليشيا الدعم السريع تشمل، الإبادة الجماعية، والقتل، وسرقة الممتلكات، والاغتصاب والتهجير القسري، والتعدي على ممتلكات الغير، وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.
وتقول الحكومة أن كل هذه الأفعال تم ارتكابها من خلال الدعم المباشر المقدم لمليشيا الدعم السريع المتمردة من قبل الإمارات، وان الإمارات اشتركت في جريمة الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتقديمها دعما ماليا وسياسيا وعسكريا واسع النطاق لميليشيا الدعم السريع المتمردة.
شحنات سرية :
وتشير العديد من الأدلة التي نشرت فى مواقع إعلامية وعلى شبكة الإنترنت إلى تورط الإمارات من خلال اثباتات تناولتها تقارير استقصائية ومقالات تؤكد ضلوع الإمارات في حرب السودان، من خلال تقديم كل العون اللوجستي والميداني للمليشيا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، حيث تم رصد حركة شحنات الأسلحة المتخفية في صورة مساعدات قامت الإمارات بنقلها لمليشيا الدعم السريع تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتشير التقارير إلى أن طائرات شحن إماراتية نقلت أسلحةً إلى مطار أم جرس في تشاد، إذ تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مشاركة الإمارات في تقديم الدعم للمليشيا وجاء ذلك تحت عنوان (الحرب الأهلية في السودان تغذيها شحنات أسلحة سرية من حلفاء أجانب)، ونُشرت في 15 أكتوبر 2024.
واوردت وكالة رويترز فى تقرير نُشر في 12 ديسمبر 2024 بأن مشرعون أمريكيون يجدون أن الإمارات تزود مليشيا الدعم السريع بالأسلحة، وفي ذات السياق نشر موقع مراقب الشرق الأوسط تقريرا عن العثور على أسلحة إماراتية وصلت لمتمردي الدعم السريع.
كما أورد موقع منتدى الدفاع الأفريقي أخبارا تشير الى ان الأدلة على إمداد الإمارات العربية المتحدة لمليشيا الدعم السريع تتزايد.
وثائق إماراتية :
تتضمن الوثائق المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورًا لجوازات سفر إماراتية عُثر عليها لدى مليشيا الدعم السريع في السودان. تشير هذه الجوازات إلى وجود صلة مباشرة بين الإمارات العربية المتحدة وأفراد من مليشيا الدعم السريع، مما يُشير إلى تورط إماراتي ميداني.
وتشير أدلة دامغة إلى تورط الإمارات في الحرب الأهلية في السودان، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع عين الشرق الأوسط في 25 يوليو 2024، وأشار الموقع الى أن جوازات سفر إماراتية عُثر عليها في السودان تُشير إلى وجود قوات إماراتية على الأرض.
وكذلك يشير تقرير نُشر في 27 أغسطس 2024 لموقع منتدى الدفاع الأفريقي إلى اكتشافات في أم درمان تؤكد دعم الإمارات السري لمليشيا الدعم السريع.
أسلحة إماراتية :
ويؤكد ذلك توفير المعدات العسكرية المتقدمة حيث ظهرت لقطات تُظهر متمردى مليشيا الدعم السريع وهم يمتلكون أسلحة متطورة، مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات وناقلات جند مدرعة. وتشير تقارير أن بعض هذه المعدات مصدرها الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى سلسلة توريد أسلحة للمليشيا.
ويُورد المجلس الأطلسي في تقرير له نُشر في 17 ديسمبر 2024 ان السودان عالقٌ في شباك التدخل الخارجي. فلماذا لا يزال الرد الدولي غائبًا؟ في إشارة الى التورط والدور الاماراتي في السودان.