حزب الله يعلن مقتل 3 من مقاتليه على يد إسرائيل وسط نزوح الآلاف عبر الحدود
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن حزب الله اللبناني، الاثنين، أن إسرائيل قتلت ثلاثة من مقاتليه، وسط استمرار تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الجانبين.
وقال حزب الله إنه استهدف القوات الإسرائيلية في مزارع شبعا وكفرشوبا بالصواريخ، مضيفا أن هناك "ضربات مباشرة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة والمدفعية استهدفت حزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان، بما في ذلك موقع عسكري في منطقة اللبونة، و"مركز قيادة عسكري" في منطقة جبين، و"عدد من المجمعات العسكرية" في مناطق بيت ليف وبرعشيت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بسقوط قتلى وجرحى بعد أن قصفت إسرائيل قرية بيت ليف.
وتبادل الجانبان الضربات بشكل مستمر منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكن تم احتواء حدة القتال حيث يحاول الجانبان تجنب تصعيد واضح.
لكن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قال خلال اجتماع مع الصليب الأحمر، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إن القتال أدى إلى نزوح 100 ألف شخص في جنوب لبنان.
وفي إسرائيل، أكد المسؤولون مجددًا استعداد البلاد للعمل عسكريًا لإعادة مواطنيها إلى الشمال.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إن بلاده ستتحرك عسكريا إذا "لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي"، وفي اجتماع مع المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين خلال نهاية الأسبوع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "نحن مستعدون لحل هذا الأمر عبر التفاهمات الدبلوماسية، ولكننا مستعدون أيضًا لأي سيناريو آخر".
وكان هوكشتين في إسرائيل خلال نهاية الأسبوع لمناقشة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هكذا يستغل حزب الله ثغرات التوغل البري الإسرائيلي
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن حزب الله يستفيد من ثغرات المناورة البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ويستغلها بحرفية، متوقعا مزيدا من التصعيد والتسخين على الجبهة الشمالية مع تعثر المفاوضات.
وأوضح جوني -خلال حديثه للجزيرة- أن أي عملية برية تنبثق عنها ثغرات ميدانية ناتجة عن تحرك القوات والآليات العسكرية وتجمعها.
وأضاف أن مقاتلي الحزب يتعاملون مع هذه الثغرات بـ"حرفية ومقدرة ميدانية لافتة من ناحية تحديد الأهداف واستهدافها".
وأعلن حزب الله، مساء أمس الخميس، عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل شهر.
وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه دمروا 42 دبابة من طراز ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة إسرائيلية.
وبين الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يسعى جاهدا لعزل بلدة الخيام الحدودية والالتفاف عليها من ناحية الشرق متجنبا الهجوم عليها من سهل الخيام، وذلك لما لها من رمزية كبيرة في الجنوب.
ورجح جوني أن تعثر المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار سيعيد حزب الله وإسرائيل إلى الميدان، متوقعا تسخين الجبهة خاصة مع استمرار إستراتيجية إسرائيل في التدمير "لدفع مسؤولي لبنان للرضوخ للشروط المذلة في البعد السيادي".
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن بإمكانه "تحقيق إنجازات قد تحقق له انتصارات تسمح باستثمارها سياسيا"، لذلك "يبدو مقتنعا أنه يستطيع الضغط أكثر على الداخل اللبناني والمفاوضين"، وفق جوني.
ويقول الخبير العسكري إن حزب الله في المقابل يبدو مقتنعا -أيضا- بضرورة الضغط بشكل أكبر على المجتمع الإسرائيلي "وإيلامه أكثر من أجل إجبار إسرائيل للقبول بمناخ تفاوضي مرن".
وقال جوني إن الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي لديها دور كبير بإقناع الإسرائيليين بعدم جدوى الحرب وضرورة الذهاب باتجاه الدبلوماسية، خاصة في ظل معاناة الجيش من نقص في القوات والمعدات.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -في هذا السياق- أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو الأكثر دموية منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل 88 جنديا ومدنيا إسرائيليا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن 37 جنديا إسرائيليا قتلوا في معارك جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية في الشهر المنصرم، مقابل 19 جنديا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة.