أخنوش: إصلاح المدرسة العمومية والجامعة المغربية يحظى باهتمام كبير لدى الملك
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، أن الحكومة حرصت، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة لإصلاح قطاع التعليم، على جعل القطاع أولوية وطنية راهنة وقضية محورية تستدعي تجند الجميع لتحقيق أسمى غاياتها.
وأبرز أخنوش، في معرض جوابه عن سؤال محوري بمجلس النواب في إطار جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع ” تطوير وتحديث المنظومة التعليمية”، أن إصلاح المدرسة العمومية والجامعة المغربية “يحظى باهتمام كبير لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يذكر الفاعلين في مجموعة من خطبه السامية، بأن الأمر لا يتعلق بإصلاحات قطاعية بسيطة وعادية، وإنما بمعركة حقيقية ومسار حاسم لرفع التحدي التنموي للمملكة، وفق منظور متكامل يشمل الارتقاء بالبحث العلمي وتأهيل الموارد البشرية وخلق فضاءات تعليمية وجامعية تضمن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة”.
وأوضح أن الحرص المولوي السامي على قضايا التعليم جسده الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان في أكتوبر 2017، حيث أشار جلالته إلى أن “المغاربة اليوم يريدون لأبنائهم تعليما جيدا لا يقتصر على الكتابة والقراءة فقط، وإنما يضمن لهم الانخراط في عالم المعرفة والتواصل والاندماج في سوق الشغل ويساهم في الارتقاء الفردي والاجتماعي “.
وبعدما أشار إلى مجموعة من المؤشرات “المقلقة والمتراكمة” التي تعرقل تطور المنظومة التعليمية، والتي فرضت مباشرة إصلاح عميق وشمولي للقطاع، أكد أخنوش أن الاختيارات الحكومية كانت واضحة وموضوعية لتجاوز تراكمات الماضي، مشددا على البرنامج الحكومي وضع التعليم في صلب أولوياته، باعتباره آلية لتنمية الرأسمال البشري، ورافعة لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية.
وأكد في هذا الصدد على قناعة الحكومة بأن تحقيق أهداف الإصلاح التربوي يتطلب الانطلاق من مرتكزات واضحة وصحيحة وقناعات مشتركة بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في الشأن التعليمي، وهو ما مكن من وضع خارطة الطريق 2022-2026 التي تستمد مرجعيتها الأساسية من التوجيهات الملكية السامية، وتقوم أرضيتها على أساس الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، والقانون الإطار 51.17 للتربية والتكوين، كما تأخذ بعين الاعتبار توصيات النموذج التنموي الجديد.
ولفت أخنوش إلى أن الحكومة سبق أن قدمت أمام البرلمان سنة 2022، مجموعة من الالتزامات حول خطة إصلاح منظومة التعليم بمرتكزات واضحة وقابلة للتنزيل، مؤكدا تم الشروع في تنزيل مختلف مكونات الإصلاح التي تضمنتها خارطة الطريق، “رغم الإكراهات التي صاحبت الشهور الأولى من الموسم الدراسي الحالي نتيجة تراكم العديد من الإشكالات العالقة في قطاع التعليم”.
وخلص إلى التأكيد على أن الحكومة حرصت على تدبير تحديات قطاع التعليم “وفق مقاربة تشاركية استدعت استحضار المصلحة الوطنية العليا وتغليب منطق الحوار لاسترجاع ثقة جميع الفاعلين، عبر آلية الحوار الاجتماعي المؤسساتي الفعال”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الحكومة لا تقوم ببناء الهياكل والمنشآت فقط بل وضعت أسس مجتمع أكثر عدالة اجتماعياً
زنقة 20 ا الرباط
أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أنه “خلال الولاية الحكومية الحالية لم نقم ببناء الهياكل والمنشآت فقط، ولكننا وضعنا أسس مجتمع أكثر عدالة اجتماعية وتماسكا، لذلك اخترنا في الحكومة أن نواكب التوجيهات الملكية، والأوراش الاجتماعية ببنية تحتية اجتماعية غير مسبوقة”.
وأضاف رئيس الحكومة خلال تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين، حول موضوع: “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أمس بمجلس النواب، أن “الحكومة تزيد كل سنة في ميزانية القطاعات الاجتماعية، و تطور البنية التحتية لهذه القطاعات”.
وأكد أن الحكومة تقوم بمجهودات في مجال البنية التحتية الصحية، ومن ذلك: تأهيل 1.400 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، حيث إننا وصلنا اليوم لأكثر من 800 مركز صحي في جميع مناطق المملكة، ونعمل على إتمام 500 مركز المتبقية خلال السنة المقبلة إن شاء الله. كما نشتغل كذلك على استكمال بناء وتجهيز المراكز الاستشفائية في العيون وكلميم والراشيدية وبني ملال”.
وأشار إلى أن “الحكومة حققت تقدما مهما خلال السنوات الأخيرة في البنية التحتية لقطاع التعليم: فخلال هذه السنة مثلا أنشأنا 189 مؤسسة تعليمية جديدة”.
وفي مجال السكن، يضيف رئيس الحكومة، قمنا بمجهود كبير في مجال محاربة السكن العشوائي، وتعزيز بناء الوحدات السكنية، خصوصا بعد ما أطلقنا برنامج الدعم المباشر للسكن”.
وكشف أخنوش ، أن “استثمارات الدولة بلغت 120 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، مما خلق دينامية كبيرة. كما جاءت 13 مليار دولار كاستثمارات من القطاع الخاص، وهو ما يبرز وجود عمل واستثمار مهم، ويفرض أن نجد المقاولات القادرة على مواكبة هذه المشاريع الكبيرة والطموحة لجلالة الملك ببلادنا. حيث إن استثمارات المغرب في تصاعد.”