تجربة حوار في الظلام.. رحلة إنسانية في عالم فاقدي البصر ..تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الحمد لله على نعمة البصر ..جملة لا تعلم كم مرة ترددها وأنت تخوض تجربة فريدة من نوعها داخل مكان يقوده مجموعة متميزة من فاقدى البصر.
وتجارب الحوار في الظلام هي تجارب فريدة تسعى لإلقاء الضوء على تحديات وصعوبات الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
واحدة من هذه التجارب المميزة تمت مع فريق اتصالات مصر بالتنسيق مع جمعية النور والامل في أحد المراكز المتخصصة فى هذا الشأن بمدينة نصر، حيث تم تنظيم حوار في الظلام لمدة ساعتين لمجموعة من الأشخاص القادرين على الرؤية، مع غير القادرين بهدف تجربة ما يعانيه الأشخاص الذين يعيشون في الظلام وتعزيز التفاهم والتعاطف معهم.
عند دخول الحضور إلى الغرفة، أخذ كل شخص عصا لكى تكون رفيقه له فى الظلام، ثم بدأت الرحلة في عالم الظلام المجهول، حيث تم توجيههم بلطف من قبل مرشدين مدربين وذوي الإعاقة البصرية.
كانت كلمات المرشدين الدافئة والصوت الهادئ يحملان راحة للحاضرين، وساهما في تخفيف التوتر الناتج عن فقدان البصر.
خلال الحوار، أتيحت للحاضرين فرصة التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وتجاربهم في تلك الظروف.
تجربة الظلام المطلقة زادت من حدة الحواس الأخرى، مما دفع المشاركين إلى الاعتماد على حواسهم الباقية مثل اللمس والسمع والشم والتذوق.
وبهذا المنحى، تجاوز الحوار في الظلام حدود الكلام اللفظي وأصبح تجربة شاملة للتواصل والتفاعل البشري.
خلال الحوار، بدأ المشاركون في التقرب من بعضهم البعض والتعاون في التنقل والتفاعل مع البيئة المظلمة.
كانت الحاجة إلى الثقة والتعاون ملحوظة، حيث تلقى الحضور التوجيهات والمساعدة من المرشدين الذين يعيشون هذه التجربة يوميًا.
وعندما تمكن المشاركون من التغلب على تحديات الظلام وتجاوز حدوده، أحسوا بمشاعر الانجاز والتفوق.
تجربة الحوار في الظلام أثرت على المشاركين بشكل عميق..فقد أصبحوا أكثر حساسية وتفهمًا للتحديات التي يواجهها أولئك الذين يعيشون في الظلام.
وتعززت قدرتهم من خلال هذه التجربة على التعاطف والتفاهم مع الآخرين وتقدير القدرات المختلفة للأفراد.
كما زادت الوعي بأهمية خلق بيئة ملائمة وشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع، حيث تمكن المشاركون من مشاركة تجاربهم وأفكارهم حول كيفية تحسين الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة وتعزيز التضامن الاجتماعي.
تجارب الحوار في الظلام تعد فرصة قيمة للتعلم والنمو الشخصي. فهي تساعد على كسر الحواجز والتحفيز للتفكير الإبداعي والابتكار في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
إنها تذكرنا بأهمية التعاون والتضامن في بناء مجتمع أكثر شمولية وتساويًا.
في النهاية، تجربة الحوار في الظلام التى دعمتها مؤسسة اتصالات مصر للمسئولية المجتمعية تعتبر رحلة إنسانية قيمة ومؤثرة، إنها تعطي الفرصة للأفراد لاكتشاف قوة الإرادة والتكيف في ظروف قاسية، وتعزز الوعي والتفاهم المتبادل بين الأفراد في المجتمع. إنها تذكرنا بأهمية الاحترام والتسامح والتعاون في تعزيز المساواة والعدالة للجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعاقة البصریة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الوطنية لذوي الإعاقة» و«المصرية الروسية» لتمكين ذوي الهمم
وقّعت الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مذكرة تفاهم مع الجامعة المصرية الروسية بهدف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي.
التعاون يهدف لتمكين ذوى القدرات الخاصة وتأهيلهمويهدف التعاون إلى تمكين الأشخاص ذوي القدرات الخاصة وتأهيلهم، ونشر أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة وإتاحتها في المجتمع الجامعي، ورفع وعي الدارسين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالتكنولوجيا المساعدة والتشجيع على استخدامها، وإعداد برامج بحثية مشتركة متعلقة بأدوات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والنمذجة والتصنيع الرقمي والواقع الافتراضي والمعزز وتطبيقها لخدمة ذوي الإعاقة وفي الدراسات الطبية التشخيصية ذات الصلة، وكذلك تشجيع ريادة الأعمال، مثل برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال في مجال التكنولوجيا المساعدة.
ويأتي التعاون في إطار السعي لتعزيز الجهود الوطنية المستمرة لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم ودعم دمجهم في جميع نواحي الحياة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
يذكر أنّ الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة مبادرة وطنية تأسست في عام 2018 بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات المساعدة.
وتهدف الأكاديمية إلى تعزيز دمج هؤلاء الأشخاص في التعليم والتوظيف والمجتمع بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وتتمثل رؤية الأكاديمية في أن تصبح مركزًا إقليميًا لتطوير التقنيات المساعدة ونشر استخدامها.