بوابة الوفد:
2024-07-18@22:58:15 GMT

لا تمكنوهم من المصير المشئوم

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

كان الله فى عون الدولة المصرية التى تتعرض لتهديدات خارجية كثيرة، فهناك إصرار شديد على النيل من مصر بشكل خطير، ويوم أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن على المصريين أن يشاركوا فى دعم تثبيت أركان الدولة، كان ذلك بمثابة رسالة واضحة وصريحة بأن هناك تهديدات كثيرة تتعرض لها الدولة من كل حدب وصوب، وجميع المخططات الإجرامية التى تواجهها الدولة تأتى فى إطار هذا.

والمتتبع للأوضاع منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن، يجد فى بداية الأمر، أن أكبر صدمة وجهتها مصر لأصحاب المخططات الشيطانية، هى القيام بالثورة التى أطاحت بحلم الإخوان، ومن على شاكلتهم وجماعات التطرف الكثيرة التى كانت ولا تزال تستخدمهم قوى عالمية خارجية لإسقاط مصر.

ومنذ هذا التاريخ تواصل الدولة المعارك الشرسة مع قوى الشر، من أجل الحفاظ على كينونة الدولة. وإذا كانت الدول العربية سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب والصراعات، إنما كان الهدف الرئيسى هو مصر، وأن هذه الدول كانت بمثابة البداية، فالعين على مصر من الأساس.

ولا تزال المخاطر البشعة التى تتعرض لها الدولة.. وبشكل أشد مما مضى: هل من تبرير لوجود أجهزة خارجية تسعى بكل السبل لإشاعة الفوضى بالبلاد؟!.. هل يعقل على سبيل المثال أن نجد كل هذا الحصار الاقتصادى!.. تفسير ذلك أن المخططات الخارجية ما زالت تلاحق الدولة المصرية من كل اتجاه سواء كان ذلك من قوى إقليمية أو غربية ـ أمريكية. وإسقاط الدولة المصرية هو الهدف الأسمى الذى تسعى إليه هذه المخططات من أجل بقاء آمن لإسرائيل. وعلى كل الذين تغيب عنهم هذه الحقائق أن يفيقوا من غفوتهم، ولن ينال من مصر أحد طالما أن هناك شعبًا واعيًا ولديه فطنة سياسية وجيشًا وطنيًا يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينال من أمن الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك كان حديث الرئيس السيسى واضحًا وصريحًا موجهًا لكل من تتوه عنه الحقائق، فاحذروا سقوط الدولة، لأن ذلك هو الخراب الحقيقى على الجميع بلا استثناء.

كما أن مصر حرصت منذ ثورة «30 يونية» على إعطاء الأولوية لرعاية مصالحها الحيوية وسرعة استعادتها مكانتها ودورها المحورى وقوة تأثيرها فى حل القضايا والمشكلات الإقليمية والعالمية، مؤكدة التزامها بالمبادئ والقيم التى تحكم العلاقات الدولية وترتكز على التعاون السلمى البناء فى حل المشكلات وتنمية العلاقات وفق قواعد الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، مع توضيح رؤيتها وتأكيد موقفها الثابت فى المساهمة فى حل كافة القضايا الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى تحملها مصر على كاهلها. ولقد استعاد الشعب المصرى من خلال ثورة «30 يونية» هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه.

كما أن ثورة الثلاثين من يونية كان لها عدد من الإنجازات على الصعيد السياسى، وأنها منعت استكمال المخطط الأمريكى الصهيونى ومنعت تفكيك مصر، فضلاً عن الحرب على الإرهاب التى قادها جيشنا العظيم الذى دحر الإرهاب وقضى عليه ويشارك فى عمليات التنمية بشكل واسع ولافت للأنظار. ولا أحد ينكر أن هناك إجراءات صعبة من أجل الإصلاح الاقتصادى، ولا أحد ينكر أن المصريين يريدون تحسين الظروف المعيشية، ومن حق هذا المواطن أن يجنى الثمار، ومن حق المواطن أن يستعجل الحياة الكريمة التى يتغياها، كل ذلك حق مشروع وواجب على الدولة أن توفره دون معاناة.

الآن يتم التأسيس لدولة وطنية حديثة، وستعود نتائجها بالخير على الجميع ابتداء من الحصول على الحرية والكرامة الإنسانية وانتهاء بالحياة الكريمة التى يحلم بها الجميع.. من هنا ليعلم الجميع أن الأعداء الذين يثيرون الرأى العام بالشائعات، لم يعد أمامهم سوى هذا السلاح الفتاك، لكن المصريين أصحاب الفضل فى كل شىء سيفوتون على الجميع هذا الأمر بحكمتهم وإرادتهم الواعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة د وجدى زين الدين الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي من أجل

إقرأ أيضاً:

لقاء الجمعة المنتظر... مطرحك يا واقف!

