إنترسبت: كيف ضربت إسرائيل بأمر المحكمة الدولية عرض الحائط؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نشر موقع "إنترسبت" تقريرا سلّط فيه الضوء على الكيفية التي تتجاهل بها إسرائيل أمر محكمة العدل الدولية بمنع ومعاقبة الأعمال المؤدية للإبادة الجماعية.
أورد التقرير الذي كتبه بريم ثاكر أن الأعمال الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والسجون استمرت خلال الأسبوع الذي انقضى بعد قرار المحكمة.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 874 فلسطينيا وأصابت ما لا يقل عن 1490 في غزة خلال الفترة المذكورة، ناهيك عن أعمال العنف الإسرائيلية الأخرى في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
استمرار الرعبويقول التقرير إن الرعب مستمر، مشيرا أيضا إلى العثور على مقبرة جماعية تضم 30 جثة مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين في إحدى المدارس شمال غزة.
وينقل التقرير عن طفلة (6 سنوات) أنها شاهدت القوات الإسرائيلية في غزة تطلق النار وتقتل عائلتها داخل السيارة التي كانت تستقلها، ويتحدث عن تصوير جندي إسرائيلي نفسه في مدينة خان يونس مرددا خطاب نتنياهو حول "قصة عماليق" التوراتية؛ حيث "يأمر الله بقتل" مجتمع بأكمله وهي تعليقات ساعدت المحامين في جنوب أفريقيا على إظهار نية إسرائيل للإبادة الجماعية.
وأشار التقرير إلى تقييد شاب فلسطيني بالسلاسل وإجباره على ارتداء الزي العسكري واستخدامه كدرع بشري خلال مداهمة مخيم للاجئين في القدس المحتلة، وإلى اقتحام الجنود الإسرائيليين مستشفى في الضفة الغربية وإعدامهم 3 فلسطينيين مرضى بإطلاق النار عليهم "في الرأس من مسافة قريبة".
إذلال الفلسطينيين
كما أشار إلى شهادات الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم حول تعرضهم للإذلال في الداخل وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب، وظهر في أحد المقاطع جندي إسرائيلي وهو يجبر الفلسطينيين المختطفين على الثناء على عائلته والقول إنهم سيكونون عبيدا لهم.
ولفت التقرير إلى ما وصفه بالبؤس الأوسع الذي يواجهه جميع السكان؛ وتيتُّم 19 ألف طفل، والمجاعة التي أجبرت الفلسطينيين على أكل العشب وشرب المياه الملوثة.
دعم أميركي لاستمرار إسرائيل في ممارساتهاوأورد التقرير التصريحات الأميركية التي تدعم استمرار إسرائيل في ارتكاب نفس الجرائم التي أُمرت بالتوقف عن ممارستها، مشيرا إلى ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من أن الوزارة تعتقد أن اتهامات الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة، مؤكدا استمرارها في دعم "حق إسرائيل في اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار الهجمات الإرهابية، ولكن بطريقة تتوافق تماما مع القانون الإنساني الدولي".
وأضاف الكاتب أنه عندما سُئل ميلر عن تلقي إسرائيل المساعدات حتى في الوقت الذي يدعو فيه مسؤولو الحكومة الإسرائيلية إلى التطهير العرقي للفلسطينيين، أجاب بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أنه يعتقد أنه من المهم أن تتحدث الحكومة الإسرائيلية علنا ضد تلك الأمور وتلك التعليقات، وأن تكرر التأكيد على أن إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية.
منع دخول المساعدات لغزةواختتم ثاكر تقريره بما قاله وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أن السماح بدخول المساعدات إلى غزة يتعارض مع أهداف الحملة الإسرائيلية، وبدعوة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الحد من المساعدات الإنسانية أيضا، واحتشاد الإسرائيليين عند معابر المساعدات محاولين منع شاحنات المساعدات من دخول غزة؛ حيث يتعرض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر المجاعة وسوء التغذية كل يوم منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
اتهم الزعيم الدرزي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الصهيونية بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين، وتريد التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سوريا، محذرا من حرب أهلية يسعى إليها "بعض ضعفاء النفوس".
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماع استثنائي عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة بالعاصمة بيروت، لبحث تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.
وقال جنبلاط إن "الصهيونية تستخدم الدروز جنودا وضباطا لقمع الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا".
وأضاف "يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، أهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز".
كما أكد جنبلاط أن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بإسرائيل، "لا يمثلنا وهو مدعوم من إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك استجرار للبعض، وإذا ما نجح، فسيؤدي إلى حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي".
واعتبر الزعيم الدرزي أن المرحلة الحالية "أخطر بكثير" من المراحل السابقة، وأن إسرائيل تريد "الانقضاض على جبل العرب، فإما أن نبقي على هويتنا العربية أو أن نسير بالمخطط الصهيوني".
إعلانويُعَد الدروز من الأقليات في سوريا، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، كما يطلق عليه اسم "الموحدون"، ويتمركزون في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق بالعاصمة دمشق وريفها، ومناطق بالقنيطرة (جنوب)، وريف إدلب (شمال).
وكان جنبلاط أكد كذلك في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، أن إسرائيل تريد استخدام الطوائف لمصلحتها وتفتيت المنطقة، مؤكدا أن "الذين وحّدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وكان نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا، جنوب دمشق، وقال ديوان نتنياهو إنه لن يسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالمساس بالدروز. وأضاف أنه سيضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز في جرمانا.
كما حذر جنبلاط من مشروع لتخريب المنطقة والأمن القومي العربي في سوريا وفلسطين، مطالبا "الأحرار في جبل العرب وسوريا" بالحذر من المكائد الإسرائيلية، وقال "نعول كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطط إسرائيل الجهنمي".
وأكد الزعيم الدرزي أنه سيزور سوريا مجددا بعد أن طلب موعدا للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع.