غزّة….النوم بجانب #مقابر_الشهداء
ليندة الكاتبة الجزائرية
ضاقت الدنيا و نزعت ثوب الرحمة عنها من سكان الأرض.
تعتمت العيون وأنزلت ستارها الٱسود وماتت القلوب وخنقت نبضها الحيّ.
ودئت الضمائر ولم تعيش لتواكب الحياة، حياة المهانة الذي يعيشها شعب أمتنا العربية.
حرب غزّة لا تزال قائمة بعد الواحد و العشرون يوم بعد المائة.
قصف جوي، بحري، و بري كل أساليب الموت طبقت في غزّة.
الخذلان مستمر والخيانة لا تزال نجسة.
الحكام و الشعوب لا تزال صامتة، تشاهد الكيان الصهيوني النازي
يفعل عجائب الظلم في شعبنا بغزّة.
لم يعد هناك مأوى أو بيت ثابت في غزّة.
لم تعد هناك مدينة تضج بالحركة والسكان بعدما استشهدوا وقتلوا الحياة في تلك الٱحياء.
على طول الحدود أين هجروا شعب الشمال وخنقوا عليه في مساحة يعيش فيها الٱن مليون ونصف نازح في خيم اللجوء.
انفجر العدد ولم تستوعب رفح المساحة الديموغرافية في احتواء كل هؤلاء .
كل مساحاتها خيمت، بسقف من نيلون ومحارم مبلل ولحاف لن يحتمل برد الشتاء وصقيعه.
على الرصيف، في الشارع ، أمام المحلات المدمرة وبين البيوت المهدمة نصبت خيم اللجوء للنازحين .
هذه المرة اختلف اللجوء بعدما ضاقت الدنيا على سكاننا بغزّة.
في مقابر الشهداء و الٱموات نصبت خيم الٱحياء جنبا إلى جنبا مع الٱموات.
وكأن الكون وضع خطوط الظلم الٱخير على الأرض لكي تبشر السماء بعقابها وتنزل رحمتها وتغرد بنصرها للصابرين.
النوم بجانب المقبرة يعتبر عار سوف يلاحق كل أمة العالم وكل حكام العرب وكل الشعوب المتخاذلة التي أوصلت ٱحرار غزّة الصامدين إلى هذه الحالة التي لا تبكي القلب فقط بل تعدم الجسد ولا يستحق أن ينال الحياة.
فغزة خسرت كل شيء من أجل أن تعيش بكرامة وتحرر الأمة الضعيفة من سجن عبوديتها فماذا خسرت الشعوب من أجل غزّة؟. مقالات ذات صلة معجزة الإسراء والمعراج – دروس وعبر 2024/02/05
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مقابر الشهداء
إقرأ أيضاً:
انترست:واشنطن خسرت 5 مليار دولار في اليمن
و نشرت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً عَرَجت فيه على هزيمة الولايات المتحدة في اليمن رغم إنفاق أموال طائلة.
وتطرقت الصحيفة في مقال تحليلي للكاتب "تشاد كونكل" إلى النتائج التي حققها العدوان الأمريكي على اليمن طيلة عامٍ كاملٍ، مؤكدةً أن واشنطن خسرت ذخائر وطائرات بقيمة تصل إلى نحو 5 مليارات دولار.
وقالت الصحيفة إن "العمليات في البحر الأحمر تستنزف ذخائر باهظة الثمن ومحدودة الندرة، وهي ضرورية في مناطق أكثر أهمية للمصالح الأمريكية، وفي مقدمتها منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت أن اليمنيين يستخدمون طائرات مُسيَّرة وصواريخ رخيصة الثمن وفعّالة، وبهذا تُخاطر الولايات المتحدة بخسارة المزيد من طائرات MQ-9 Reaper المُسيَّرة التي تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار.
وكرَّرت التأكيد على أنه "بالرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم الذي بلغ نحو 4.86 مليارات دولار، وفقدان طائرات بدون طيار متطورة مثل MQ-9 Reaper في مواجهة صواريخ وطائرات مُسيَّرة منخفضة التكلفة، لم تنجح القوة العسكرية للولايات المتحدة حتى الآن في استعادة الردع المفقود".
ونَوَّهت إلى أن "البنتاغون، بقيادة الرئيس ترامب، لم يجد طريقةً لحل المشكلات التي أعاقت العمليات السابقة ضدهم"، في إشارة إلى الإقرار التام لدى الإعلام بفشل إدارة ترامب على أنقاض فشل إدارة بايدن، رغم أن الأول كان يسخر من الأخير ويصف موقفه بالضعيف.
وزادت في هذا الصدد بالقول إن "أمرًا يبدو مشكوكًا فيه بالنظر إلى التقارير الأخيرة لمسؤولي الدفاع، فقد تُواجه هذه الإدارة نتائج مماثلة قد تؤدي إلى مزيد من تآكل مصداقية الولايات المتحدة إذا لم يتحقق التأثير المنشود بسرعة". واستبعدت الصحيفة الأمريكية قدرة الولايات المتحدة في تغيير شيءٍ على الأرض أو منع العمليات اليمنية المناصرة لفلسطين، مؤكدةً أن اليمنيين تعوَّدوا على الصمود أمام الحملات الجوية طويلة الأمد، في إشارة إلى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي استمر 10 سنوات بفشل تام، رغم شنه نصف مليون غارة.
وأشارت الصحيفة إلى دور اليمن في إسقاط الهيمنة الأمريكية في المنطقة، مؤكدةً أن استمرار الولايات المتحدة في هذا النمط من الانخراط العسكري قد يُقوّض جهود تقليص نفوذها في النزاعات الإقليمية، ويُضعف قدرتها على التركيز في مسارح أكثر أهمية كمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.