سليم فيلم كارتون أردني يعالج أطفال الحروب نفسيا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
اختارت المخرجة الأردنية سنثيا مدانات، الرسوم المتحركة لتكون علاجا نفسيا للأطفال المتضررين من الحروب.
الواقع والبيئة المحيطة بها وما تضمه من ويلات ومآسٍ متجددة، كانت دوافع كفيلة لـ «مدانات» (48 عاما) لإبداع فكرتها وبلورتها قبل 5 أعوام، فالأمر لم ينطلق من المشاهد المرعبة القادمة منذ أكثر من 3 أشهر من قطاع غزة، بل كان القطاع الفلسطيني وما يحدث فيه منذ سنوات، تأكيدا بأن أطفال المنطقة يحتاجون خروجا عن المألوف في دعمهم النفسي.
وأخرجت مدانات، "فيلم رسوم متحركة باسم (سليم) مدته ساعة ونصف، يحكي قصة طفل يحمل الاسم ذاته، فقد والده في أحد الحروب، اضطر بعدها إلى ترك بلاده والانتقال للعيش في مكان آخر".
وذكرن وكالة الأناضول، أن العمل شارك في 11 مهرجانا دوليا، في مقدمتها "آنسي" في فرنسا، وهو أحد أهم مهرجانات الرسوم المتحركة في العالم.
وقالت مدانات للأناضول، "جاءت فكرة الفيلم منذ 5 أعوام، قبل الحرب على قطاع غزة وهي تتناول موضوع صحة الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية".
وأضافت: "اعتمدنا خلال العمل على رأي متخصصين في هذا المجال، ومن بينهم المعالج النفسي الأردني عصام سمير، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت المخرجة الأردنية، "أن قصة الفيلم تحكي حكاية طفل يُدعى سليم، عمره 9 أعوام، فقد والده خلال أحد الحروب، يعيش كوابيس أرّقت نومه على إثر هذه المأساة، بسبب ذكريات صعبة عاشها خلال فترة الحرب".
وأكدت مدانات، "حاولنا التركيز قبل إنتاج الفيلم على الفهم النفسي لما يدور في أفكار الأطفال ممن هم بعمر سليم، وواجهتنا الكثير من التحديات لإخراجه بصورته النهائية".
وعن تلك التحديات قالت للأناضول، "أبرز هذه التحديات طريقة العرض التي كنا نريد من خلالها توضيح المشكلة والحلول في الوقت نفسه، وهذا التوازن خلق لنا بعض الصعوبات، ولكن الحمد لله تمكنا من تجاوزها".
وأردفت، " أن الفيلم عائلي ومناسب لجميع الأعمار، ولكن الأكثر مناسبة هي الفئة ما بين 6 و 14 عاما"، مبينة "أن شخصيات الفيلم 14، بينها 9 أساسية، منهم سليم ووالدته وأشقائه نور وسعيد، وجدته، وأصدقائه فارس وزينة وعبود، والمرشدة النفسية، والعم أبو دريد".
وأشارت إلى أن البيئة التي يحاكيها الفيلم هي بلاد الشام ويعكس خليط ثقافاتها، ولكن اللهجة المستخدمة هي أكثر قربا للأردنية".
وأكدت، أنها أرادت لمن يشاهد الفيلم ومرّ بظروف صعبة، أن يعيش ويشعر نفسه سليم، مضيفة "أرادنا أن نحيي الأمل في نفوس الأطفال، ولا نريد أن نعيدهم لوقت مؤلم عاشوه".
وذكرت، "أن هذا الفيلم نقطة في بحر الألم والحزن والمعاناة التي يعيشها أطفال غزة، ولكن أتمنى أن يعطِ بصيص أمل للناجين في مستقبل مشرق".
من جهته، قال منتج الفيلم شادي الشرايحة، "إن منطقتنا مليئة بالأزمات والصراعات، وهناك حاجة حقيقية للدعم النفسي لهذه الفئة العمرية".
