أقامت اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس"، موجزا دبلوماسيا للتعريف بالنسخة الثامنة من الحدث الذي سيقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبتنظيم واستضافة القوات المسلحة القطرية، بين يومي 4 و6 مارس المقبل بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار" إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري".

واستعرضت اللجنة، خلال الموجز الدبلوماسي الذي أقيم في فندق ريكسوس الخليج الدوحة، أهم التجهيزات اللوجستية التي تتعلق بالمشاركة في "ديمدكس 2024"، وذلك بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين والتجاريين في السفارات المعتمدة لدى قطر ووسائل الإعلام.

وقال العميد الركن (بحري) عبدالباقي صالح الأنصاري، رئيس اللجنة الدائمة لـ"ديمدكس"، إنه منذ انطلاقة النسخة الأولى في عام 2008، شهد /ديمدكس/ العديد من الإنجازات وحقق نموا متواصلا، انعكس في الزيادة الواضحة في أعداد العارضين والزوار والوفود الرسمية، وكذلك حجم المشاركة وقيمة الصفقات التي تم توقيعها، لافتا إلى أن النسخة الثامنة (ديمدكس 2024) ستشارك فيها أكثر من 200 شركة عالمية ووطنية متخصصة بالأمن والدفاع، و9 أجنحة دولية كبرى، ما يؤكد على مكانة "ديمدكس" كوجهة رئيسية للشركات لعرض أحدث الابتكارات والتكنولوجيا العسكرية.

وأضاف أن اختيار شعار "إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري" لهذه النسخة، جاء إدراكا من اللجنة بأن مستقبل الأمن والسلام والازدهار في العالم يستند إلى تكامل وتضافر الجهود في مختلف القطاعات العاملة، وليست البحرية منها فحسب.. مشيرا إلى أن /ديمدكس/ يشمل قطاعات دفاع إضافية مهمة تساهم في ضمان سلامة وأمن المنظومة البحرية إلى جانب مجال الدفاع البحري، مما يمنح العارضين فرصة لعرض أحدث ابتكاراتهم وحلولهم المتكاملة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه هذا القطاع".

ولفت إلى أنه بجانب المعرض، سينظم /ديمدكس/ مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط "الذي نفخر أن يعقد في هذه النسخة بالشراكة مع مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية"، كما ستكون هناك زيارات الوفود الرسمية من كبار الشخصيات المهمة وعرض السفن الحربية الزائرة في ميناء حمد.

ومن جانبه، قال اللواء الركن الدكتور (جو) راشد حمد النعيمي، قائد مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة: إن المؤتمر يعقد هذا العام تحت عنوان "آفاق النمو الاقتصادي في ظل التحديات الأمنية وتأثيرها العالمي"، بمشاركة أصحاب الفكر والقادة العسكريين، وإن المشاركين سيبحثون في كيفية مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم والعمل على وضع الأطر والحلول الملائمة للتعامل معها.

ونوه بأهمية المؤتمر الذي سيناقش أحدث القضايا المرتبطة بالأمن البحري والعالمي وتداعياتها على القطاعات الاقتصادية ومسارات التنمية.

وبدوره، قدم الملازم أول (بحري) خالد محمد الصديقي، رئيس قسم المراسم والوفود الرسمية، شرحا لما يوفره الحدث من فرص التعارف والتواصل مع كبار الشخصيات والوفود الرسمية، التي تضم وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وقادة البحريات وقادة خفر السواحل ورؤساء شركات الدفاع المشاركة في الحدث.

ولفت إلى أن /ديمدكس/ يوفر فرص عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تعزيز وتقوية الروابط البحرية بين المشاركين، أو مناقشة إبرام الاتفاقيات التجارية والعقود المحتملة.

من جانبه، عرض الرائد (بحري) عبدالرحمن يوسف المالكي، رئيس قسم شؤون السفن الحربية الزائرة والإمداد البحري، التفاصيل المتعلقة بالسفن الحربية الزائرة التي سترسو في ميناء حمد، موضحا الإجراءات الأمنية واللوجستية المتبعة خلال رسو السفن في الميناء كما قدم موجزا عن البطولة الرياضية لأطقم السفن، التي ستقام في اليوم الأخير من /ديمدكس/ في نادي الوكرة الرياضي وتشمل العديد من الألعاب الجماعية، وتهدف إلى تعزيز التفاعل والتعاون بين أطقم السفن المختلفة.

وبدوره، كشف العميد علي حارب الحارب، نائب قائد سلاح الإشارة بالقوات المسلحة القطرية ورئيس لجنة مشروع 401 للعمليات الخاصة، عن تفاصيل ومهام المشروع الجديد الذي يضم مراكز لتدريب العمليات الخاصة متخصصة بتطوير قدرات القوات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب في العالم. ولفت ب إلى مشاركة مشروع 401 في ديمدكس 2024.

