القوات الأمريكية تقصف 5 صواريخ في اليمن وأنصار الله يتوعدون إياطاليا إذا إنضمن للهجمات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عواصم " أعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد أنصار الله في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة أنصار الله استهداف سفن الشحن.
"تهديد وشيك"
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد .. صاروخ كروزتابع لأنصار الله للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
وأضافت أن القوات الأمريكية "حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها أنصار الله في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
وبدأ أنصار الله استهداف السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض اسرائيل حربا ضد حماس.
وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن هجمات ضد أنصار الله الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأمريكية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم.
وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر على اسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وكانت قاعدة أمريكية في الأردن قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في 28 يناير أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحمّلت واشنطن مسؤوليته للفصائل المسلحة.
وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.
تحذير لإيطاليا
قال قيادي كبير في جماعة أنصار الله اليمنية في مقابلة نشرت اليوم إن إيطاليا ستصبح هدفا إذا شاركت في الهجمات ضد مواقع باليمن.
وقال القيادي محمد علي الحوثي لصحيفة لا ريبوبليكا اليومية إن إيطاليا يجب أن تكون محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن تضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة، ولفت إلى أن ذلك سيكون السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وأعلنت إيطاليا الجمعة أنها ستشارك بأميرال لقيادة مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر انضمت إليها لحماية السفن من هجمات أنصار الله.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن هدف المهمة التي ستبدأ في منتصف فبراير الجاري سيكون حماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في الضربات ضد أنصار الله.
"مخاوف"
رفضت أستراليا طلبا لإعادة تصدير أغنام وماشية على متن السفينة بهيجة، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بصحة وسلامة الحيوانات التي ظلت في وضع معلق بعد شهر من خروجها للبحر في بداية الأمر.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان لوزارة الزراعة، في وقت متأخر اليوم (بالتوقيت المحلي) إن الوزارة لم تكن راضية عن ترتيبات نقل الماشية إلى وجهتها النهائية في الخارج، أو أن يتم الالتزام بشروط قانون مراقبة الصادرات قبل استيرادها.
وكانت السفينة بهيجة قد غادرت ميناء فريمانتل في غرب أستراليا في 5 يناير وعلى متنها أكثر من 16 ألف رأس من الأغنام والماشية، ولكن تم تحويل مسارها بعيدا عن الطريق الأصلي إلى الشرق الأوسط بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وتم إنزال بعض الحيوانات الجمعة الماضي بناء على طلب الشركة المصدرة.
وقالت الوزارة إن طلب إعادة تصدير الحيوانات الموجودة على متن السفينة بهيجة إلى إسرائيل عبر رأس الرجاء الصالح تم استلامه في 26 يناير.
وأضافت أن الخطوات التالية بالنسبة للماشية هي قرارات تجارية يتعين على الشركة المصدرة اتخاذها. وقال مجلس مصدري الثروة الحيوانية الأسترالية إنه تمت الموافقة على سفينة أخرى لتصدير الحيوانات إلى الأردن وغادرت خلال الأيام القليلة الماضية، دون تسمية السفينة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن وزارة الزراعة قولها إن السفينة ستحتاج إلى الحصول على موافقة الحكومة قبل 72 ساعة من دخول البحر الأحمر كجزء من خطة طوارئ بموجبها تم السماح للسفينة بالإبحار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی البحر الأحمر أنصار الله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
فاينشينال تايمز: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفعت حركة الملاحة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيتوقفون عن استهداف معظم السفن في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤولون في قطاع الشحن إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيطرة على غزة ضرب آمال العودة إلى طريق البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطراب.
ووفقا لصحيفة “فاينشينال تايمز” أثار إعلان ترامب الصادم هذا الأسبوع مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال جان ريندبو الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن للشحن السلعي إن خطة ترامب أضافت “إلى هذه الصورة من الاضطرابات والتوتر في الشرق الأوسط وقد يؤدي ذلك إلى إطالة أمد قضية البحر الأحمر”. وأضاف أن الإعلان زاد من “خطر عدم بقاء الحوثيين في وضع ثابت”.
وتابع: لقد أدى اقتراح ترامب بشأن غزة إلى تفاقم حالة عدم اليقين التي يخلقها نهجه غير المتوقع للتجارة وصناعة الشحن.
وفي الأيام الأولى من توليه منصبه، أعادت تهديدات الرئيس بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين إشعال المخاوف من الحروب التجارية والانحدار الاقتصادي العالمي الذي قد يؤثر على أرباح أصحاب السفن.
وقد تبع إعلان الحوثيين في 19 يناير/كانون الثاني عن رفع العقوبات عن السفن، باستثناء تلك المسجلة في إسرائيل أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، زيادة طفيفة في الشحنات القادمة من خارج اليمن.
ومنذ إطلاق حملتهم في أواخر عام 2023 لدعم الفلسطينيين في غزة، هدد الحوثيون جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وكذلك تلك المملوكة لكيانات بريطانية وأمريكية.
وارتفع عدد السفن العابرة لمضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر بعد اليمن بنسبة 4% إلى 223 سفينة في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، بحسب شركة لويدز ليست إنتليجنس. وأضافت الشركة أن نحو 25 سفينة من هذه السفن تجنبت المنطقة منذ عام 2023 أو لم تبحر عبر المضيق تاريخيا.
وبحسب شركة بيانات السلع الأساسية ICIS، من المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت عُمان مؤخرًا أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي عبر البحر الأحمر منذ أكثر من عام. وتشير سفينة صلالة للغاز الطبيعي المسال إلى ميناء تركي ومن المتوقع وصولها في 16 فبراير، مما يشير إلى أنه سيتعين عليها اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.
وقالت بريدجيت ديكن، محللة المخاطر البحرية في شركة لويدز ليست إنتليجنس، إنه في حين أن “عددًا صغيرًا من السفن يعود”، فإن البعض الآخر لا يزال “ينتظر دليلاً على الاستقرار”.
لكن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط ولتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات، بحسب مسؤولين تنفيذيين.
وقال لارس جينسن الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم التي تقدم خدمات استشارية لأصحاب السفن والتجار إن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر قد تحطمت.
وقال جينسن “قبل أسبوع كان هناك ضوء في نهاية النفق”، لكن الآن “احتمال العودة إلى البحر الأحمر أصبح أقل”.
وقال ريندبو إن حركة العبور قد تنتعش بعد نحو شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب “لم يساعد حقًا في غرس الثقة في أن هذه المنطقة مستقرة”. وقد هاجم زعماء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط اقتراح ترامب .
وكان التجار ينتظرون العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الاضطرابات التي أدت لأكثر من عام إلى زيادة أوقات الشحن وتكاليفه حيث اتخذت السفن المسافرة بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.
توقت مجموعة الشحن البحري الدنماركية AP Møller-Maersk هذا الأسبوع أن التجارة عبر البحر الأحمر ستُفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف عام 2025 وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية العام. قد يؤدي الأول إلى تمكين شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة من تحقيق التعادل هذا العام، ولكن قد يرى الأخير أنها ستحقق حوالي 3 مليارات دولار من الأرباح التشغيلية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة فينسنت كليرك لصحيفة فاينانشال تايمز “إن العودة عبر قناة السويس عملية معقدة للغاية، لذا يتعين علينا التأكد من عدم العودة قبل بضعة أشهر فقط. فالعملاء لا يريدون التقلب”.
وكانت شركة ميرسك قد حاولت في السابق العودة إلى البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن الحوثيين أطلقوا النار على إحدى سفنها على الفور وحاولوا الصعود إلى متنها، مما دفع الشركة إلى إعادة توجيه الشحنات مرة أخرى.
وقال كليرك “ما دام هناك شك حول الكيفية التي ستبدو عليها الأمور بعد بضعة أسابيع، فسوف ننتظر”.