يمضي يوم الاثنين دون أن يلوح في الأفق أي ترشيح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. فالمؤتمر سيبدأ يوم الجمعة، بينما لم تتلق لجنة الترشيحات أي طلب فيما تتزايد التخمينات حول السائق المقبل للجرار في مرحلة لم يكن يُعتقد فيها بأن هياكله تعاني من مشاكل قبل أن تظهر الانقسامات على خلفية المناصب التنفيذية داخل الحزب.

ظهرت المنصوري هذا الاثنين في وضعيتين مختلفتين مع اثنين من زملائها الطامحين إلى هذا المنصب. في البرلمان، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، أخذت المصنوري مقعدها في بداية الأمر بجانب وزير الثقافة والشباب المهدي بنسعيد، وبشكل ما، جرى الحرص على أن تُلتقط لهما صورة واضحة، وأن تُنشر على الفور. تظهر الصورة المسؤولين معا بوجهين مُقطبين، في محاولة لإظهار الصرامة واليقظة خلال تتبع حديث البرلمانيين.

المنصوري ووهبي في نوبة ضحك في البرلمان هذا الاثنين

بعد ذلك بقليل، ستترك المنصوري مقعدها بجانب بنسعيد، وتلتحق إلى جانب الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي الذي أخذ لنفسه مقعدا في الصف المتأخر، والبعيد عن بنسعيد. أظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون، المسؤولين معا مستغرقين في نوبة من الضحك، وتبادل الحديث بمرح. لم تُلتقط أي صورة عن قرب لهذه المشاهد، باستثناء ما بثه النقل الحي.

لاحقا، ستنصرف المنصوري، ثم لحق بها بنسعيد مغادرا، بينما تقدم وهبي إلى الصف الأمامي، حيث أخذ مكانه بجانب الأمين العام للحكومة.

يغذي ذلك، من دون شك، الغموض حول موقف فاطمة الزهراء المنصوري التي أبلغت الأطراف نيتها عدم الترشح. فالأمين العام الحالي، يستغرق وقتا أطول لإعلان ترشحه لعهدة ثانية، مطلقا العنان لأزمة ثقة بين القادة الذين يطمحون إلى نيل هذه التذكرة مثل المهدي بنسعيد. وفقا لمصدر مسؤول بالحزب، فإن “الأزمة القائمة تشير إلى وجود ريبة كبيرة بين الأطراف، حيث لا يصدق أحد أحدا” بشأن أي تصريحات متصلة بالترشيحات.

المنصوري وبنسعيد بملامح صارمة في نفس المكان

 

لم يكن بنسعيد يوما سعيدا بوهبي، ففي 2020، كان جزءا من حملة هشام الصغير الذي كان آنذاك يحاول إظهار نفسه كمرشح واعد. لكن تلك الحملة سرعان ما اضمحلت بعدما اضطر المترشحون إلى سحب ترشيحاتهم لفائدة وهبي المدعوم من المنصوري.

سيكون بنسعيد مجددا، من بين الركائز الرئيسية للحملات التي تستهدف التطويح بوهبي في 2024. فقد كان في بادئ الأمر، جزءا من حملة تأمل ترشيح المنصوري، قبل أن يطرح اسمه بديلا ثانويا عن هذه السيدة.

مع ذلك، فإن الارتياب القائم في الحزب في الوقت الحالي يُفسره عدم قدرة الحزب نفسه على حسم معضلاته الأساسية بمعزل عن أي تدخل خارجي. ويرجح عضو بمكتبه السياسي أن تعاود حالة إلياس العماري الظهور في المؤتمر المقبل. ففي عام 2016، كانت أعمال المؤتمر قد انتهت، لكن دون أن يعرف أحد من أعضائه ما يتعين فعله بشأن الأمين العام للحزب. بعد ساعتين على تلك الفترة الغريبة، سيُنادى على الجميع للتصويت بالتصفيق على العماري دون أي شروحات إضافية.

كذلك، فإن سلفه، مصطفى الباكوري، لم يكن يدري أحد في الحزب بفرصته في الترشح ثم نيل منصب الأمين العام إلا يوما واحدا قبل المؤتمر في فبراير 2012.

وما سيحدث في مؤتمر 2024 سيشبه إحدى هذه الحالتين. فالجميع على ما يبدو، متجهون إلى طرح الترشيحات الخميس (يوما قبل المؤتمر)، أو ترك ذلك إلى اليوم الأخير من المؤتمر. في كلتا الحالتين، سيستمر ترقب الموقف النهائي للمنصوري حتى آخر لحظة، في إحدى أكثر المواقف تشويقا بالحياة السياسية في البلاد.

سيتعرض أنصارها لصدمة كبيرة إذا لم تترشح البتة. فـ”تيار مراكش” الذي يحيط بها، يعول بشكل كلي على هذه السيدة لرعاية مصالحه داخل الحزب بعدما جرى تقليم أظافر تيار الريف بشكل تدريجي منذ عام 2018. إلا أن هذه القوة المتزايدة لهذا التيار تثير خشية الأطراف من تغول يعيد ذكريات سيئة بشأن أسلوب إدارة هذا الحزب الفتي.

كلمات دلالية أحزاب المغرب بام مؤتمر منصوري وهبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب المغرب بام مؤتمر منصوري وهبي الأمین العام

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف يبحث مع الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة بألمانيا سبل التعاون فى تطوير التعليم قبل الجامعي

التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،اليوم، أودو ميشاليك الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة في ألمانيا،لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مجال تطوير التعليم قبل الجامعى.

وأكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أهمية تعزيز التعاون فى مجال تطوير التعليم قبل الجامعي بين مصر وألمانيا، مثمنًا جهود مؤتمر وزراء الثقافة المميزة في دعم تطوير التعليم، متطلعًا إلى المزيد من العمل المشترك من أجل فتح آفاق المستقبل الواعد لأبنائنا الطلاب.

ومن جانبه، أشاد أودو ميشاليك الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة في ألمانيا بجهود مصر في تطوير التعليم، معربًا عن الحرص الدائم لألمانيا لدعم التعليم، خاصة فى مصر؛ نظرًا لدورها المحوري في المنطقة.

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا في مجالات التعليم والثقافة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.  

كما تم مناقشة البرامج التعليمية المشتركة وتبادل الخبرات فى دعم تعليم ذوي الإعاقة وتوفير بيئات تعليمية شاملة تتناسب مع احتياجات جميع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق: رسالتنا واضحة العراق بلد الجميع
  • الأمين العام لمجلس الشورى رئيساً بالتزكية لجمعية الأمناء العامّين للبرلمانات العربية
  • رئيس الجمهورية الإيطالية يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • رئيس إيطاليا يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • أزمة سيولة تُجمِّد تعويضات المتضررين من الحرب
  • عبد اللطيف يبحث مع الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة بألمانيا سبل التعاون فى تطوير التعليم قبل الجامعي
  • حزب «المؤتمر» يناقش الاستعداد لتخرج الدفعة الأولى من الأكاديمية السياسية للشباب|صور
  • عطاف يستقبل الأمين العام المساعد للناتو
  • سيف بن زايد يبحث مع الأمين العام لـ«الإنتربول» الارتقاء بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية العالمية
  • سيف بن زايد يلتقي الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول