بوابة الوفد:
2025-04-16@12:41:53 GMT

المنوات.. ثلاث سنوات من الانتظار

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

لا يمكننا إغفال بعض الأمور الإيجابية التى غيَّرت الكثير من أوجه الحياة فى مصر، فى ظل الجمهورية الجديدة، لكننا ومن باب المكاشفة المطلوبة، هناك الكثير من الأمور السلبية المتعلقة بالغلاء وزيادة الأسعار وجشع التجار، فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة.
لعل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، «حياة كريمة»، كانت الأبرز خلال الفترة الماضية، حيث تستهدف غالبية الشعب الذى يفتقر إلى الخدمات الأساسية، فى كثير من مجالات الحياة، ومعها تم تقديم خدماتها ومشاريعها، للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، فى قطاعات البنية التحتية والخدمات الرئيسية فى مجالات الإسكان والصحة والتعليم والنقل.


وفى ظل الشفافية التى اعتدنا طرحها، والمصارحة الضرورية، فإننا نؤكد أنه لا تزال هناك بعض الأزمات الصغيرة والمتكررة، التى يجب مراعاة إيجاد حلول سريعة لها، خصوصًا فى مجال الصرف الصحى، فى قرى المنوات الثلاث، التابعة لمركز ومدينة أبوالنمرس.
لقد طالبنا المسئولين عدة مرَّات وبإلحاح، أن قرى كبيرة بهذا الحجم وهذه الكثافة السكانية، تعانى من الإهمال الشديد فى كثير من الخدمات الأساسية والضرورية، ويجب إيجاد حلول لها، فى ظل اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بالمواطنين البسطاء، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
كما ناشدنا أن يقوم أحد المسئولين التنفيذيين، بزيارة ميدانية عاجلة إلى قرى المنوات الثلاث التابعة لمركز أبوالنمرس، ليرى بعينه حجم الإهمال المتراكم منذ عقود، لأن الأهالى تستحق بالفعل «حياة كريمة»، ولعل حالة الطرق السيئة للغاية، تدل على حجم الإهمال والمعاناة.
منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، لم يتم إنهاء توصيل شبكة الصرف الصحى، لعدم وجود إشراف حقيقى من الجهة المسئولة عن التنفيذ ومواعيده، خصوصًا أن مواعيد التسليم النهائية مر عليها أكثر من عام ونصف العام، لكن للأسف، ما نشاهده ونتابعه هو تباطؤ غير مفهوم أو مبرر.
وعند سؤال القائمين على المشروع لا نجد إجابة شافية أو وافية.. فقط تسويف ومواعيد غير منضبطة، ولا أحد يمتلك الحقيقة عن موعد إنهاء هذا المشروع الذى طال انتظاره، خصوصًا أننا فوجئنا بأن الشركات العاملة فى المشروع، تعمل من الباطن، من خلال مقاول باطن آخر، لندور فى حلقة مفرغة، لا نعرف أولها من آخرها.
لكن اللافت فى الأمر أن القائمين على المشروع من باطن الباطن، لا يبالون وغير مكترثين بإنهاء المشروع، معللين ذلك بأسباب كثيرة غير منطقية، كما أن بعض القائمين على المشروع يدَّعون أنهم نافذون، ولا أحد يستطيع إجبارهم أو فرض غرامات تأخير عليهم!
إننا نناشد المسئولين التنفيذيين فى مشروع حياة كريمة، والمعنيين فى محافظة الجيزة ومركز أبوالنمرس، وكل من يهمه الأمر، أن يقوم بزيارة إلى قرى المنوات للتأكد مما نقول، ويرى بعينيه أن حياة المواطنين تحولت إلى كابوس حقيقى، حتى أن السير على الأقدام أصبح من المستحيلات.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة الجيزة مركز أبوالنمرس رضا سلامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة كريمة زيادة الأسعار جشع التجار

إقرأ أيضاً:

وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي.. مريض بالقلب

وثّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر وفاة المعتقل السياسي ياسر خشاب، المنحدر من محافظة دمياط شمال البلاد، داخل سجن وادي النطرون الجديد، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، نتيجة ما وصفه المركز بـ"الإهمال الطبي المتعمّد" ورفض إدارة السجن نقله لتلقّي العلاج اللازم رغم خطورة حالته الصحية.

وأوضح المركز، في بيان صادر،  الإثنين، أنّ خشاب كان بحاجة ماسة لإجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عامين، غير أنّ جهاز الأمن الوطني رفض نقله إلى مستشفى القصر العيني، بذريعة وجود مركز طبي داخل مجمّع السجون. 



وأشار إلى أن هذا المركز، الذي يُعرف بين المعتقلين بـ"المركز القاتل"، يفتقر إلى أدنى مقوّمات الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن مرضى القلب يخرجون منه جثثًا هامدة، بسبب الإهمال وسوء المعاملة من قبل الأطباء، الذين يُلقبون داخل السجن بـ"الجزارين".


وأكد المركز الحقوقي أن إدارة السجن، وفي اعتراف نادر، أقرّت بتقصير الكوادر الطبية وامتناعهم عن أداء مهامهم، في وقت تتدهور فيه صحة عشرات المعتقلين، لاسيما أولئك المصابون بأمراض مزمنة كالقلب والكبد، وسط غياب تام للرعاية الصحية.

وأضاف البيان أن إدارة السجن أعلنت، بعد تدهور حاد في حالة خشاب، نقله إلى مستشفى القصر العيني، إلا أنه فارق الحياة قبل أن يتلقى العلاج المطلوب.

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام المصري بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة جميع المتورطين في الإهمال الطبي الذي أدى إلى الوفاة، محذّراً من ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر في ظل انعدام المساءلة وغياب التحقيقات الجادّة من قِبل النيابة العامة.

وفي سياق متصل، وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، الأحد الماضي، وفاة شاب يُدعى محمود أسعد (26 عامًا) داخل قسم شرطة الخليفة بمحافظة القاهرة، بعد أيام من توقيفه، وسط اتهامات بتعرضه للتعذيب على يد أفراد من الشرطة.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا نفت فيه تعرّض أسعد للتعذيب، مشيرة إلى أنه كان محبوسًا على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة، وبحسب رواية الوزارة، فقد انتابته نوبة هياج داخل محبسه، واعتدى على عدد من النزلاء، ما تسبب في نشوب مشاجرة بينهم، وعليه تم نقله إلى غرفة حجز أخرى، حيث اشتبك مجددًا مع أحد النزلاء، ثم شعر بإعياء ونُقل إلى المستشفى لكنه توفي لاحقًا. 


وأضافت الوزارة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وأبلغت النيابة العامة بالواقعة.

في المقابل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وتصريحات من أسرة الشاب، بينهم والدته وابنة خالته إسراء سلامة، وهي مسؤولة في حزب "حماة الوطن"، أكدتا فيها أن محمود قُتل نتيجة تعذيب مبرّح، وطالبتا بعرض جثمانه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحقيق مستقل.

وسبق أن وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" في تقارير سابقة عشرات حالات الوفاة داخل السجون وأقسام الشرطة في مصر، مشيرة إلى أن معظمها لم يشهد تحقيقات جدية أو محاسبة للمسؤولين، وهو ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب في ظل ما وصفته بـ"تواطؤ النيابة العامة وتقصيرها في الرقابة والتفتيش على أماكن الاحتجاز".

كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.


ويُطلق على السجناء السياسيين في مصر وصف "معتقلين" من قبل المنظمات الحقوقية، إذ جرى توقيفهم بموجب قوانين مشددة سُنّت في السنوات الأخيرة، مثل قوانين مكافحة الإرهاب، والتظاهر، والطوارئ، وغالبًا ما يُحاكمون أمام محاكم استثنائية كالقضاء العسكري أو محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ويواجهون اتهامات سياسية مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، التحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي"، وغيرها من التهم التي تدخل تحت مظلة هذه القوانين.

مقالات مشابهة

  • بعد سنوات من الإهمال.. .محافظ بورسعيد يكشف خطة تطوير الشاطئ والكورنيش
  • محافظ بورسعيد يتفقد أعمال تطوير الكورنيش السياحي بعد 20 عاما من الإهمال.. صور
  • بعد 10 سنوات من الانتظار... برشلونة يقترب من نهائي دوري أبطال أوروبا
  • وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي.. مريض بالقلب
  • هنيئاً للمكناسيين.. صهريج السواني في حلة جديدة بعد سنوات من الإهمال (صور)
  • الجزائر تظفر بعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لعهدة من ثلاث سنوات
  • الدولار عند أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات والخبراء يتوقعوّن استمرار تدهوره
  • قصة شاب يعفو عن قاتل والده بعد 18 عامًا من الانتظار في السجن.. فيديو
  • الكسب غير المشروع يتسبب بحكم مدير السكك السابق 5 سنوات
  • وزير الصحة: التغلب على 60% من قوائم الانتظار