وأضاف، "أن الإعلان عن الفيلم جاء بالتزامن مع أزمة إنسانية في غزة، لتؤكد الفكرة التي قامت لأجلها ومن أجلها عملية إنتاجه، فقد كان الهدف من خلال الفيلم هو تمرير رسائل نفسية".
وأوضح الشرايحة، " أن الفيلم عُرض منذ حزيران/يونيو عام 2023 بمهرجانات دولية، وتم ترشيحه للعديد من الجوائز، أهمها مهرجان آنسي للرسوم المتحركة في فرنسا، وهو أهم مهرجانات الرسوم المتحركة في العالم".
وتابع، "حصل في الشهر ذاته، على جائزة في مهرجان في إيطاليا، كأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزة الجمهور في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من مهرجان الطفل الأردني.".
وحول علاقة الفيلم بما يجري في غزة، أكد الشرايحة، "أن حجم الدمار في غزة يحتاج إلى ألفين سليم ليعالج ما تعرض له أطفال القطاع الفلسطيني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه أطفال غزة الاردن فن أطفال غزة سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مليون عامل أردني بلا حماية..!!
#سواليف
#مليون_عامل_أردني بلا #حماية؛
الحلقة الأضعف في الحماية الاجتماعية بالمملكة.!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
مقالات ذات صلة تفاعل كبير على مواقع التواصل بسبب “مسدس الشرع” خلال لقائه الوفد العراقي / فيديو 2024/12/27لا يزال #قانون_الضمان_الاجتماعي عاجز عن شمول شريحة واسعة من #العاملين في #سوق_العمل بمظلته، وأنا أعني فئة العاملين في القطاعات غير المنظّمة أو ما يسمى بالعاملين في الاقتصاد غير الرسمي، وهي فئة يقدّر عدد الأردنيين العاملين في قطاعاتها بحوالي مليون عامل.
وهنا أريد أن أُذكّر بالتوصية العربية رقم (9) الصادرة عن منظمة العمل العربية والخاصة بحماية العاملين في القطاع غير المنظم، والتي دعت إلى السعي الحثيث لإدماج العاملين في القطاع غير المنظم تدريجياً في القطاع المنظم من خلال إيجاد التشريعات والآليات المناسبة، وتشجيع العاملين في القطاع غير المنظم على ممارسة نشاطاتهم الاقتصادية عبر تقديم التسهيلات والحوافز لهم، ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم وخدماتهم، وكذلك على إقامة التعاونيات والأسواق والمعارض التي تساعدهم على ذلك.
وفي دراسة لمنظمة العمل الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تحت عنوان (مدّ مظلة الضمان الاجتماعي لشمول العاملين في الاقتصاد غير الرسمي: دروس من خبرات دولية – Extending Social Security to Workersin the Informal Economy; Lessons from International Experience ) دعت إلى أهمية حماية العاملين في القطاع غير المنظم (الاقتصاد غير الرسمي) ولا سيما بالنسبة لعمال الزراعة، وعمال الإنشاءات، وعمال المنازل، وكذلك صغار أصحاب الأعمال والمصالح.
يجب أن يعلم المسؤولون في المملكة الأردنية الهاشمية حكومةً وضماناً اجتماعياً أن معظم العاملين في القطاعات غير المنظمة يعانون من هشاشة أوضاعهم، ولا سيما لعدم شمولهم بمظلة الضمان الاجتماعي كإحدى أهم مظلات الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى مظلة قانون العمل. ولذا فإن من أهم أسباب ضعف مستويات الحماية الاجتماعية في المملكة هو غياب مظلة الضمان عن شريحة العاملين في القطاعات الاقتصادية غير المنظمة، وهي شريحة تُشكّل أكثر من ثُلث المشتغلين على أرض المملكة.
إنهم الحلقة الأضعف في سلسلة الحماية الاجتماعية في الدولة.!