أسباب لجوء طلاب المدارس لدروس المهرجانات الخصوصية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشف الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، عن أسباب لجوء طلاب المدارس وأولياء الأمور للدروس الخصوصية وخاصة دروس المهرجانات.
وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع مؤسسة "مصر الخير" موعد عودة الطلاب إلى المدارس من إجازة نصف العاموأوضح الخبير التربوي أن أسباب لجوء طلاب المدارس إلى الدروس الخصوصية وخاصة المهرجانات تتعدد بشكل كبير.
وأشار الخبير التربوي إلى أن بعض تلك الأسباب تتعلق تتعلق بأولياء الأمور أو بالطلاب أو بالمدرسة ذاتها وبعض المعلمين العاملين بها.
أسباب لجوء طلاب المدارس للدروس الخصوصية اعتقاد بعض أولياء الأمور أنه لابد وأن يرسل أبناءه للدروس الخصوصية وإلا فإنه يعتبر مقصرا في حقهم ويلاحقه الشعور بالذنب والندم بعد ذلك.عدم ثقة بعض أولياء الأمور في أبنائهم أو في المدرسة التي يدرس بها الطالب.المنافسة الشديدة بين الأسر والسعي دائما للحصول على التميز ومقارنة الأسر الدائمة لأبنائها بزملائهم أو أقاربهم، والمباهاة الاجتماعية والتفاخر.عدم الوعي لدى البعض بخصوصية قدرات طلاب المدارس وتفردها وعدم الوعي الكافي أيضا بتعدد فرص النجاح.بعض الأسر لا تجد لها وقتا كافيا لمتابعة دراسة أبناءها من طلاب المدارس ما يحعلهم يلحقونهم بالدروس الخصوصية لتقوم هي بهذه المهمة نيابة عنهم.قيام بعض المعلمين بدفع طلاب المدارس بطريقة أو بأخرى إلى الالتحاق بالمجموعات الدراسية الخاصة بهم من خلال معاملة الملتحقين مثلا بطريقة جيدة والتعالي على غير الملتحقين والتضييق عليهم أو غير ذلك من الأساليب.عدم ثقة الطالب في قدراته أو عدم وجود الوقت الكافي في المدرسة لكي يستفسر عن كل ما يدور في ذهنه.معاناة طلاب المدارس من بطء التعلم واحتياجه إلى التكرار وتنويع طريقة العرض.أن يكون مركز الضبط عن الطالب خارجي بمعنى أنه يشعر بعدم مسؤوليته عن أي شيء وأن أي إخفاق مرده إلى عوامل خارجية وأيضا إنجازاته تعتمد على الدعم الخارجي الذي يتلقاه من المعلم في الدروس الخصوصية.استشعار الطالب لقدر من الخصوصية والاهتمام في الدروس الخصوصية يفتقده في المدرسة.تركيز طلاب المدارس وولي الأمر على الخلاصات والامتحانات وليس على التعلم المستمر مدى الحياة.تأثر طلاب المدارس وأولياء الأمور بتفضيلات الآخرين واتباع الشائع والمنتشر ويعكس هذا السبب قدرا كبيرا من عدم الاستقلالية وعدم الثقة بالنفس.قيام المعلم بإيهام الطلاب وأولياء الأمور بقدرته على توقع نتائج الامتحانات بدقة والترويج لذلك.أسباب لجوء طلاب المدارس لدروس المهرجانات إيهام الطلاب بأن المتفوقين دائما يتخرجون من مجموعته. استخدام المؤثرات الصوتية التي ترفع من مستوى الإثارة لدى الطلاب قبل بداية العرض في مجموعات كبيرة واستخدام عنصر التشويق في المراجعات النهائية في القاعات الضخمة. استخدام تأثير الهالة حيث يعمل المعلم على تضخيم نفسه بشكل كبير مما يجعل من الالتحاق بمجموعته فرصة لا تعوض ولا يمكن الحصول عليها بسهولة.