الحرة:
2024-07-04@12:38:52 GMT

بمواجهة الصرع والوسواس القهري.. شريحة تمنح حياة جديدة

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

بمواجهة الصرع والوسواس القهري.. شريحة تمنح حياة جديدة

بعدما كان الوسواس القهري يتحكّم بحياة آمبر بيرسون، التي كانت تغسل يديها حتى تنزفا، أو تعيد التحقق مرات عدة من أنّ النوافذ مغلقة، أو تتناول الطعام بمفردها خوفاً من الإصابة بأي عدوى، باتت هذه التصرفات مجرّد ذكريات لها بفضل غرسة دماغية تُعدّ ثورية في معالجة هذا الاضطراب النفسي.

وهذه المرأة الأميركية، البالغة 34 عاماً، أول شخص يُزَوَّد بجهاز صغير مماثل بالحجم لضمادة صغيرة، في الجزء الخلفي من دماغها، مما قلّص اضطرابات الوسواس القهري ونوبات الصرع التي كانت تعانيها.

ويمثل هذا الجهاز تقدّماً علمياً واعداً، غيّر حياة المريضة بشكل جذري.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول بيرسون التي تقيم في ولاية أوريغون، غربي الولايات المتحدة "تحسّنت حياتي اليومية وبتّ حاضرة فيها، وهذا أمر مذهل"، مضيفةً "قبل ذلك، كنت محاصرة باستمرار داخل ذهني ومنشغلة في هواجسي".

وقد تستهلك اضطرابات الوسواس القهري الحاد ما يصل إلى "ثماني أو تسع ساعات" من يومها، مما يتسبب في عزلتها اجتماعيا.

وكانت قبل الخلود إلى النوم، تتأكد من أنّ الأبواب والنوافذ مغلقة، وتمديدات الغاز غير مشغّلة والكهرباء مفصولة عن الأجهزة.

وخشية الإصابة بأي عدوى، كانت تستحم في كل مرة تهتم بقطتها، وكانت تغسل يديها جيداً لدرجة أن تصبح مفاصلها جافة وتنزف. وغالباً ما كانت تفضّل تناول الطعام بمفردها لا مع أفراد عائلتها أو أصدقائها.

وبعدما خضعت لعملية الغرسة، باتت اضطرابات الوسواس القهري تأخذ نحو ثلاثين دقيقة فقط من يومها.

نبض كهربائي

وترسل الغرسة، التي يبلغ قطرها 32 ملم، نبضا كهربائيا عندما ترصد ردود أفعال غير طبيعية في دماغ المريض لاستعادة الأداء الطبيعي.

وتُستخدم هذه التقنية التي تسمى التحفيز العميق للدماغ، منذ أكثر من 30 سنة لعلاج الصرع.

 لكن دورها في الحد من اضطرابات الوسواس القهري كان لا يزال غير مفهوم بشكل جيد ويقتصر على الأبحاث التجريبية، حتى الجراحة المبتكرة التي أجراها أطباء من جامعة أوريغون للصحة والعلوم عام 2019 لبيرسون.

وخضعت المرأة لعملية زرع "جهاز للوسواس القهري والصرع، وهو الجهاز الوحيد في العالم الذي يعالج هذين المرضين" في الوقت نفسه، على ما يؤكد جراح الأعصاب أحمد رسلان، الذي لا يزال مندهشا من نتائج مريضته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ بيرسون هي مَن اقترحت الفكرة على الفريق الطبي.

ورغم استئصال قسم من دماغها بسبب إصابتها بالصرع الدائم، لا تزال بيرسون تعاني من نوبات عنيفة لدرجة أنّ إحداها تسببت لها بسكتة قلبية، مما جعل الأطباء يرغبون في زرع غرسة لها لمحاربة هذا المرض المقاوم.

ووقتها قالت لهم "بما أنكم ستدخلون إلى دماغي لتضعوا قطبا كهربائيا وبما انني مصابة أيضاً باضطراب الوسواس القهري، هل يمكنكم غرس قطب يساعدني في التغلب على هذا الاضطراب النفسي"؟

ويقول رسلان "لحسن الحظ أخذنا هذا الاقتراح على محمل الجد".

ولتصميم الجهاز، راقب الأطباء نشاط دماغها، من خلال إعطائها مثلاً مأكولات بحرية، وهي أحد أنواع الأطعمة التي تسبب لها التوتر. وقد أتاح لهم ذلك تحديد "العلامات الكهربائية" المرتبطة بالوسواس القهري.

حظيت هذه العملية بإشادة في مجلة علمية أمل

ويقول رسلان أن الغرسة مبرمجة "لإحداث تحفيز فقط عندما ترصد هذه الإشارة". وفيما يعالج أحد البرامج الصرع يتولى الآخر معالجة اضطرابات الوسواس القهري.

وانتظرت بيرسون 8 أشهر قبل أن تلاحظ التغييرات الأولى في تصرّفاتها.