وأوضح أن هذه المراكز صممت لتلبية المتطلبات الخاصة لمختلف الخدمات الأمنية، وتقدم برامج تدريبية تتبنى أحدث تقنيات إطلاق النار الحية والمحاكاة من خلال اعتماد أسلوب يمزج بين التدريب القتالي التقليدي والأدوات التكنولوجية المتقدمة.

وقال: "تعمل مراكز تدريب العمليات الخاصة لدينا لإعداد القوات لتلبية متطلبات اليوم، وكذلك تحديث مهاراتها لمواجهات تحديات الغد." جدير بالذكر أن النسخة الثامنة من /ديمدكس/ تشهد نموا في مساحة المعرض، حيث تغطي أكثر من 35000 متر مربع موزعة على 7 قاعات، حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث على مدار أيامه الثلاثة أكثر من 20000 زائر من مختصي الدفاع والأمن البحري للاطلاع على أحدث المعدات والتجهيزات والتكنولوجيا الدفاعية الجديدة.

ويوفر الحدث فرص اللقاء والتواصل المباشر مع الوفود الرسمية الرفيعة المستوى، والقادة العسكريين وممثلي الهيئات الحكومية ووكالات مشتريات الدفاع الحكومية، ما يساهم في إبرام العقود والاتفاقيات مع المشترين المحتملين وفتح آفاق الفرص التجارية للشركات.

كما يشكل الحدث منصة لتبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على رؤى جديدة حول مختلف القضايا المتعلقة بالدفاع، واكتساب فهم أعمق للتحديات الجيوسياسية والأمنية المستجدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر النسخة الثامنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

دائما ما نجد انفسنا في أمس الحاجة إلى القيام بمراجعات خاطفة لآخر المستجدات والتطورات في عالم البحار والمحيطات، وهو العالم الذي ننتمي اليه مهنيا وحرفيا وروحياً، فقد أفنينا أعمارنا في العمل البحري المضني، ولا نستطيع الابتعاد عن مجالاته المتشعبة والمتعددة. .
وفيما يلي شرح مفصل لطريقة عمل عوامات النجاة الخاضعة للسيطرة عن بعد بواسطة اجهزة التحكم الإلكتروني. .
العوامة الجديدة يطلق عليها: (The Dolphin Smart Lifebuoy). ولها أسم آخر هو: (remote controlled life-saving device). وهي عبارة عن عوامة نجاة ذكية، برتقالية اللون، سهلة الاستخدام، يتم التحكم بها عن بُعد. تعمل برفاسين نفاثين للماء، وتبلغ سرعتها القصوى 10 عقدة، مما يسمح لها بالوصول إلى الأشخاص المنكوبين بسرعة. .
مُجهزة بمصباحين وامضين تسهل رؤيتهما من مسافة طويلة في الضباب الكثيف وفي الظروف الصعبة. الرفاسات مُغلَّفة بغلاف معدني لحماية المستخدم من الإصابات، وتمنعها من التشابك مع النباتات المائية. تتسع كل عوامة لشخصين فقط. .
تعمل العوامة الجديدة بالطاقة الكهربائية عن طريق بطاريات ذاتية التشغيل قابلة للشحن. .
العوامة أكثر دقة وأقل تكلفة في الاستخدام وأكثر أماناً لفرق الإنقاذ. يُمكّن تحريكها للأمام أو الخلف وذلك بتدوير مقبض التحكم الى اليمين أو اليسار. ويُمكن للعاملين في البحر تعلّم تشغيلها في ثوانٍ. .
باستطاعة هذه العوامة اختراق الأمواج والوصول إلى الأشخاص الطافين فوق سطح الماء في غضون دقائق معدودات. .
اما أبعادها الثلاثية فهي: (1.19 م × 0.85 م × 0.2 م). و وزنها 23 كغم فقط، لكنها قادرة على حمل وزن 225 كغم بمعنى انها قادرة على حمل شخصين وزن كل منهما 100 كغم، وتباع كل واحدة بسعر ألفين دولار تقريبا في معظم الاسواق العالمية والخليجية. لكن ثمنها الحقيقي وقيمتها البشرية اعلى بكثير مما تتصوره الجهات ذات العلاقة. لذا نقترح الإسراع بشرائها والتدريب عليها وتوزيعها على السفن المحلية والمحطات الساحلية والشواطئ الترفيهية وأرصفة الموانئ والمرافئ والمنصات والمنشآت النفطية العاملة في عرض البحر . . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • لمحبي الأكشن والمغامرات.. قائمة بأبرز الأفلام الأجنبية الجديدة في العيد
  • اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
  • وفاة شخص في حادث مروري مروع بالطريق البحري في عدن
  • مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة
  • مھرجان الجونة السینمائي یفتح باب التقدیم لدورته الثامنة
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • تعرف على نجوم الدوري الإنجليزي الذي خسروا أكبر قدر من قيمتهم السوقية (إنفوغراف)