نظم مركز اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد حلقة نقاشية تحت عنوان “الأطر التشريعية والقانونية المتخذة لضبط معدل الزيادة السكانية ” ضمن الحملة الاعلامية التي أطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار "أسرتك ثروتك" بتوجيهات من رئيس القطاع الدكتور أحمد يحيى وتحت إشراف رئيس الهيئة الدكتور ضياء رشوان.

ناقشت الحلقة أحد أهم محاور المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وهو المحور التشريعي والمتعلق بالتدخل القانوني لوضع إطار تشريعي وتنظيمي حاكم للسياسات المتخذة لضبط النمو السكاني

وقد شارك في الحلقة النقاشية التي نظمت بجمعية تنمية المجتمع بقرية الراشدة بالداخلة وبحضور المحامي بمحكمة النقض والإدارية العليا وعضو نقابة المحامين أيمن عبد المختار والدكتورة وفاء زهر مسئول التثقيف الصحي بالقرية ورئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع جمال محمد وحضرها لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وأهالي القرية وممثلي المجتمع المدني بمركز الداخلة 
أكدت محسن محمد مدير مركز اعلام الداخلة على أهمية وضرورة التوعية بقضايا تنمية الأسرة المصرية وضبط معدل الزيادة السكانية

وأشار محسن بان الحلقة النقاشية تهدف إلى تسليط الضوء على الأطر التشريعية والقانونية المتخذة لتحقيق هذا الهدف الوطني الهام. كما أضاف إلى أن الحملة الإعلامية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتوعية المجتمع بقضايا الأسرة وتعزيز الوعي بأهمية الحد من الزيادة السكانية لبناء مجتمع مستقر ومتوازن.

وأوضح محسن بأهمية دور التوعية والتثقيف الاعلامي من أجل رفع وعي المواطن بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية وأبعادها والآثار الاجتماعية والإقتصادية للزيادة السكانية وهي الأهداف التي إنطلقت منها الحملة الاعلامية للهيئة العامة للاستعلامات لتعضد محاور المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية

محسن محمد، مدير مركز الإعلام بالداخلة بمحافظة الوادي الجديد، أن الحلقة النقاشية التي عقدت تحت عنوان "الأطر التشريعية والقانونية المتخذة لضبط معدل الزيادة السكانية" تأتي في إطار حملة إعلامية تهدف إلى تنمية الأسرة المصرية تحت شعار "أسرتك ثروتك". وأضاف أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو تسليط الضوء على الإجراءات التشريعية والقانونية التي تم اتخاذها للحد من معدل الزيادة السكانية.

حضر الحلقة عدد كبير من الشخصيات البارزة في المحافظة، بما في ذلك ممثلين عن الحكومة المحلية، وخبراء في مجال التنمية والاقتصاد، إضافةً إلى ممثلين عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية.

وخلال الحلقة، تم إبراز أهمية السياسات العامة التي تدعم الأسرة المصرية وتعمل على ضبط معدل النمو السكاني. كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ هذه السياسات وكيفية تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المحامي أيمن عبدالمختار علي أن الزيادة السكانية تعد قضية أمن قومي كونها أكبر تحدي يواجه التنمية المستدامة ويحد من الاستفادة القصوى من ثمار  برامج التنمية . 

وأضاف أيمن قائلا من هذا المنطلق أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يسعى الى تحقيق عدة أهداف منها ضبط معدلات النمو السكاني والارتقاء بحياة الأسرة المصرية  ورفع الوعي بخطورة الزيادة السكانية ،لأن هناك مشروعات قومية وخدميةتنفذها الدولة على  أرض الواقع لتقديم أوجه الدعم للمواطن المصري ولكن الزيادة السكانية تعرقل جهود التنمية كونها تشكل ضغوطا كبيرة على موارد الدولة.

وأشار أيمن إلى ضرورة وجود المحور التشريعي ضمن محاور المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الى جانب المحاور الأخرى بهدف التعامل مع بعض الظواهر المسببة لزيادة السكان مثل الزواج المبكر ، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال، كما أوضح في هذا الصدد الى أن ثمة دولا عديدة وضعت تشريعات قانونية من أجل ضبط الزيادة السكانية ومواءمتها مع موارد الدولة. 

ونوه أيمن الى أن مصر تسعى حاليا لسن قوانين بهدف التعامل مع الظواهر المسببة للزيادة السكانية ، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية أن تكون لدينا القناعة بأن تكون لدينا قوانين تطبق إلى جانب جهود الدولة التي تبذل للحد من آثار الزيادة السكانية . 

وضرب أيمن أمثلة ببعض الدول التي وضعت تشريعات واضحة للحد من الزيادة السكانية مثل تركيا واليونان وتونس . 

وفي ختام الحلقة النقاشية دار نقاش موسع مع الحضور حول آرائهم في وضع تشريعات قانونية لضبط النمو السكاني ، وهنا تباينت الآراء مابين مؤيد ومعارض 

جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار الوادي الجديد الوادي الجديد مركز إعلام الداخلة الهيئة العامة للاستعلامات محافظة الوادي الجديد الداخلة بلاط الفرافرة المشروع القومی لتنمیة الأسرة المصریة معدل الزیادة السکانیة تنمیة الأسرة المصریة الحلقة النقاشیة النمو السکانی

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

محمد الربيعي

بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن

تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.

تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.

اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.

يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.

كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.

تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.

تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.

باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة وزارة الصحة للحد من الزيادة السكانية (شاهد)
  • بالفيديو.. تفاصيل خطة وزارة الصحة للحد من الزيادة السكانية
  • أقل معدل إنجاب.. تفاصيل خطة وزارة الصحة للحد من الزيادة السكانية
  • مولود جديد كل 16 ثانية خلال 2024.. خبراء: تراجع معدلات المواليد في مصر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية.. الزيادة السكانية تؤثر على الموارد والبنية التحتية وتفاقم الأزمات
  • أسعار الخضار والفاكهة بمنافذ الوحدات المحلية بالوادى الجديد
  • ‎أبرز الأطعمة التي قد تقلل من معدل ذكاء الأطفال
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • لأول مرة منذ عام 2007.. الصحة تعلن عن نجاح مهم بشأن الزيادة السكانية
  • برقم الجلوس نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول بالوادى الجديد
  • برقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول بالوادى الجديد