بوابة الوفد:
2024-11-19@02:21:49 GMT

حرب نفسية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

فى رأيى أن الانخفاض المفاجئ فى سعر الدولار وأسعار الذهب خلال اليومين الماضيين يؤكد أن أزمة مصر الاقتصادية، وانهيار سعر الجنيه موجودة وحقيقية ولكن تم تضخيمها بحرب نفسية منظمة تم تنفيذها بخبث شديد من مافيا الدولار بالداخل، ومن دول خارجية بعضها للأسف دول شقيقة.
ما حدث وأدى إلى تراجع سعر الدولار بما يقرب من 15 جنيهًا وسعر الذهب من 500 إلى 1000 جنيه سببه إدراك الحكومة لتلك الحرب وشن حرب نفسية مضادة تمثلت فى الحملات المكثفة على تلك المافيا، والتبشير بزيادة قرض صندوق النقد الدولى، والترويج بشكل صحيح للمشروع الإماراتى برأس الحكمة.


مشروع رأس الحكمة على وجه الخصوص تعرض لحرب من هذا النوع تمثلت فى شائعات مسمومة بأن مصر تبيع أرضها لسداد ديونها، وهى نفس الحرب التى مورست على فكرة توريق إيرادات قناة السويس رغم أنها فكرة اقتصادية عملت بها العديد من الدول.
قد يتفاءل البعض بأن الدولار والذهب سيواصلان الهبوط، وهو تفاؤل له ما يدعمه بشرط امتلاك الحكومة زمام المبادرة واستمرار حربها على المضاربين بالدولار والتمسك بكل الحلول المتاحة.
ولو نجحت الحكومة فى جذب استثمارات جديدة على غرار مشروع رأس الحكمة.. كل هذا سيؤدى لاستمرار الهبوط والوصول لسعر عادل للجنيه وتوفير العملة الصعبة فى البنوك.
أحد معوقات الاستثمار والسبب الرئيسى فى الشلل الذى تعيشه البلاد هو عدم وجود سعر ثابت للدولار يستطيع أى مستثمر مصرى أو اجنبى أن يتعامل به،ويضمن عدم تآكل أمواله فى مغامرة غير مضمونة العواقب
نحن الآن أمام فرصة ومنحة من السماء وعمليه أشبه بعملية تنفس لغريق وإعادته للحياة مرة أخري
على الدولة متمثلة فى الحكومة التمسك بتلك المنحة،والعمل على مواصلة حربها وطبقا للقواعد الجديدة للعبة،اما التقاعس فمعناه أن الأزمة سوف تزداد تعقيدا
ولابد للحكومة أن تعمل جاهدة على خفض الأسعار بالتزامن للوصول إلى الاستقرار ووقف الانفلات الحاصل بالأسواق،والذى حول حياة إلى جحيم لا يطاق ولايؤمن عواقبه.
المشوار بدأ للتو ويجب استكماله للنهاية بعزيمة وإرادة للوصول للهدف وهو العبور من تلك الورطة الكبيرة التى وضعنا أنفسنا فيها يتجاهلها على مدار أكثر من 10 سنوات دون وضع الحلول المناسبة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب نفسية أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

