أمانة الشرقية تدشن (بطولة ورسالة) في نسختها الرابعة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الدمام- البلاد
نيابة عن معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، دشّن وكيل الأمين للخدمات، الأستاذ محمود بن حسن الرتوعي، مساء أمس الأحد الموافق 04 فبراير 2024، ملتقى أمانة المنطقة الشرقية لكرة القدم، تحت شعار “بطولة ورسالة” وشعار البطولة في نسختها الرابعة، لعام 2024، حيث يتميز الشعار لهذا العام بروح المنافسة والتحدي، وذلك خلال الحفل الذي أقامته اللجنة المنظمة، بحضور عدد كبير من الوكلاء المساعدين بالأمانة، ورؤساء البلديات ومسؤولي الفرق المشاركة، والإعلاميين.
بدوره عبر الأستاذ محمود الرتوعي، خلال كلمته عبر خلالها عن سعادته بإقامة النسخة الرابعة من هذه البطولة مؤكدا على حرص أمانة الشرقية واستمرارها في دعم الرياضة والشباب لما لذلك من أهمية في تعزيز التنمية المستدامة للمنطقة.
من جانبه ألقى المشرف العام على الملتقى الإعلامي علي هبه كلمه رحب من خلالها بالحضور وأعرب عن شكره وتقديره لجميع القائمين على البطولة وعلى رأسهم معالي أمين المنطقة الشرقية الذي سخر كافة الإمكانيات من أجل إقامة هذه البطولة لخدمة الشباب في كل محافظة بالشرقية.
وتخلل حفل التدشين عرض برومو لبطولة “بطولة ورسالة” في نسختها السابقة عام 2019، حيث تم استعراض اللحظات الرائعة والإنجازات المهمة التي حققتها الفرق المشاركة، ما أثار حماس الحضور وأشعل الأمل في النسخة الحالية.
واستمتع الحضور بالأجواء المليئة بالفخر الوطني، حيث قدم المنشد محمد الشهراني شيلة وطنية مؤثرة، أسرت قلوب الحضور وأثارت الفخر والانتماء للوطن.
وعلى نغمات الموسيقى والتصفيق الحار، عرضت الإنجازات وأرقام النسخ السابقة من بطولة “بطولة ورسالة”، ما أشعل الحماس وزاد من شغف الحضور للمشاركة وتحقيق النجاحات الجديدة.
واستعرضت خلال الحفل جداول البطولة، للمباريات القادمة وتوقيتها، ما أثار حماس الفرق المشاركة والجمهور المتواجد.
ويعتبر هذا الملتقى وحفل التدشين بمثابة بداية مشوار مثير لبطولة “بطولة ورسالة” لعام 2024، حيث يتطلع الجميع للمشاركة في المنافسة وتحقيق النجاحات الرياضية والتعرف على الفرق المشاركة وتبادل الخبرات والأفكار.
ومن المتوقع أن يكون هذا الحدث الرياضي المهم فرصة لتعزيز قيم الروح الرياضية والتعاون في المنطقة الشرقية، وتعزيز الثقافة الرياضية بين الشباب والشابات، وتشجيع المشاركة النشطة في النشاطات الرياضية المحلية.)
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أمانة الشرقية بطولة ورسالة المنطقة الشرقیة الفرق المشارکة
إقرأ أيضاً:
كأس الخليج.. أكبر بكثير من كرة قدم
لا تحتاج بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلى اعتراف دولي، رغم أهمية ذلك، حتى تصل شعبيتها إلى الذروة في دول الخليج العربي وكأنها كأس العالم المحلي في هذه الدول. وهذا أمر مفهوم جدا؛ فالشعوب الخليجية المغرمة بكرة القدم وجدت في هذه البطولة ما يجمعها ويزيدها قربا من بعضها البعض، والأمر نفسه لدى صناع القرار الذين أعطوا هذه البطولة زخما شعبيا من أجل تكريس التقارب الشعبي بين أبناء هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يدفع بقية مسارات التقارب إلى مزيد من النجاح؛ ولذلك لا يمكن أن نقرأ بطولة كأس الخليج عبر خمسة عقود من الزمن بوصفها مجرد تنافس رياضي، بل كانت سياقا سياسيا واجتماعيا واضح المعالم.
ومع الوقت صار أبناء الخليج ينتظرون بطولة كأس الخليج بنفس الطعم الذين ينتظرون به كأس العالم، وخلال البطولة تصنع الدول الخليجية مساراتها الموازية للبطولة، سواء كانت تلك المسارات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، أما في الميدان فإن أبناء الخليج كانوا على الدوام يكشفون عن تقارب لا مثيل له يؤكد الأرضية الواحدة التي تقف فوقها هذه الدول والمصير المشترك الذي ينتظرها.
وعندما افتتح أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد بطولة كأس الخليج في نسختها الجديدة كان ذلك تأكيدا سياسيا جديدا على مكانة هذه البطولة عند الجميع شعوبا وقادة. والبطولة عندما تكون في الكويت فإن لها دلالة أكبر نظرا للسياق التاريخي الذي راكمته الكويت في هذه البطولة عبر العقود الخمسة الماضية، فقد رعت دولة الكويت هذه البطولة بشكل استثنائي ووظفتها أكثر من مرة لبناء اللحمة الخليجية وتجاوز الخلافات التي كانت تطرأ بين وقت وآخر بين الأشقاء في الخليج، ولا غرابة أن نقرأ الفرحة الكبيرة في وجوه الكويتيين وهم يستضيفون البطولة وينثرون بين الجماهير الخليجية المتجمعة هناك كل مظاهر المحبة والإخاء والتقارب عبر سياقات موازية للتنافس الذي يجري في المستطيل الأخضر.
وبعيدا عن الفوز والخسارة التي لا بد منها في أي بطولة رياضية فإن المكسب الأهم من هذه البطولة يتمثل في وعي أبناء الخليج بأن مصيرهم واحد وأنهم يشتركون في التحديات نفسها ولا خيار لهم إلا بمزيد من التقارب وبمزيد من التكامل في كل مسارات الحياة المحيطة بهم.. وتستطيع كرة القدم، كما يحدث في كل مكان في العالم، أن تكون أداة تقريب بين الشعوب فكيف إذا كانت الحقيقة التاريخية تقول إن هذه الشعوب تعود إلى أصول واحدة وتجمعها عوامل مشتركة كثيرة وتحيط بها تحديات متشابهة.