وزير الري: ندرة المياه بمنطقة المتوسط مثيرة للقلق ومن المتوقع تتفاقم بسبب التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، على ضرورة توحيد جهود الدول وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب ، لتبادل الممارسات الناجحة والدروس المستفادة والحلول المبتكرة في جميع أنحاء المنطقة من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحقيق تطلعاتنا للتنمية المستدامة .
وذلك فى الجلسة الوزارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى البحر المتوسط للمياه" المنعقد اليوم الإثنين الموافق 5 فبراير 2024 بالعاصمة التونسية "تونس" .
وأعرب الدكتور سويلم عن شكره للحكومة التونسية والمجلس العالمي للمياه والاتحاد من أجل المتوسط ومعهد المياه المتوسطي على التنظيم الناجح للمنتدى ، والذي يعتبر علامة فارقة في العملية التحضيرية للمنتدى العالمي العاشر للمياه والمزمع عقده في بالي - إندونيسيا في شهر مايو المقبل .
وأشار لتحديات المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تضم أكثر من 510 ملايين شخص ، ويعيش بها 60% من سكان العالم الذى يعانون من الفقر المائى بحصة فرد تقل عن 1000 متر مكعب سنوياً ( يعيش معظمهم في مناطق جنوب وشرق المتوسط ) ، وتُعد ندرة المياه في منطقة المتوسط مثيرة للقلق ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل مما قد ينتج عن ذلك العديد من التوترات الاجتماعية ، هذا بخلاف تأثر منطقة المتوسط بشكل خاص بتغير المناخ وتهديد ذلك لقطاع المياه ، وما ينتج عن ذلك من تراجع إنتاج المحاصيل وزيادة التصحر لا سيما في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي من البحر المتوسط ، هذا بخلاف تأثير تغير المناخ كحافز للهجرة خاصة من الجزء الجنوبي من المنطقة .
كما أنه وفى ضوء التأثيرات الغير متوقعة لتغير المناخ على كميات الأمطار فى منابع الأنهار ، فإن الأمر يتطلب تعاوناً أكثر فاعلية بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة .
وأشار الدكتور سيولم لما يمثله المنتدى العالمي العاشر للمياه المزمع عقده في إندونيسيا في شهر مايو المقبل من أهمية لعرض التقدم المحرز في مجال المياه ، وتحديد التحديات واستكشاف الحلول وتأكيد الالتزام بتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية ، حيث استضافت مصر خلال إسبوع القاهرة السادس للمياه لعام 2023"جلسة رفيعة المستوى حول استعداد أفريقيا للمنتدى العالمي العاشر للمياه" ، والتي أعربت البلدان الأفريقية خلالها عن التزامها الثابت برفع صوت أفريقيا في المنتدى العالمي العاشر للمياه من خلال المشاورات المتعلقة بالمياه .
كما تقود مصر حالياً - بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) - العملية الإقليمية الأفريقية للصندوق العالمي للطبيعة بهدف حشد الإرادة السياسية وتعزيز حوار السياسات لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه .
وفى ضوء سعى مصر لتعزيز دور المياه على المستوى العالمى .. نجحت مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 فى وضع المياه في قلب أجندة العمل المناخى العالمي ، كما شاركت مصر مع اليابان في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه فى شهر مارس 2023، بالإضافة لإطلاق مبادرة AWARe التي تمثل منصة فريدة لتنسيق الأنشطة والجهود وتوحيد أصوات البلدان النامية والبلدان الأقل نمواً ليس فقط لإجراءات التكيف ولكن أيضا للتخفيف من آثار تغير المناخ ، حيث بدأت مصر في صياغة مقترحات المشاريع بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المشاركة بالمبادرة ، والإعداد لتنظيم جلسة حدث جانبي في "المنتدى العالمى العاشر للمياه" لعرض الاحتياجات على الجهات المانحة ومؤسسات التمويل .
كما شاركت مصر بشكل بناء في جميع مبادرات المياه الدولية مثل ( مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر - النظام العالمي لمعلومات المياه المتعلقة بالمياه والمناخ – الدعوة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه - الدعوة لإطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الري الجلسة الوزارية ندرة المياه منطقة المتوسط
إقرأ أيضاً:
شما المزروعي: الإمارات وضعت الشباب في قلب الأجندة المناخية
قادت شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، بصفتها أول رائدة مناخ للشباب في «كوب 28»، الجهود لإيصال آراء وأفكار الشباب في العمل المناخي، وساهمت من خلال دورها في إرساء إطار دائم لدمج الشباب في منظومة العمل المناخي والمناقشات الخاصة بوضع السياسات المناخية عبر إدراج مهمة «رائد المناخ للشباب»، ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، وهو إنجاز بارز جاء ضمن «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تمّ التوصل إليه في المؤتمر.
تقول شما المزروعي، إنه وتماشياً مع رؤية وتوجيه القيادة في دولة الإمارات، فقد ركزت رئاسة المؤتمر على تمكين الشباب، وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي، وأن تكون أصواتهم وطموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل المؤتمر، وهو ما يبرز ضمن مبدأ «احتواء الجميع ضمن منظومة عمل مؤتمر الأطراف» والذي يعتبر إحدى ركائز خطة عمل رئاسة المؤتمر، ولهذا فقد تم إطلاق دور «رائد المناخ للشباب»، حيث يواجه الشباب أعباء تغير المناخ بشكل مباشر، لكنهم يمتلكون الطاقة والابتكار والدافع لإحداث تغيير حقيقي.
كما أن المؤتمر وضع معياراً جديداً للإدماج الفعّال للشباب، حيث ضمن «اتفاق الإمارات»، أن يكون دور «رائد المناخ للشباب»، جزءاً من هيكل رئاسات مؤتمرات الأطراف المستقبلية، ويمثل هذا الإنجاز خطوة هائلة تضمن أن يكون الشباب في قلب الأجندة المناخية.