أن يلتقي وفد من نواب "المعارضة" وفدًا من نواب كتلتي "الوفاء للمقاومة" ("حزب الله") و"التنمية والتحرير" (حركة "أمل") ليس مجرد لقاء عادي في الحياة السياسية اللبنانية. إنه لقاء مفصلي بين تيارين سياسيين لا تجمع بينهما الكثير من الأمور المشتركة في ما خصّ هوية لبنان ومستقبله وحاضره وعلاقاته الخارجية وأولوياته وهواجسه وهمومه. فإمّا أن يكون "لقاء الجمعة" المنتظر، الذي يأتي في وقت تثقل فيه الأزمات المتراكمة كواهل اللبنانيين، محطة انطلاق جديدة لالتقاط الفرص قبل أن تضيع وتدخل في كتاب "غينيس" ، من حيث تجاوزها لعدد الفرص السانحة التي أضاعها الجميع من دون الإفادة منها وتثميرها في مكانها الصحيح، وإمّا أن يكون اللقاء الأخير قبل أن يعود كل فريق إلى تموضعه السابق، مع ما يعني ذلك من إبقاء الوضع الحالي على حاله المتعثّر والمتآكل. وبذلك يكون كل واحد من هذين الفريقين قد قام بما كان يجب أن يقوم به، وإن شكليًا، ولسان حال الجميع: "اللهم أني قد بلّغت".
ولكن وقبل أن ينعقد هذا اللقاء، إن عُقد، لا بدّ من طرح أكثر من سؤال عمّا يمكن أن يحمله نواب "المعارضة" معهم من طروحات ومن أفكار قد تكون مقبولة من "الفريق الممانع"، وبالتالي كيف سيكون عليه موقف "الثنائي الشيعي" مما سيُطرح في هذا اللقاء، الذي يقول عنه بعض المتشائمين أو بالأحرى بعض الواقعيين، بأنه لن يأتِ بأي جديد، بل سيكون مناسبة لتبادل الاتهامات، فيما يرى آخرون أن لا بدّ في نهاية المطاف من أن يدلي كل فريق بدلوه، وأن يعبّروا بصراحة وشفافية عن هواجسهم المتبادلة والمتباعدة في آن، تمهيدًا لطرح الأمور كما هي في أي شكل من أشكال الحوار أو التشاور.
وما بين نظرة الواقعيين إلى الأوضاع العامة وبين نظرة الميّالين إلى التفاؤل هوة سحيقة لا يمكن ردمها بين ليلة وضحاها، بل يتطلب الظرف الراهن والصعب والدقيق والخطير الذي يمرّ به البلد الكثير من الحكمة وتغليب لغة العقل على أي لغة أخرى، وذلك توصلًا إلى مراكمة ما هو مشترك بين هذين الفريقين وترك نقاط الخلاف والتباعد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، إذا حصلت، أو إذا سُمح بإجرائها، لأن القابض على مفاتيح مجلس النواب تتهمه "المعارضة" بأنه غير مستعد للتنازل عن مرشحه والذهاب إلى خيار ثالث يكون مستقلًا بكل ما لهذه الكلمة من معاني الاستقلالية، أي أن يكون على مسافة من الجميع، أو بمعنىً آخر أن يكون نسخة طبق الأصل عن الرئيس الياس سركيس.
فنواب "المعارضة" ذاهبون إلى هذا اللقاء وهم يعرفون سلفًا ما ستكون عليه النتيجة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى نواب "الثنائي الشيعي"، الذين يعرفون ما هي الطروحات التي سيحملها معهم هؤلاء النواب، وهم الذين وضعوا الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما.
فنتيجة هذا اللقاء، إن حصل، معروفة سلفًا، لأن لا أحد مهيّأ لكي يتنازل للآخر عمّا يعتقده حقًّا من حقوقه المشروعة. وهذا ما يعقدّ الاستحقاق الرئاسي أكثر مما يسهل عملية الانتخاب، لأن كل فريق متمسك برأيه، الذي يعتبر أنه الصواب. وما دامت الأمور هكذا فلا انتخابات رئاسية لا في القريب المنظور ولا في البعيد غير المنظور، وستبقى البلاد من دون رئيس ورأس، لأن كل فريق يعتبر نفسه أنه الرأس المدبّر، ما دام اللبنانيون قد بدأوا يعتادون على التعايش مع واقع الغاء كلمة "بعبدا" من قاموسهم السياسي ومن "أجندة" اهتماماتهم اليومية. ويبدو أن هذا الأمر يستطيبه بعض الساعين إلى الغاء دور رئيس الجمهورية .  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خانه الجميع (3)
  • هانى أباظة: تأهيل المواطن المصرى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً ضرورة
  • محافظ الفيوم يتابع ملف التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • "محافظ المنيا يوجه رسالة قوية: لا تهاون في إزالة التعديات على أراضي الدولة".
  • المنيا تستعرض مستجدات ملف التصالح وأداء المراكز التكنولوجية
  • وقائع تستحق التحقيق / ١
  • الحكومة وشرعية النقد البناء
  • إعفاءات ومزايا عديدة.. كيف دعمت الدولة الجمعيات الأهلية؟
  • لقاء الجمعة المنتظر... مطرحك يا واقف!
  • نحن سهام كنانته