اللجنة المنظمة لـ"ديمدكس" تعرف الدبلوماسيين بأبرز مميزات النسخة الثامنة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أقامت اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس"، موجزا دبلوماسيا للتعريف بالنسخة الثامنة من الحدث الذي سيقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبتنظيم واستضافة القوات المسلحة القطرية، بين يومي 4 و6 مارس المقبل بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار" إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري".
واستعرضت اللجنة، خلال الموجز الدبلوماسي الذي أقيم في فندق ريكسوس الخليج الدوحة، أهم التجهيزات اللوجستية التي تتعلق بالمشاركة في "ديمدكس 2024"، وذلك بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين والتجاريين في السفارات المعتمدة لدى قطر ووسائل الإعلام.
وقال العميد الركن (بحري) عبدالباقي صالح الأنصاري، رئيس اللجنة الدائمة لـ"ديمدكس"، إنه منذ انطلاقة النسخة الأولى في عام 2008، شهد /ديمدكس/ العديد من الإنجازات وحقق نموا متواصلا، انعكس في الزيادة الواضحة في أعداد العارضين والزوار والوفود الرسمية، وكذلك حجم المشاركة وقيمة الصفقات التي تم توقيعها، لافتا إلى أن النسخة الثامنة (ديمدكس 2024) ستشارك فيها أكثر من 200 شركة عالمية ووطنية متخصصة بالأمن والدفاع، و9 أجنحة دولية كبرى، ما يؤكد على مكانة "ديمدكس" كوجهة رئيسية للشركات لعرض أحدث الابتكارات والتكنولوجيا العسكرية.
وأضاف أن اختيار شعار "إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري" لهذه النسخة، جاء إدراكا من اللجنة بأن مستقبل الأمن والسلام والازدهار في العالم يستند إلى تكامل وتضافر الجهود في مختلف القطاعات العاملة، وليست البحرية منها فحسب.. مشيرا إلى أن /ديمدكس/ يشمل قطاعات دفاع إضافية مهمة تساهم في ضمان سلامة وأمن المنظومة البحرية إلى جانب مجال الدفاع البحري، مما يمنح العارضين فرصة لعرض أحدث ابتكاراتهم وحلولهم المتكاملة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه هذا القطاع".
ولفت إلى أنه بجانب المعرض، سينظم /ديمدكس/ مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط "الذي نفخر أن يعقد في هذه النسخة بالشراكة مع مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية"، كما ستكون هناك زيارات الوفود الرسمية من كبار الشخصيات المهمة وعرض السفن الحربية الزائرة في ميناء حمد.
ومن جانبه، قال اللواء الركن الدكتور (جو) راشد حمد النعيمي، قائد مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة: إن المؤتمر يعقد هذا العام تحت عنوان "آفاق النمو الاقتصادي في ظل التحديات الأمنية وتأثيرها العالمي"، بمشاركة أصحاب الفكر والقادة العسكريين، وإن المشاركين سيبحثون في كيفية مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم والعمل على وضع الأطر والحلول الملائمة للتعامل معها.
ونوه بأهمية المؤتمر الذي سيناقش أحدث القضايا المرتبطة بالأمن البحري والعالمي وتداعياتها على القطاعات الاقتصادية ومسارات التنمية.
وبدوره، قدم الملازم أول (بحري) خالد محمد الصديقي، رئيس قسم المراسم والوفود الرسمية، شرحا لما يوفره الحدث من فرص التعارف والتواصل مع كبار الشخصيات والوفود الرسمية، التي تضم وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وقادة البحريات وقادة خفر السواحل ورؤساء شركات الدفاع المشاركة في الحدث.
ولفت إلى أن /ديمدكس/ يوفر فرص عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تعزيز وتقوية الروابط البحرية بين المشاركين، أو مناقشة إبرام الاتفاقيات التجارية والعقود المحتملة.
من جانبه، عرض الرائد (بحري) عبدالرحمن يوسف المالكي، رئيس قسم شؤون السفن الحربية الزائرة والإمداد البحري، التفاصيل المتعلقة بالسفن الحربية الزائرة التي سترسو في ميناء حمد، موضحا الإجراءات الأمنية واللوجستية المتبعة خلال رسو السفن في الميناء كما قدم موجزا عن البطولة الرياضية لأطقم السفن، التي ستقام في اليوم الأخير من /ديمدكس/ في نادي الوكرة الرياضي وتشمل العديد من الألعاب الجماعية، وتهدف إلى تعزيز التفاعل والتعاون بين أطقم السفن المختلفة.
وبدوره، كشف العميد علي حارب الحارب، نائب قائد سلاح الإشارة بالقوات المسلحة القطرية ورئيس لجنة مشروع 401 للعمليات الخاصة، عن تفاصيل ومهام المشروع الجديد الذي يضم مراكز لتدريب العمليات الخاصة متخصصة بتطوير قدرات القوات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب في العالم. ولفت ب إلى مشاركة مشروع 401 في ديمدكس 2024.
وأوضح أن هذه المراكز صممت لتلبية المتطلبات الخاصة لمختلف الخدمات الأمنية، وتقدم برامج تدريبية تتبنى أحدث تقنيات إطلاق النار الحية والمحاكاة من خلال اعتماد أسلوب يمزج بين التدريب القتالي التقليدي والأدوات التكنولوجية المتقدمة.
وقال: "تعمل مراكز تدريب العمليات الخاصة لدينا لإعداد القوات لتلبية متطلبات اليوم، وكذلك تحديث مهاراتها لمواجهات تحديات الغد." جدير بالذكر أن النسخة الثامنة من /ديمدكس/ تشهد نموا في مساحة المعرض، حيث تغطي أكثر من 35000 متر مربع موزعة على 7 قاعات، حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث على مدار أيامه الثلاثة أكثر من 20000 زائر من مختصي الدفاع والأمن البحري للاطلاع على أحدث المعدات والتجهيزات والتكنولوجيا الدفاعية الجديدة.
ويوفر الحدث فرص اللقاء والتواصل المباشر مع الوفود الرسمية الرفيعة المستوى، والقادة العسكريين وممثلي الهيئات الحكومية ووكالات مشتريات الدفاع الحكومية، ما يساهم في إبرام العقود والاتفاقيات مع المشترين المحتملين وفتح آفاق الفرص التجارية للشركات.
كما يشكل الحدث منصة لتبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على رؤى جديدة حول مختلف القضايا المتعلقة بالدفاع، واكتساب فهم أعمق للتحديات الجيوسياسية والأمنية المستجدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر النسخة الثامنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي” الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.
حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.
ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.
وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.
وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.
وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.
متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.
وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.
ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.
وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.