الخرطوم " وكالات": قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين إن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم بالسودان وهو أحد أكبر وأقدم مخيمات النازحين في البلاد.

وقالت كلير نيكوليه مسؤولة قسم الطوارئ بالمنظمة "قبل اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي، كان الناس في المخيم يعتمدون بشكل كبير على الدعم الدولي للحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة وكل شيء.

والآن، تم التخلي عنهم بالكامل تقريبا".

وفي سياق الاعمال القتالية، قال مسؤول حكومي جنوب سوداني اليوم الاثنين إن نحو 40 شخصا، كثير منهم مدنيون، لقوا حتفهم في أعمال عنف بمنطقة متنازع عليها على حدود جنوب السودان مع السودان قبل أيام، ولجأ مئات إلى مجمع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

يتواتر وقوع اشتباكات في منطقة أبيي بين فصائل متناحرة من قبائل عرقية الدينكا بسبب نزاع حول موقع أحد الحدود الإدارية، حيث يتم جمع عائدات ضريبية كبيرة من التجارة العابرة الحدود.

ومنطقة أبيي غنية بالنفط ويتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها ويزعم كل منهما حقا فيها.

وقال وزير الإعلام في المنطقة بولس كوج "شهد الثاني والثالث من فبراير هجمات تضمنت إضرام نيران في عدة أسواق ونهب ممتلكات، وقتل 19 مدنيا وأصيب 18 آخرون".

وأضاف أن 18 شخصا آخرين قتلوا في هجمات منفصلة يوم امس. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال وجنوب سوداني يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود.

وأسفرت الاشتباكات أيضا عن نزوح المئات ولجوئهم إلى مجمع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وهي قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وقال كوج إن شبانا من ولاية واراب المجاورة ومن جماعة مسلحة على صلة بالزعيم الروحي قاي ماشيك، وهو قائد لحركة تمردية، شاركوا في أعمال العنف.

وفي أواخر يناير، قُتل 54 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في هجمات وقعت في نفس المنطقة.

وقال كوج إن أكثر من ألفي شخص يحتمون الآن بمجمع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي بسبب القتال في يناير وفي الأيام الماضية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بعد هجمات ضد مدنيين.. الجيش النيجيري ينصب كمين لمجموعة إرهابية

قال الجيش النيجيري إنه نجح في نصب كمين لمجموعة إرهابية، وحيّد اثنين منها، فيما أكدت السلطات أنها ماضية في سعيها الحثيث نحو «قطع رأس الإرهاب» في جميع مناطق البلاد، بعد أيام من هجمات إرهابية متزامنة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

 

معلومات استخباراتية موثوقة

وقال الجيش في بيان صحافي (الخميس) إن قواته المنخرطة في عمليات مكافحة الإرهاب حيدت اثنين من الإرهابيين في منطقة (كادونا)، مشيراً إلى أن قواته تحركت بناء على «معلومات استخباراتية موثوقة»، ونصبت كميناً اعترضت فيه «أربعة إرهابيين مسلحين كانوا يتحركون على متن دراجات نارية عند نقطة عبور معروفة للإرهابيين في (كورمين أجا)، منطقة الحكم المحلي (كاجاركو) في ولاية (كادونا)».

 

وأوضح الجيش في البيان المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قواته «أظهرت شجاعة استثنائية، في كمين جرى تنفيذه بطريقة مُحكمة، واشتبكت مع الإرهابيين في تبادل إطلاق نار مكثف وحيدت اثنين منهم، بينما فر المسلحان الآخران بعد أن أصيبا بطلقات نارية إلى غابة قريبة»، وأضاف الجيشُ أن هذه العملية «مكنت من تفادي خسارة أرواح الأبرياء».

 

وقال الجيش النيجيري إنه بعد نجاح الكمين، أطلق عملية تمشيط واسعة في المنطقة «أسفرت عن استعادة بندقيتي AK - 47و30 طلقة من ذخيرة عيار 7.62 ملم و3 مخازن ودراجتين ناريتين تابعتين للإرهابيين».

