“حماس” و”الجهاد”: المقاومة بخير ميدانيا ومقترحات الهدنة بلا ضمانات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
جاء ذلك في كلمتين لموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، ومحمد الهندي نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، خلال فعالية مهرجان أسبوع القدس العالمي، التي أقيمت اليوم عبر منصة رقمية.
وأسبوع القدس العالمي، هو مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقيادة هيئة علماء فلسطين، بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام والذي يصادف ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى وتحرير صلاح الدين الأيوبي المسجد الأقصى، كأسبوع عالمي للذكرى عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد.
وقال أبو مرزوق في كلمته: “اجتمع على غزة القاصي والداني من الغرب، 80 بالمئة من قوة العالم العسكرية هاجمت وحاصرت وحرمت غزة كل أسباب الحياة”.
وأضاف: “غزة انتصرت بعد كل هذه الأيام، ولا زالت منتصرة في أعين العالم ووضع المقاومة في أفضل حال، والمقاتلون قادرون على التصدي لكل أشكال العدوان”.
وأوضح أن “أكثر من 300 ألف جندي إسرائيلي في غزة لا يستطيعون التمركز بمكان محدد، فشمال قطاع غزة انسحب منه الاحتلال، وإدارة حماس للمنطقة عادت من جديد”.
أبو مرزوق أكد أنه “رغم القوى الضخمة، لكن المقاومة بخير ما دمنا نصنع سلاحنا”.
وتابع: “75 ألف طن من المتفجرات نزلت على رؤوس أهلنا، حرقوا الأخضر واليابس، وثلثا الضحايا من النساء والأطفال، ولكن الناس صابرون”.
ولفت إلى أن أهالي غزة لديهم “قلة في المؤونة، حتى وصل الأمر بالناس لأكل علف الطيور والحيوانات، وبعضهم يجلس يومين بدون طعام، وإسرائيل تمنع المساعدات عن الناس لدفعهم للهجرة في الشمال”.
وأكد أن “الانقسامات كبيرة في الشارع الإسرائيلي، والواجب على الشعوب العمل الشعبي القانوني، فضلا عن العمل الإغاثي، والعمل الطبي واستقبال الجرحى”.
أما الهندي، فقال من جانبه: “معركة غزة هي معركة الأمة، وكل الدعاوي عن حقوق الإنسان والإنسانية تشكل أقنعة للغرب الذي يدافع عن مصلحته الخاصة فقط”.
وأضاف أنه “بعد أكثر من 120 يوما، فشل العدو في تحقيق أهدافه، وأصبح واضحا أن العدوان بلا أفق أو جدوى أو أهداف للتحقيق، ومع استمرار بقاء الأسرى بيد المقاومة واستمرار التذمر وسقوط جرحى وقتلى والتوسع الإقليمي لما يجري، عقد لقاء باريس للبحث عن مخرج لإسرائيل وليس لأهل غزة”.
وأكد الهندي أن “لقاء باريس يهدف لانتزاع ورقة الأسرى من يد المقاومة بأسرع وقت، وما يقدم لا يشمل أي ضمانة لوقف العدوان وانسحاب العدو وإعادة إعمار غزة، وهذه هي رؤية المقاومة للذهاب لأي وقف إطلاق النار، ولا نصدق العدو وداعمه الأمريكي”.
الهندي شدد على “وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار، ولا نريد مناورات تفضي إلى نزع ورقة الأسرى من يد المقاومة”.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
والأحد، نفى مصدر فلسطيني في تصريح للأناضول، إبلاغ “حماس” للوسطاء برفضها عرض تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن مشاورات الحركة “متواصلة” مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين. الأناضول
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حماس تُشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله
الثورة نت/
أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله.
وثمّنت حماس في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء، صمود الشعب اللبناني الشقيق، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني وعدوانه الغاشم، سائلين الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه من كل مكروه وسوء.
وقالت الحركة: “إنَّ قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.”
وأضافت: إنَّ “هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، وإنّنا لمطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة”.
وأعربت حركة حماس عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها معنية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقت عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة.
وأشادت بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها المرابطون في قطاع غزَّة، على مدار أكثر من عام، وشدت على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي المتواصل.. قائلة: “إنَّنا معهم كالجسد الواحد في خندق الدفاع عن أرضنا ومواجهة مخططات العدو، وعلى عهد الوفاء لهم حتى وقف العدوان”.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والكيان الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة.
وأكّد أنَّ الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، ومدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.