المستشار الألماني يندد بالشعبوية العنصرية واليمين المتطرف
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ندد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، بالشعبوية العنصرية واليمين المتطرف.
ووجه شولتس الشكر إلى المشاركين في المسيرات المستمرة في البلاد منذ أسابيع للتنديد بالتطرف اليميني ولدعم الديمقراطية.
وفي أعقاب لقائه مع أشخاص من أصول أجنبية وممثلين عن روابط المهاجرين، قال شولتس في برلين «إذا كان هناك شيء لا ينبغي أن يكون له مكان مرة أخرى أبدا في بلادنا، فهو الأيدولوجية الشعبوية العنصرية.
وصرح شولتس بأن واحدا من كل أربعة أشخاص في ألمانيا له جذور مهاجرة، وأكد أن «ألمانيا هي وطننا المشترك»، لكنه نوه في الوقت نفسه إلى أن الكثير من الأشخاص يساورهم القلق حاليا لأنهم يشعرون أنهم هم المعنيون بالأفكار المحقرة للبشرية التي نشرها متطرفون يمينيون حول إعادة التوطين.
من جانبها، قالت ريم العبلي رادوفان وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج إن الحكومة الائتلافية الألمانية وضعت مكافحة التطرف اليميني على رأس جدول أعمالها.
وأضافت أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حظرت جمعيات وشددت قوانين.
ورأت العبلي رادوفان أن من المهم الآن أن يتم التصديق على قانون دعم الديمقراطية في البرلمان بسرعة. وينص هذا القانون على تخصيص دعم حكومي طويل الأمد للجمعيات والمنظمات التي تعمل على حماية الديمقراطية، لافتة إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة إشارة قوية للمشاركين في المسيرات.
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية اليوم أفادت بأن أكثر من 480 ألف شخص خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد التطرف اليميني في كل أنحاء ألمانيا في يومي أمس الأحد وأول أمس السبت.
انطلقت المظاهرات ضد اليمين المتطرف قبل أربعة أسابيع بسبب ما كشفته منصة «كوريكتيف» الإعلامية الاستقصائية في يناير الماضي عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في نوفمبر الماضي في مدينة بوتسدام القريبة من العاصمة الألمانية برلين.
وبحسب تقرير «كوريكتيف»، حضر الاجتماع سياسيون من حزب البديل الألماني وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية «اتحاد القيم» التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وكان من بين المشاركين، في هذا الاجتماع، النمساوي مارتن زيلنر الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة الهجرة إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث، في اجتماع بوتسدام عن «إعادة التهجير». وهذه عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول الأجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة. أخبار ذات صلة الآلاف يواصلون الاحتجاج في ألمانيا تنديدا بالتطرف اليميني مئات الآلاف في ألمانيا يحتجون ضد اليمين المتطرف المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمين المتطرف الشعبوية أولاف شولتس
إقرأ أيضاً:
مساعد الرئيس الروسي يكشف تفاصيل مكالمة بوتين وشولتس
صرح مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موضوع زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى موسكو لم يذكر خلال الفترة مكالمتهما الهاتفية في نوفمبر الماضي.
وأكد أوشاكوف خلال تصريحات صحفية، عندما سئل عن زيارة مرتقبة من شولتس إلى موسكو، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التعليقات حول المحادثة التي تمت بين الجانبين في نوفمبر الماضي، إلا أنها لم تتضمن دعوة من بوتين أو اقتراحا من شولتس بشأن زيارة للمستشار الألماني إلى موسكو.
وذكرت مجلة "شبيغل" الألمانية، في وقت سابق، أن شائعات تتردد في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، تفيد بأن شولتس قد يذهب في "مهمة سلام" إلى موسكو في الأيام المقبلة، في حين ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء الألماني، أبلغها أن التقارير الإعلامية حول زيارة شولتس الوشيكة إلى موسكو هي "من نسج الخيال".
في 15 نوفمبر 2024، جرت أول محادثة هاتفية بين بوتين وشولتس منذ 2 ديسمبر 2022، وجاءت المحادثة بمبادرة من برلين، وجرت خلالها مناقشة الأزمة في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وواجه شولتس انتقادات من جانب أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية وسياسيين في ألمانيا بسبب اتصاله بالرئيس بوتين