البقاء يقظين وإبلاغ الأجهزة الأمنية

وطلب الجيش من السكان المحليين «البقاء يقظين وإبلاغ الأجهزة الأمنية فوراً عن أي نشاط مشبوه»، مشيراً إلى أن «التعاون بين السكان المحليين والأمن له أهمية بالغة في الحرب المستمرة ضد الإرهاب وأشكال الإجرام الأخرى، حيث يمكننا معاً حماية مجتمعاتنا والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة»، وفق نص البيان.

 

على صعيد آخر، أكدت قيادة الجيش في بيان أمس (الأربعاء) أنها ماضية في سعيها الحثيث نحو «قطع رأس الإرهاب» في جميع مناطق نيجيريا، مشيرة إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت بالتزامن وراح ضحيتها عشرات المدنيين «لن تذهب سدى، وستتم ملاحقة مرتكبيها في جحورهم».

وقال اللواء إدوارد بوبا، مدير عمليات الإعلام الدفاعي في جيش نيجيريا، إن العملية العسكرية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب «ستكون عنيفة وخاطفة، ولن تتوقف حتى إخراج جميع الإرهابيين من ساحة المعركة».

 

وأوضح أن العمليات العسكرية الأخيرة للجيش «قربت كثيراً من قطع رأس الإرهاب، ونجحت في استنفاد موارد الإرهابيين، وقلصت قاعدة دعمهم وقللت من نفوذهم»، وقال: «شرع الإرهابيون في هذه الهجمات الجبانة ضد المواطنين الأبرياء لإظهار أنفسهم بقوة، من أجل تغطية ضعفهم وانحدارهم».

هجمات إرهابية متزامنة

ويشير المتحدث باسم الجيش إلى هجمات إرهابية متزامنة وقعت الأسبوع الماضي، في منطقة (غوزا) في ولاية (بورنو)، شمال شرقي نيجيريا، نفذتها انتحاريات واستخدمت فيها عبوات ناسفة، قتل فيها 20 مدنياً على الأقل، وأصيب 52 آخرين كانت إصاباتهم متفاوتة الخطورة.

 

وتعليقاً على هذه الهجمات، قال المتحدث باسم الجيش إن «على المواطنين ألا يحجب عنهم دخان الإرهاب اقتراب تحقيق النصر»، وأشار في السياق ذاته إلى أن على الجميع أن «يدرك أن الإرهابيين يهدفون إلى مواجهة التقارير التي تشير إلى ضعفهم وخلق حالة من الذعر بين عامة السكان».

 

وخلص المتحدث باسم الجيش إلى التأكيد على أن «قيادة الجيش كانت تدرك أن الإرهابيين في هذه المرحلة النهائية من دورة حياتهم، سيغلب عليه اليأس، وسيعملون أي شيء من أجل جذب الانتباه وتعزيز الصلة وتعبئة المجندين وتقليص الدعم للقوات المسلحة وتقليص الدعم للحكومة».

 خطر الإرهاب المتمثل في (بوكو حرام)

وتواجه نيجيريا خطر الإرهاب المتمثل في (بوكو حرام)، منذ عام 2009، وهي جماعة كانت في البداية تتبع لتنظيم «القاعدة»، قبل أن تنقسم ويتحول القسم الأكبر منها إلى مبايعة تنظيم «داعش».

 

إلا أن نيجيريا بالتحالف مع دول النيجر وبنين والكاميرون وتشاد، شكلت قوة عسكرية إقليمية وجهت ضربات موجعة للإرهاب، ونجحت في تقليص قوتها، وقدرتها على التحرك عبر الحدود، إلا أن الجماعة الإرهابية لا تزالُ قادرة على شن هجمات بين الفينة والأخرى.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • جيش النيجر يقضي على أكثر من 100 إرهابي قرب حدود بوركينا فاسو
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • تحرك من الجامعة العربية لتجميد مشاركة إسرائيل بالجمعية العامة للأمم المتحدة
  • بعد هجمات ضد مدنيين.. الجيش النيجيري ينصب كمين لمجموعة إرهابية
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • فتوى بحظر النقاب في داغستان على خلفية هجمات الشهر الماضي
  • حرب السودان .. خسارة الناتج المحلي الإجمالي 25% من قيمته خلال عام واحد