حذّرت إيران، أمس الأحد، الولايات المتحدة من استهداف "سفينتي الشحن" بهشاد وسافيز، الراسيتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي، والتي تشتبه واشنطن أنهما "قاعدتا تجسس" للعمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة.

 

وقالت طهران -في بيان نشرته وكالة أسوشيتدبرس وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن سفنها عبارة عن "مستودعات أسلحة عائمة"، مشيرة إلى أن سفينة بهشاد الراسية في البحر الأحمر تساعد إيران في مساعيها لمكافحة القرصنة بالبحر الأحمر وخليج عدن.

 

وحمل البيان واشنطن مسؤولية المخاطر المستقبلية المحتملة، وقال إن "المشاركين في الأنشطة التي وصفتها بالإرهابية ضد السفينة (بهشاد) أو السفن المماثلة، يعرّضون أمن الممرات البحرية الدولية للخطر.

 

وذكرت الوكالة أن البيان جاء في ظل استمرار القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات على مواقع تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، معتبرةً أن تحذير إيران للولايات المتحدة يشير إلى تنامي قلقها بشأن الضربات الأخيرة ضد الجماعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن.

 

وتم تسجيل "بهشاد" و"سافيز" كسفينتين تجارتين لدى شركة مقرها في طهران، سبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها باعتبارها واجهة لخطوط الشحن التي تديرها الحكومة الإيرانية.

 

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن "بهشاد" الراسية منذ سنوات قبالة سواحل اليمن يشتبه بأنها "موقع تجسس تابع للحرس الثوري الإيراني".

 

وقالت "سفينتا بهشد وسافيز مسجلتان كسفينتي شحن تجاريتين لدى شركة مقرها طهران، فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات كواجهة لخطوط الشحن التابعة لجمهورية إيران الإسلامية التي تديرها الدولة".

 

وأضافت "تتسكع سفينة "سافيز"، التي أصبحت فيما بعد "بهشاد"، لسنوات في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ويشتبه في أنها تعمل كمواقع تجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري".

 

وفي بيان الفيديو الصادر الأحد عن الجيش النظامي الإيراني، يصف الراوي السفن لأول مرة بأنها "مستودعات أسلحة عائمة". ويصف الراوي بهشد بأنها تساعد مهمة إيرانية "لمواجهة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن. " ومع ذلك، تقول الوكالة "ليس من المعروف علنًا أن إيران شاركت في أي من الحملات الأخيرة ضد القرصنة الصومالية المتزايدة في المنطقة على خلفية هجمات الحوثيين".

 

وذكرت أنه قبل بدء الحملة الجديدة من الضربات الجوية الأمريكية، توجهت قوات البهشاد جنوبًا إلى خليج عدن. وهي ترسو الآن في جيبوتي في شرق أفريقيا قبالة الساحل مباشرة من قاعدة عسكرية صينية في البلاد.

 

وأفادت الوكالة "في عام 2017، وصفت المملكة العربية السعودية قاعدة سافيز بأنها قاعدة بحرية ونقطة نقل أسلحة للحرس الثوري، ويعمل بها رجال يرتدون الزي العسكري. كما أظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية مملوكة للسعودية السفينة مسلحة بما يبدو أنه مدفع رشاش مغطى مثبت على سطح السفينة.

 

تشير "اسوشيتدبرس" إلى أن السفينة "سافيز"، الموجودة الآن في المحيط الهندي بالقرب من المكان الذي تزعم الولايات المتحدة أن هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية استهدفت السفن مؤخرًا، تعرضت لهجوم من قبل.

 

وقالت "وفي عام 2021، أدى انفجار لغم لاصق محتمل إلى إحداث ثقب في هيكل "سافيز"، مما أجبر إيران على إعادة السفينة إلى الوطن. وهذا الهجوم، الذي يشتبه في أن إسرائيل نفذته، هو جزء من حرب ظل أوسع بين طهران وإسرائيل بعد انهيار الاتفاق النووي الإيراني".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إيران أمريكا سفن تجسس البحر الأحمر فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ساعة الصفر تقترب.. الكشف عن موعد الرد الإيراني على اسرائيل وأمريكا تتدخل بشكل مباشر ووصول أسلحة غير مسبوقة للمنطقة

ساعة الصفر تقترب.. الكشف عن موعد الرد الإيراني على اسرائيل وأمريكا تتدخل بشكل مباشر ووصول أسلحة غير مسبوقة للمنطقة

مقالات مشابهة

  • تحليل غربي: الصراع في اليمن نتاج تنافسات إقليمية طويلة الأمد وتحالفات متغيرة (ترجمة خاصة)
  • "النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر" يرصد سياقات وتداعيات توغل طهران بشرق القارة
  • مجلة داون: معاهدة الدفاع المقترحة بين السعودية وأمريكا قد تحدث تحولات مدمرة في الشرق الأوسط وخارجه (ترجمة خاصة)
  • وزارة العمل تنظم ندوة "سلامتك تهمنا" بالتنسيق مع القطاع الخاص بالبحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: لدينا القدرة على إيقاف الحوثيين ونحتاج قرار سياسي (ترجمة خاصة)
  • عقيد بريطاني: الحوثيون لديهم قدرات كبيرة ويجب على الغرب التعامل معهم بقوة أكبر الآن (ترجمة خاصة)
  • صنعاء.. الحوثيون يحاصرون منازل تابعة لأسرة الشيخ الأحمر تمهيدا لمصادرتها
  • واشنطن بوست: لماذا الدول العربية تقاوم الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • الحرس الثوري الإيراني يوجه "رسالة تحذير" لواشنطن وإسرائيل
  • ساعة الصفر تقترب.. الكشف عن موعد الرد الإيراني على اسرائيل وأمريكا تتدخل بشكل مباشر ووصول أسلحة غير مسبوقة للمنطقة