استخدام التكرار وتأثير الصورة من خلا الإعلانات الممولة أو الإعلانات الثابتة أحيانا .استخدام العبارات الرنانة والأوصاف التي تجذب الطلاب من قبيل " وحش مادة كذا " أو الأسطورة او غير ذلك.الاعتماد على بعض الشخصيات المعروفة والمشهورة لجذب الطلاب للدرس والمعلم وليس للمحتوى التعليمي الذي يقوم بتدريسه.عقد المسابقات والرحلات وتوزيع الجوائز والهدايا على أي إنجاز بسيط يقوم به الطالب وهذا له أثر سلبي خطير حيث يعمل على خفض مستوى دافعية الطالب وتخفيض طموحه وإضعاف عزيمته.إيهام طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة الوضع التعليمي وصعوبة المنهج وهو ما يسمى خلق المشكلة ثم إيهامهم بقدرته على تخليصهم من هذه المشكلة وهو ما يسمى تقديم الحل.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلاب المدارس طلاب المدارس عاصم حجازي وأولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقَ سعيد عطية، وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بالجيزة، في زيارةٍ ميدانيةٍ جديدةٍ، تُجسدُ رؤيتهُ القائمةَ على أنَّ التربيةَ والتعليمَ لا يُدارانِ من خلفِ المكاتبِ، بل يُبنيانِ في ساحاتِ المدارسِ، وبينَ صفوفِ الطلابِ، حيثُ يتشكلُ المستقبلُ، وتُخطُّ معالمُ النهضةِ.
استهلَّ " عطية "جولتهُ داخلَ ديوانِ إدارةِ أطفيح التعليمية، حيثُ وقفَ بين الأوراقِ والسجلاتِ، لا ليقلبَ صفحاتٍ ساكنةٍ، بل ليفتشَ عن روحِ المسؤوليةِ، عن التزامِ العاملينَ بواجباتهم، عن تلكَ الدقةِ التي لا يصلُحُ العملُ الإداريُّ بدونها. ولم يلبثْ طويلًا حتى تبيّنَ لهُ أنَّ بعضَ العاملينَ لم ينفذوا خطوطَ السيرِ المقررةِ، فكانَ القرارُ صارمًا، لا ترددَ فيهِ ولا هوادةَ: إحالةُ ثلاثةِ من العاملينَ إلى الشؤونِ القانونيةِ، فالتقصيرُ لا يُغتفرُ، والرقابةُ لا تعرفُ التهاونَ.
بين المدارسِ.. حيثُ تُبنى العقولُ وتصقلُ النفوسُ
ومن الإدارةِ، حيثُ الملفاتُ والأوراقُ، إلى المدارسِ، حيثُ الحركةُ والنشاطُ، حيثُ الطموحُ يسطعُ في عيونِ الطلابِ، والإخلاصُ يُترجمُ في جهودِ المعلمينَ. زارَ وكيلُ الوزارةِ عددًا من المدارسِ، يقفُ على أحوالِها، يتابعُ انضباطَها، يُرشدُ ويُقيمُ ويوجهُ، وكانتِ المحطاتُ كالتالي:
مدرسةُ الكداية الثانويةِ الصناعيةِ للتأسيسِ العسكري – حيثُ التكوينُ والانضباطُ والتدريبُ الجادُّ الذي يُعدُّ الشبابَ ليكونوا عمادَ الوطنِ في ميادينِ العملِ والإنتاجِ.
ومدرسةُ الكداية الابتدائيةِ الجديدة – حيثُ البراعمُ تنمو، وحيثُ التعليمُ هو الأساسُ الذي تُبنى عليهِ الشخصيةُ منذُ الصغرِ.
ومدرسةُ المستقبلِ للتعليمِ الأساسي – حيثُ الطموحُ يتلاقى مع الجهدِ، والمستقبلُ يُرسمُ بحروفِ العلمِ والانضباطِ.
و مدرسةُ أسكر الابتدائيةِ المشتركة – حيثُ تتابعُ الأيدي الأمينةُ تربيةَ النشءِ، فلا مكانَ للتهاونِ، ولا مجالَ للركودِ.
ومدرسةُ أبو بكر الصديقِ الابتدائيةِ المشتركة – حيثُ يلتقي اسمُ الصديقِ بالقيمِ النبيلةِ، ليخرجَ لنا جيلًا صادقًا في طلبِ العلمِ، ملتزمًا في أداءِ الواجبِ.
ومدرسةُ حمدان صديقِ الإعدادية – حيثُ تتسعُ الآفاقُ، وتتحددُ المساراتُ، ويكونُ للعلمِ دورهُ في توجيهِ العقولِ نحوَ الغدِ الأفضلِ.
التوجيهاتُ.. صوتُ الإصلاحِ وإرادةُ البناءِ
لم تكنِ الزيارةُ عابرةً، ولم يكنِ المرورُ شكليًا، بل كانَ لكلِّ لحظةٍ معناها، ولكلِّ توجيهٍ أثرُهُ في تصحيحِ المسارِ وتعزيزِ الانضباطِ:إلزامُ المدارسِ بتوثيقِ سجلِّ الطلابِ الضعافِ، ووضعُ خططٍ علاجيةٍ دقيقةٍ، ليكونَ لكلِّ طالبٍ فرصتهُ في النهوضِ والتميزِ.
كما تم تفعيلُ الإشرافِ اليوميِّ، فلا غيابَ عن الأدوارِ، ولا تراخٍ في متابعةِ الطلابِ، فكلُّ طالبٍ هو أمانةٌ في أعناقِ القائمينَ على العمليةِ التعليميةِ.
و عقدُ دوراتٍ توعويةٍ ضدَّ التنمرِ، فالمدرسةُ ليستْ ساحةً للصراعِ، بل بيتٌ للتربيةِ، لا يُقبلُ فيهِ إلا الاحترامُ والتعاونُ والسموُّ الأخلاقيُّ.
كما تم محاضراتٌ لترسيخِ قيمِ الولاءِ والانتماءِ، ليعلمَ كلُّ طالبٍ أنَّ العلمَ الذي ينهلُهُ هو جزءٌ من بناءِ الوطنِ، وأنَّ الالتزامَ والتفوقَ هما خيرُ ما يُهدى لمصرَ.
وتم تشديدُ الرقابةِ على أمنِ البواباتِ المدرسيةِ، فلا مكانَ للتسيبِ، ولا مجالَ لتسللِ العشوائيةِ إلى بيئةٍ يُرادُ لها أن تكونَ نموذجًا في الأمانِ والانضباطِ.
كما تم متابعةُ التقييماتِ الشهريةِ، فلا نجاحَ بلا محاسبةٍ، ولا تفوقَ بدونِ قياسٍ جادٍّ لمستوى التحصيلِ العلميِّ.
عطية يتحدثُ.. رسالةٌ لا لُبْسَ فيها
"التربيةُ ليستْ مجردَ دروسٍ تُلقى، والتعليمُ ليسَ مجردَ كتبٍ تُقرأ، بل هو انضباطٌ وسلوكٌ ومتابعةٌ دائمةٌ. لن نتركَ مدرسةً دونَ رقابةٍ، ولن نسمحَ بالتراخي في أداءِ رسالةٍ بحجمِ التعليمِ. الطالبُ أمانةٌ، والمستقبلُ لا يُبنى بالوعودِ، بل بالعملِ الصادقِ والإخلاصِ في كلِّ خطوةٍ."
المتابعةُ مستمرةٌ.. والانضباطُ نهجٌ لا رجعةَ فيه
ليسَ في الأمرِ استثناءاتٌ، ولا مجالَ للتراخي بعدَ اليومِ. من كانَ في موضعِ المسؤوليةِ، فليؤدِّ واجبَهُ، ومن قَصَّرَ، فالمحاسبةُ حاضرةٌ لا تتأخرُ. مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ مستمرةٌ في الرقابةِ، تتابعُ، تحاسبُ، تعدلُ، تصلحُ، حتى يكونَ لكلِّ طالبٍ حقهُ في تعليمٍ محترمٍ، ولكلِّ مدرسةٍ مكانتها التي تستحقُّها في بناءِ مستقبلِ الوطنِ.