نشر موقع "إنترسبت" تقريرا سلّط فيه الضوء على الكيفية التي تتجاهل بها إسرائيل أمر محكمة العدل الدولية بمنع ومعاقبة الأعمال المؤدية للإبادة الجماعية.

أورد التقرير الذي كتبه بريم ثاكر أن الأعمال الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والسجون استمرت خلال الأسبوع الذي انقضى بعد قرار المحكمة.

وأوضح أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 874 فلسطينيا وأصابت ما لا يقل عن 1490 في غزة خلال الفترة المذكورة، ناهيك عن أعمال العنف الإسرائيلية الأخرى في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

استمرار الرعب

ويقول التقرير إن الرعب مستمر، مشيرا أيضا إلى العثور على مقبرة جماعية تضم 30 جثة مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين في إحدى المدارس شمال غزة.

وينقل التقرير عن طفلة (6 سنوات) أنها شاهدت القوات الإسرائيلية في غزة تطلق النار وتقتل عائلتها داخل السيارة التي كانت تستقلها، ويتحدث عن تصوير جندي إسرائيلي نفسه في مدينة خان يونس مرددا خطاب نتنياهو حول "قصة عماليق" التوراتية؛ حيث "يأمر الله بقتل" مجتمع بأكمله وهي تعليقات ساعدت المحامين في جنوب أفريقيا على إظهار نية إسرائيل للإبادة الجماعية.

وأشار التقرير إلى تقييد شاب فلسطيني بالسلاسل وإجباره على ارتداء الزي العسكري واستخدامه كدرع بشري خلال مداهمة مخيم للاجئين في القدس المحتلة، وإلى اقتحام الجنود الإسرائيليين مستشفى في الضفة الغربية وإعدامهم 3 فلسطينيين مرضى بإطلاق النار عليهم "في الرأس من مسافة قريبة".

إذلال الفلسطينيين

كما أشار إلى شهادات الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم حول تعرضهم للإذلال في الداخل وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب، وظهر في أحد المقاطع جندي إسرائيلي وهو يجبر الفلسطينيين المختطفين على الثناء على عائلته والقول إنهم سيكونون عبيدا لهم.

ولفت التقرير إلى ما وصفه بالبؤس الأوسع الذي يواجهه جميع السكان؛ وتيتُّم 19 ألف طفل، والمجاعة التي أجبرت الفلسطينيين على أكل العشب وشرب المياه الملوثة.

دعم أميركي لاستمرار إسرائيل في ممارساتها

وأورد التقرير التصريحات الأميركية التي تدعم استمرار إسرائيل في ارتكاب نفس الجرائم التي أُمرت بالتوقف عن ممارستها، مشيرا إلى ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من أن الوزارة تعتقد أن اتهامات الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة، مؤكدا استمرارها في دعم "حق إسرائيل في اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار الهجمات الإرهابية، ولكن بطريقة تتوافق تماما مع القانون الإنساني الدولي".

وأضاف الكاتب أنه عندما سُئل ميلر عن تلقي إسرائيل المساعدات حتى في الوقت الذي يدعو فيه مسؤولو الحكومة الإسرائيلية إلى التطهير العرقي للفلسطينيين، أجاب بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أنه يعتقد أنه من المهم أن تتحدث الحكومة الإسرائيلية علنا ضد تلك الأمور وتلك التعليقات، وأن تكرر التأكيد على أن إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية.

منع دخول المساعدات لغزة

واختتم ثاكر تقريره بما قاله وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أن السماح بدخول المساعدات إلى غزة يتعارض مع أهداف الحملة الإسرائيلية، وبدعوة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الحد من المساعدات الإنسانية أيضا، واحتشاد الإسرائيليين عند معابر المساعدات محاولين منع شاحنات المساعدات من دخول غزة؛ حيث يتعرض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر المجاعة وسوء التغذية كل يوم منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ145 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • في الضفة الغربية وغزة..أمريكا تدعم الفلسطينيين بـ 300 مليون دولار
  • هل زودت السعودية طائرات الاحتلال التي ضربت الحديدة بالوقود؟ (شاهد)
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • مدعي عام «الجنائية الدولية» يتسلم نتائج شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات التي تدعم صمود الشعب اللبناني
  • السوداني: العراق مستمر بتقديم جميع المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ146 على التوالي
  • مساعدات أمريكية للاجئين السودانيين في ليبيا، والتنمية الدولية تثني على جهود ليبيا في استضافتهم
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلن عن تقديم خمسة ملايين دولار لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا