اجتمعت اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا اليوم الإثنين في بلدة كينتيل، على مقربة من برازافيل حيث ستحاول الدول العشر الأعضاء في هذه اللجنة والدول المجاورة لليبيا تحديد آليات تنظيم منتدى المصالحة الليبية المقرر عقده في نيسان / أبريل المقبل بمدينة سرت.

وحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة له خلال أشغال الدورة العاشرة لاجتماع رؤساء الدول الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا بالعاصمة الكونغولية برازافيل، ألقاها بالنيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، "الشعب الليبي أن يشرع في رسم مستقبله وفق استحقاقات وطنية تشارك فيها جميع الأطراف الليبية".



ودعا الشعب الليبي إلى تغليب المصلحة العليا لليبيا والعمل على لم الشمل والتطلع إلى ليبيا آمنة ومستقرة .

كما أكد تبون رفض الجزائر لأي تدخل في القرار الليبي داعيا إلى الحفاظ على السيادة الوطنية لليبيا.

وجدد دعم الجزائر لكل الجهود الليبية والأطراف المعنية في سبيل تحقيق الأمن والسلم في ليبيا والمضي نحو إجراء انتخابات ومصالحة وطنية ليبية ـ ليبية.

وشدد تبون، بشكل خاص على ضرورة إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بضرورة سحب المرتزقة، جميع المرتزقة، مهما تغيرت مسمياتهم، مؤكدا أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر، وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء، وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي الذي يحتدم في هذا البلد، والذي أصبح، رغما عنه، ملجأ للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات ومعبرا للهجرة غير الشرعية.

ودعا الرئيس الجزائري كل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي من أجل الالتفاف حول هذا المسار البناء، والالتزام باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، ذلك أن أي حل نهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون زمام أمورهم، ويحفظ حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم الاستقرار والتنمية والازدهار.

ووفق صحيفة "بوابة الوسط" الليبية يعتبر "اجتماع كينتيل" حاسما بالنسبة لليبيا ولأفريقيا عموما ومنطقة الساحل والصحراء بشكل خاص، لأن هذه المبادرة المتعددة التي تشمل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية تسعى إلى إيجاد حل تفاوضي للأزمة.

ويعد هذا الاجتماع العاشر من نوعه، في إطار مواصلة الجهود من أجل استقرار ليبيا، ومن شأنه أن يعيد التأكيد على موقف أفريقيا بشأن انعقاد منتدى المصالحة الوطنية، ويرتقب أن ينبثق عن هذا الاجتماع لجنة تحضيرية لهذا الحوار يكون دورها تحديد الترتيبات التنظيمية للمنتدى.

وفي 20 يوليو الماضي خلال افتتاح الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الليبية، وبحضور العديد من الأطراف الليبية، ناشد رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي الشعب الليبي "إبعاد الإقصاء ورفض الانقسام والانفصال... وإعادة بناء الجسور بين القبائل وبين مختلف المدن والقرى".

وتتكون لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى بشأن ليبيا من النيجر وموريتانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونغو، إضافة إلى الدول المجاورة لليبيا تشاد والسودان ومصر وتونس والجزائر.

على صعيد آخر وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى العاصمة القطرية الدوحة في ثاني زيارة له لبحث الأوضاع الراهنة.

ووفقا لما أكده النائب بالمجلس جبريل أوحيدة في تصريحات لـ "تلفزيون ليبيا الأحرار"، فإن عقيلة يرافقه رئيسا اللجنتين النيابيتين للأجهزة الرقابية عدنان الشعاب، والطاقة عيسيى عريبي، إلى جانب النائب إدريس المغربي، قد بدأ زيارة إلى الدوحة تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى القطري.

وكان عقيلة قد زار في سبتمبر من العام 2022 الدوحة بحث فيها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آخر المستجدات في ليبيا، وأطلعه على آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث تنمية التعاون وتعزيزه بين البلدين.

ويسعى المبعوث الأممي عبدالله باتيلي لإنهاء أزمة الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد، من خلال إجراء انتخابات رئاسية نهاية العام الجاري.

وواجهت مبادرة باتيلي منذ البداية عدة عوائق، كالشروط المسبقة التي أبداها بعض الأطراف، والتي رجّح العديد من المراقبين بأنها ستكون سببًا أساسيا في إفشالها.

وهناك خلافات جوهرية بين الأطراف السياسية الرئيسية حول قانون الانتخابات، وهو ما يسعى الوسطاء لتذليله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا المصالحة ليبيا مصالحة سياسة تحركات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب اللیبی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: انكشاف نفاق بايدن بشأن غزة وأوكرانيا وروسيا تلجأ إلى ليبيا

سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة المحاصر وفرص التوصل إلى اتفاق، وهجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل، بالإضافة إلى الوجود الروسي في ليبيا.

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وتابعت نقلا عن مسؤول مطلع على المفاوضات أن "محادثات غزة مستمرة، وأنه ما تزال هناك بعض الفجوات التي يجب تسويتها".

وكتبت "هآرتس" أن استمرار الحرب في غزة "يؤدي إلى أزمة في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، مع إنهاء مئات الضباط النظاميين خدمتهم مؤخرا، وصعوبة تأقلم منظومة الاحتياط" مشيرة إلى أن وحدات احتياط كثيرة أكدت أن معدل الالتزام بأوامر التجنيد مؤخرا تقلص إلى 60%.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اللواء إيال زمير (المدير العام لوزارة الدفاع) يبدو المرشح لخلافة رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

ومن جهة أخرى، نقلت "نيويورك تايمز" عن الباحثة إيما آشفورد أن "نفاق إدارة الرئيس جو بايدن انكشف من خلال الشاشة المنقسمة التي يراها الجميع حول العالم بشأن غزة وأوكرانيا" وأضافت أن إدارة الرئيس تقول إن أحد الصراعين جريمة حرب غير مقبولة، بينما تقول على الآخر إنه دفاع عن النفس.

إعلان

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مات دوس، وهو مستشار سابق للسيناتور بيرني ساندرز، قوله إن بايدن وقف بجانب إسرائيل دون شروط حتى مع فعلها الأشياء نفسها التي فعلتها روسيا في أوكرانيا.

وفي موضوع اليمن، تناولت "وول ستريت جورنال" تكثيف إسرائيل أمس ضرباتها على الحوثيين، واستهداف مطار اليمن ومحطات الكهرباء "في محاولة لردع آخر جماعة مدعومة من إيران وتشكل تهديدا مباشرا لها".

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن المحللين يرون أن الحوثيين "يمثلون تحديا صعبا لإسرائيل، سواء بسبب بُعدهم أو لأنهم عدو جديد نسبيا لم تركز عليه المخابرات الإسرائيلية حتى الآن".

وفي نفس السياق، نقلت "واشنطن بوست" -عن مصدر إسرائيلي مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بهجمات الخميس باليمن قبل تنفيذها، وقال مسؤول عسكري أميركي إن جيش بلاده لم يشارك بشكل فعال في الضربات.

وفي الموضوع السوري، كتبت "لوفيغارو" أن هناك "شائعات انتشرت منذ سقوط الرئيس بشار الأسد بشأن احتمال تعزيز الوجود الروسي شرق ليبيا، للتعويض عن الخروج المحتمل من سوريا".

وتقول الصحيفة الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أبقى لسنوات مداخل بإقليم شرق ليبيا، لكن وجودا عسكريا روسيا دائما كان يعتبر من المحرمات بالنسبة للسلطات". ومنذ أكثر من أسبوع -تضيف الصحيفة- لاحظ المراقبون الأجانب، وكذلك صور الأقمار الصناعية، كثافة غير عادية للتحركات الروسية في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: انكشاف نفاق بايدن بشأن غزة وأوكرانيا وروسيا تلجأ إلى ليبيا
  • تقرير: تركيا تطمح لاتفاق بحري مع سوريا مستوحى من التجربة الليبية.. كيف استفادت ليبيا ؟
  • ليبيا تسدد التزاماتها تجاه 113 منظمة دولية وتعالج ملفات متعثرة
  • الأزمة الليبية: تعقيدات متشابكة ومستقبل مجهول
  • مفتي ليبيا يشيد بشجاعة الشعب اليمني في مواجهة العدو الصهيوني
  • مبادرات عدة لحل أزمات ليبيا.. تحركات حقيقية أم تبييض وجوه وجعجعة بلا طحين؟
  • مفتي ليبيا يشيد بشجاعة الشعب اليمني ومواجهتهم الدول الكبرى
  • الرئيس البلغاري للمنفي: بلادي تعتبر ليبيا شريكاً هاماً
  • اللجنة التنسيقية لاجتماعات مجلسي النواب والدولة: لا نحتاج موافقة لعقد اجتماعاتنا داخل أو خارج ليبيا
  • الأمم المتحدة: ذكرى الاستقلال فرصة للتوحد وتجديد تطلعات الشعب الليبي