منذ 12 يناير الماضي يشن تحالف دولي بقيادة واشنطن سلسلة ضربات على مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية، في محاولة لردع حلفاء إيران وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

 

◄ما هي أسباب ضربات واشنطن على مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية؟

 

يأتي ذلك ردا على هجمات لجماعة الحوثي على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب منذ أكثر من شهرين.

 

حيث أسقطت القوات الأمريكية عدة طائرات مسيرة "درونز" فوق البحر الأحمر، وعددا آخر كانت جماعة الحوثي تستعد لإطلاقها لاستهداف سفن تجارية.

 

◄حصيلة ضربات واشنطن ضد مواقع الحوثيين

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية  إن القوات الأمريكية اشتبكت وأسقطت عدة طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر  كما دمرت أربع طائرات مسيرة كانت قوات الحوثي تستعد لإطلاقها من اليمن.

 

وجاء في بيان للقيادة المركزية الأمريكية أن القوات الأمريكية حددت الطائرات المسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.

خبير عسكري يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل تواصل إيران تخليها عن الحوثي في ظل القصف الأمريكي؟ خبير عسكري يكشف لـ "الفجر".. هل يتوسع الصراع بالمنطقة بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين؟

كما وجهت بوارج ومقاتلات أمريكية بريطانية، سلسلة جديدة من الضربات على مواقع جماعة الحوثي، غربي اليمن، بعد ساعات من استهداف صعدة.

 

◄ بيان مشرك يكشف نتائج الضربات على مواقع الحوثي


وفي بيان مشترك، أعلنت أمريكا وبريطانيا، أنهما نفذتا ضربات على 36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا باليمن، شملت منشآت للحوثيين تحت الأرض لتخزين الأسلحة وأنظمة صواريخ ومنصات وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.

 

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مسؤولين قولهم، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنتا ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن من منصات جوية وسطحية – بما في ذلك الطائرات المقاتلة، مؤكدين ضرب ما لا يقل عن 30 هدفًا في 10 مواقع على الأقل.


وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن الضربات استهدفت مراكز للقيادة والسيطرة، ومنشأة لتخزين الأسلحة تحت الأرض؛ فيما أكد أحد المسؤولين أن الأسلحة الأخرى التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف ممرات الشحن الدولية.


تأتي الضربات في الوقت الذي تعهدت فيه إدارة الرئيس جو بايدن برد متعدد المستويات على هجوم بطائرة دون طيار أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة أكثر من 40 في نهاية الأسبوع الماضي.

 

وفي سعيها لتجنب حرب إقليمية مع طهران، لم تستهدف الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر، وبدلًا من ذلك قامت بملاحقة بعض أقوى وكلائها في المنطقة.

 

وبحسب سي إن إن، فإن تلك الضربات تعد طريقة غير مباشرة لمحاولة إرسال رسالة إلى القيادة الإيرانية، التي أصبحت متوترة بشكل متزايد بشأن تصرفات بعض المنظمات المسلحة التي تدعمها.

 

وكشف مراقبون بأن الضربات في اليمن  تختلف عن الهجمات في العراق وسوريا؛ فالأولى هي رد على هجمات الحوثيين المستمرة على خطوط الشحن الدولية والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، في حين أن الأخيرة هي انتقام لهجوم مميت على القوات الأمريكية، لكنّ كليهما يستهدف الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.

سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" مفاجأة بشأن القصف الأمريكي البريطاني على الحوثيين محلل سياسي يمني لـ "الفجر": تهديدات الحوثيين لاستهداف سفن الملاحة الأمريكية مجرد استفزازات غير قابلة للتنفيذ

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن أزمة اليمن ايران ضربات واشنطن ضد الحوثيين ميليشيات الحوثي الإرهابية القوات الأمریکیة البحر الأحمر ضربات على على مواقع

إقرأ أيضاً:

إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة

كشف تقرير لموقع The Maritime Executive أن انسحاب إيران من البحر الأحمر لا يعني تخليها عن دعم الحوثيين، بل يأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي في شرق أفريقيا، وسط تصاعد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وأشار التقرير، إلى أن تراجع نشاط السفينة الإيرانية "نداجا" يعود على الأرجح إلى وجود حاملتي طائرات أميركيتين في باب المندب، ما دفع إيران لسحب بعض سفنها الاستخبارية، مثل "زاغروس" و"سافيز"، من البحر الأحمر.

رغم ذلك، تواصل إيران رسو سفنها في بورتسودان، وتوسيع وجودها في السودان والصومال، ما يمنح التحالف الإيراني-الحوثي نقاط انطلاق بديلة تهدد الملاحة في البحر الأحمر وتوفر عمقًا استراتيجيًا للحوثيين في حال تعرضهم لهجوم بحري.

وأضاف التقرير أن الحوثيين رسخوا وجودهم على الساحل السوداني، بدعم من شبكات تهريب قديمة، بهدف التوسع في شرق أفريقيا. كما ساعدت إيران القوات السودانية في بناء أنفاق ونشر رادارات وأنظمة دفاع جوي، لم تُمنح للحوثيين بعد، بسبب الضربات الأميركية المستمرة.

وختم التقرير بالتحذير من تصاعد التهديد الإيراني-الحوثي من السودان، وهو ما قد يفسر تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، بما في ذلك استخدام قاذفات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وتمركز قوات قرب خليج عدن.

مقالات مشابهة

  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • ترامب يهدد الحوثيين بعمليات جوية مكثفة ضد قادتهم ومرافقهم الحيوية
  • ترامب يعلن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط وتنفيذ ضربات ضد الحوثيين باليمن
  • الحوثيون يتجاهلون ضربات حساسة إستهدفت مقاتليهم بشكل جماعي .. تفاصيل الضربات المنسية في الاعلام الحوثي .. عاجل
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • ألف غارة أميركية ضد الحوثيين في عدة مناطق باليمن
  • البحرية الأمريكية توجه ضربات على مواقع الحوثي في الحديدة.. فيديو
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • تجدد القصف الأمريكي على مواقع الحوثي في اليمن
  • برئاسة المشاط.. جماعة الحوثي تعقد اجتماعا لدراسة ما وصفته بـ "خيارات الرد" على الضربات الأمريكية