وتقول "بتّ سعيدة مجددا ومتحمسة للخروج والعيش حياة طبيعية والتواجد مع أصدقائي وعائلتي الذين انقطعت عنهم لسنوات".

وحظيت هذه العملية بإشادة في مجلة علمية. وتجرى حاليا دراسة في جامعة بنسلفانيا لمعرفة كيف يمكن تطبيق هذه التقنية على مرضى آخرين، بحسب رسلان.

وتشكل العملية مصدر أمل في الولايات المتحدة، حيث تطال اضطرابات الوسواس القهري نحو مليونين ونصف مليون شخص.

وتحظى الغرسات الدماغية عموماً باهتمام متزايد.

فقد أعلنت شركة "نيورالينك" التي شارك في تأسيسها إيلون ماسك، الاثنين، أنها نجحت في إجراء أول عملية زرع شريحة دماغية لمريض.

وتشير الشركة الناشئة إلى رغبتها في استخدام هذه الشريحة لتتيح للبشر التواصل مع أجهزة الكمبيوتر، لكنها تسعى أيضا إلى جعل المصابين بالشلل يعاودون المشي، والمكفوفين يستعيدون النظر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

شقيق شيرين عبد الوهاب يكشف تفاصيل جديدة عن الأزمة بينهما

متابعة بتجــرد: لا تزال أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد تتصدّر المشهد، بعدما انتقلت من “حرب اتهامات” عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أروقة القضاء، حيث تقدّمت المطربة المصرية قبل يومين ببلاغ ضد شقيقها إلى النائب العام.

وصعّد محمد عبد الوهاب الأزمة بعدما نشر مداخلة قديمة لشقيقته مع الإعلامية لميس الحديدي، تتحدث خلالها عن معاناتها مع طليقها الفنان حسام حبيب، مُدّعياً أن “المداخلة تثبت مَن كان يستغلّها لمصالح شخصية”.

وقال محمد عبر حسابه الخاص في “فيسبوك” معلقا على المداخلة: “هذا يا جماعة فيديو يثبت للجميع شيرين كانت مع من في الفترة الأخيرة، ومن كان يستخدمها لأغراض شخصية كما هو واضح أمامكم، وطبعاً الذي كان يساعدهم معروف من هو”. وأضاف: “للمعلومة عندما قدّمت شيرين هذه المداخلة، أنا كنت بعيداً عنها وعن عملها منذ ثلاث سنوات”.

وأشار إلى أنه فوجئ باتّهامه بالاستيلاء على حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي وبيعها، مؤكّداً أن لا دليل ملموساً على تلك الاتهامات. إذ قال: “حررت الفنانة بلاغات وعرائض عدة في النيابة العامة وتم حفظها كلها لعدم وجود دليل، ولا يتبقى إلا بلاغ واحد قيد الفحص حالياً”.

واختتم محمد عبد الوهاب منشوره قائلا: “حق ربنا سيظهر، وفي النهاية نحن في دولة قانون، كل واحد سيأخذ حقه، والنيابة والقضاء لن يأخذا بتسجيل صوتي، وإنما بأدلة ومستندات”.

يُذكر أن شيرين عبد الوهاب كانت قد أصدرت منذ أيام بياناً تتهم فيه شقيقها محمد باستغلالها والسيطرة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال توكيل عام رسمي قديم، وبيعها لشخص آخر، عدا عن تسريب أغنية دفعت بسببها شرطاً جزائياً للشركة المنتجة.

وردّ عليها شقيقها برسالة شديدة اللهجة، نشرها عبر حسابه في “فيسبوك”، حيث أكّد أن شيرين تقدّمت ببلاغ ضده إلى النائب العام؛ لأنها تريد الزجّ به في السجن. وقال في رسالته: “دي واحدة من سنتين كانت هتحبسني. ولسة مقدّمة بلاغ فيّ للنائب العام من يومين”.

main 2024-07-02 Bitajarod

مقالات مشابهة

  • مزيج من الكمبيوتر والعقل.. روبوت مدعوم بدماغ اصطناعي قادر على أداء مهام معقدة
  • مشروبات طبيعية تمنح جسمك البرودة في عز الصيف.. تعرف عليها
  • حياة كريمة ترتقي بأطفال العشوائيات.. أحلامك أوامر
  • عصام زكريا لـ البوابة نيوز: أُطالب الدراما بمواجهة الجماعة بشكل أعمق
  • الهلال يعلن قائمة «الوديات»
  • مشروب شهير بمنع القيء والشعور بالغثيان ويخفف اضطرابات المعدة.. الأطباء ينصحون بتناوله
  • شقيق شيرين عبد الوهاب يكشف تفاصيل جديدة عن الأزمة بينهما
  • اقترب نصيب الفرد من خط الشح المائي.. مطالبات برلمانية بمواجهة تحديات المياه -تفاصيل
  • المحكمة العليا الأميركية تمنح ترامب “حصانة جزئية”
  • من «3 غرز» لتنمية مهارات الطفل.. مهندسة تحترف «الكورشيه» وتبدع بأفكار جديدة