العوادي:العراق يرفض الحلول الترقيعية للقضية الفلسطينية

آخر تحديث: 16 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، السبت، أن العراق طلب بحلول دائمية للقضية الفلسطينية وليست ترقيعية، محذرا من بروز أزمة طاقة وتصدير وهجرة تفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية في إعادة صياغة خطابها وحراكها من جديد. وقال العوادي في تصريح للوكالة الرسمية، إن “‏وجهة نظر الحكومة العراقية والمجتمع العراقي تتلخص بأن 7 تشرين الأول/ أكتوبر هي وليدة تراكمات من الظلم على الشعب الفلسطيني، حيث انه لا يمكن أن ينفجر حدث بهذه الضخامة وهذه القوة ما لم تكن هناك عناصر كاملة وضاغطة كبيرة تؤدي إلى ذلك”، لافتاً إلى أن “هناك من يحاول أن يتجاوز هذه العناصر وأن يصور الأمور مستقرة وجاءت أحداث 7 تشرين الأول/ اكتوبر مفاجئة وكأنها غير مربوطة بسياق ما سبقها”. وأضاف، أن “القناعة العراقية تكمن بأن كل ما يحصل هو عبارة عن تراكمات للظلم والاعتداء والاستيطان وظلم حقوق الشعب الفلسطيني وهذا الشريط المستمر منذ عام 1948 إلى عام 2023، حيث لا يمكن أن يتجاوز بهذه السهولة ويركز على لحظة عابرة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر”، مشيراً إلى أن “الإنصاف والعدل وحقوق الإنسان واحترام الدول والشعوب والمجتمعات والسيادة تدعونا لوضع هذا الكم الهائل من السنوات كحصيلة تؤدي إلى مثل هذا الانفجار الكبير جدا“.وبين العوادي أن “العراق يدعو إلى أن تكون الحلول غير ترقيعية وليست حلولاً آنية ويجب أن تكون حاسمة وفاعلة وحقيقية في ضمان حقوق الفلسطينيين “، مشيراً إلى أن “الحل المنصف يقرره الفلسطينيون بأنفسهم وهو دولة عربية فلسطينية عاصمتها القدس الشريفة، ويجب التذكير بهذه الحقيقة إذا ما حاول الكيان أن يتجاوز هذه الحقائق والذهاب باتجاه فرض منطق القوة والحل غير القابل للثبات والاستمرار.وتابع، أن “‏التقييم العراقي كان واضحاً فلو عدنا إلى مؤتمر القاهرة الأول الذي عقد بعد أحداث تشرين الأول/ اكتوبر، حيث أكد رئيس الوزراء أن الحرب ستتدحرج وإذا استمرت هذه الحرب لفترة طويلة فإنها ستشمل الجميع وتتحول إلى حرب شاملة وهذا ما لا نريد، حيث أن الحروب مدمرة للاقتصاديات والدول والمجتمعات وهي ضد التنمية والرفاهية والاستقرار”، مبينا “لازلنا قريبين على حرب شاملة عندما تتوسع الحرب لا يوجد هنالك حديث عن التنمية، وهدف العدو صرف مليارات الأموال باتجاه التسليح والحروب ضد الدول العربية والإسلامية بدل أن تذهب   إلى الاستثمار والرفاه والاستقرار والخدمات”.  وواصل العوادي أن “مجمل المنظومة العربية والإسلامية يجب أن لا تذهب باتجاه الخيارات الحرجة بل باتجاه التهدئة وحلحلة الأمور بأدوات ضغط وتفاهم مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الكبرى، حيث أن هذه الحرب لا تصب حتى في مصلحة الدول الكبرى”، لافتاً إلى أن “الشرق الأوسط منطقة كبيرة وهناك تبادل تجاري مع الغرب وعلاقات واستثمارات ونفط، وأن هذه المنطقة تشكل قلب العالم للطاقة وعندما تندلع بها الحرب ليست المنطقة من تتضرر فقط وإنما كل العالم الذي يرتبط بهذه المنطقة، وستكون هنالك أزمة طاقة وتصدير وهجرة ويفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية في إعادة صياغة خطابها وحراكها من جديد”. ‏وأكد أن “العراق أدى دوره السياسي بفاعلية وأنجز دور العمل بقضايا الإغاثة بصورة كبيرة جدا وقدم مساعدات لغزة والضفة والأونروا ، وحاولنا جهد الإمكان التنسيق مع الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية من أجل إيصال مواد الإغاثة والمساعدات للمتضررين المشردين وقدمنا دعماً إلى منظمة الأونروا التي تشرف على تقديم المساعدات والرعاية الاجتماعية والرعاية الطبية والصحية والعناية بكبار السن والنساء والشيوخ، حيث قدمنا مساعدات كبيرة جدا هذا العام لكي تصل إلى الشعب الفلسطيني”، لافتا الى “أننا الآن أمام مشهد جديد وهذا المشهد هو غزة مدمرة والكيان ماضٍ بتدمير جنوب لبنان، وأن عملية إعادة إعمار غزة وجنوب لبنان تحتاج إلى تكاتف أكثر من دولة”. ولفت العوادي إلى أن “المدارس والمستشفيات في غزة وفي جنوب لبنان يجب أن تفتح مع إنجاز خدمات البنى التحتية بشكل سريع، وتقديم هذا يحتاج إلى تكاتف عربي وإسلامي لأن هذه القضية عربية وإسلامية”، مؤكدا أن “رئيس الوزراء طالب  الدول العربية والإسلامية بضرورة الذهاب لتأسيس صندوق ممكن أن تشرف عليه الجامعة العربية ويكون برأسمال معين أو تبرعات حسب مواقع الدول الاقتصادية وقناعتها وقدرتها على التقديم من خلال هذا الصندوق كدفعة أولى”. وبين أنه “من الممكن أن يتم اختيار مجموعة من الدول العربية أو أحد البنوك أو المؤسسات العربية والإسلامية من الممكن أن توضع الأموال فيه وتشكل لجنة من مجموعة من الدول العربية والإسلامية، لجنة وزارية مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ما بعد تأسيس الصندوق وتوضع خطط لكيفية إعادة الإعمار”، مشيراً إلى أن “هذه الخطط توضع مع الأمم المتحدة ومؤسسة الأونروا، اضافة إلى السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية باعتبارهم المعنيين، وتبدأ خطة إعمار غزة وجنوب لبنان من خلال هذا الصندوق الذي طرح فكرته رئيس الوزراء”.

مقالات مشابهة

  • صالح العرموطي: صوت الحكمة ورمز الوطنية في زمن التحديات
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة
  • الرياض تقدّم الحلول وفرص الاستثمار لمشكلة تدهور الأراضي 
  • أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء عامل حياته قفزًا في الطالبية
  • دور الأب في حياة الأسرة وتأثير غيابه على الأبناء: رؤية نفسية من د. محمد المهدي
  • استطلاع: 98% من عائلات جنود الاحتلال يعانون أضررا نفسية وعقلية
  • ضغوط نفسية واقتصادية تدفع 74 شخصاً للانتحار في نينوى خلال 2024
  • خطط لمستقبلك.. برج العذراء حظك اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024
  • عضو «أمناء الحوار الوطني»: الشائعات جزء من حملة نفسية ممنهجة ضد مصر
  • العوادي:العراق يرفض الحلول الترقيعية للقضية الفلسطينية