عربي21:
2025-01-29@19:03:19 GMT

تاريخ المجازر في سوريا في نصف قرن

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

كل دولة ربما يُقرأ تاريخها من زاوية معينة، وكل مؤرخ يقرأ الحدث، أو فقرات الأحداث، في الدول المعني بدراستها من لحاظ معين. بعضهم يقرؤها من زاوية سياسية، وآخر يقرؤها من زاوية اجتماعية، وثالث يقرؤها من زاوية اقتصادية، ورابع يقرؤها من لحاظ جيوبولوتيكي، وشريحة نخبوية تقرؤها من زاويتين أو أكثر، أو الزوايا المجتمعة.

ولعل ما يميز دولة عن دولة في هذه القراءة، هي غلبة هذه الزاوية على الزوايا الأخرى، فإن كانت الدولة المعنية بالدراسة ذات ظهور ونشأة وحضور دولي اقتصادي فستُقرأ بالتأكيد من هذه الزاوية، ولذا كثيرا ما تغلب على قراءة التاريخ الإسلامي القراءة من اللحاظ العسكري، نظرا لكثرة الفتوحات العسكرية، وانتشار الإسلام بشكل سريع نتيجة هذه الفتوحات.

قدمت هذه المقدمة لندرك الزاوية التي يمكن أن تكون مدخلا، نلج منها لدرس تاريخ عائلة آل الأسد التي امتطت البعث كوسيلة وأداة للوصول إلى الحكم، ثم الحكم تحت لافتته، ما دامت أقلية طائفية بحاجة إلى يافطة تحكم من خلالها، لتقنع الجمهور والشعوب العربية والإسلامية بشرعية هذا الحكم، ولذا كان استخدام أشرف قضية للعرب والمسلمين كرافعة لظهورهم على ساحة الحكم، وهي القضية الفلسطينية..

لحاظ جديد ومدخل نوعي يمكن أن يضاف لدراسة التاريخ، وهو أن تتم قراءة حكم عائلة آل الأسد عبر البعث وهو لحاظ المجازر المرتكبة بحق السوريين وغيرهم.. نقول هذا ونحن نعيش أجواء مجزرة العصر، حماة الفداء، التي وقعت في الثاني من شباط/ فبراير 1982 واستمرت لـ27 يوما وراح ضحيتها 40 ألفا من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، عبر استخدام كل ما تملكه العصابة الطائفية المجرمة من أسلحة فتاكة، وعبقرية إجرام، فكان القتل والإجرام، والإعدامات الجماعية، فضلا عن مسلكيات لا تخطر على قلب بشر هي الحاضر الأول والأخير، فبقرت بطون الحوامل، وقتلت الرضع، وحرقت الجثث وفجرت البيوت والمساجد والكنائس، وسط صمت عالمي مطبق، لكن كشف عن أهوالها لاحقا من نجا من هذه المجزرة، إلى جانب بعض الروايات التي وثقت تلك الأيام المرعبة من تاريخ سوريا.

ولا يزال المؤرخون والشهود عيان مدعوين لتوثيق هذه الأيام السبعة والعشرين التي هزت سوريا والضمير العالمي، وحتى صديقي سابقا الصحافي روبرت فيسك الذي دخل المدينة بعد وقوع المجزرة لم يوثقها، وإنما تحدث لِماما في كتابه المهم " الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة" والمكون من ثلاثة مجلدات، وربما أحجم عن ذلك لقربه من النظام، كي لا يفقد علاقاته وقربه منه، وربما ما يفسر ذلك لاحقا علاقته مع مدير المخابرات الجوية جميل الحسن، ونقله لاستجوابات بعض المعتقلين لديه في الفرع المرعب على أنها حقيقة ووقائع، فقطعت اتصالي به يومها على الرغم من تكراره الاتصال الهاتفي، قبل أن يرحل عن عالمنا.

اليوم أقرأ رواية "السوريون الأعداء" للقاضي فواز حداد، ابن حماة والذي راحت عائلته الكبرى كلها، لكن نجا ابن أخيه الذي أتت به سيدة حموية إلى دمشق حيث يعمل القاضي، وسلمته إياه، لكن مع كل جلسة قراءة لهذه الرواية أجمع كل ما أملك من قوة وشجاعة لأطالع أهوال ما فعله المجرمون القتلة بأبناء شعبنا في حماة الفداء.

لم تكن مجزرة حماة الأولى في تاريخ هذه العصابة المجرمة، فبعد أقل من عام تقريبا على وصول البعث النبتة الخبيثة المزروعة في جسد هذه الأمة، وحاضرتها الشام، فقد بدأ مجازره الأولى في مساجد سوريا، وكأنه يعرف أنها مقتله: المسجد الأموي في دمشق، والمواجهة يومها مع العالم الرباني عبد الرحمن حبنكة الميداني، وأتباعه، ومسجد السلطان، عام 1964، حيث اقتحمت الدبابات المسجدين، وكان لحكمة الشيخين الميداني ومحمد الحامد رحمهما الله دورا في إخماد شهية البعثيين المبكرة لدماء السوريين.

في أواسط السبعينيات توجه جيش البعث إلى لبنان من أجل سدّ ثغرة يراها مهمة، حيث يتنفس الأحرار السوريون الهاربون من بطش البعث حرية التحرك ضد الأنظمة المستبدة في سوريا، فكان أن حاصر جيش البعث المخيمات الفلسطينية ومقرات القوى الوطنية اللبنانية، وأجهض كل تطلعاتها، فكانت سلسلة مجازره في لبنان من تل الزعتر والبداوي والكرنتينا ثم مجزرة صبرا وشاتيلا التي قادها حليفه إيلي حبيقة بدعم من الأسد وشارون، وقد لاحظ الكل كيف كان حبيقة مقربا من حافظ الأسد وفرضه على الحكومة اللبنانية.

ولا زلنا نستذكر حلفاءه من منظمة أمل في حصار المخيمات الفلسطينية وإرغام المحاصَرين على أكل لحوم القطط والكلاب، بعد نفاد الطعام من عندهم، فماتوا من الجوع والعطش، وسط صمت عربي واسلامي وعالمي مطبق، تماما كما جرى للسوريين من قبل ومن بعد. فقد جابه النظام المجرم انتفاضة السوريين في الثمانينيات بالمجازر، من مجزرة تدمر التي قتل فيها أكثر من ألف سجين، ثم المجازر شبه الأسبوعية في تدمر على مدى سنوات والتي قدرها السجناء بأكثر من 25 ألف سجين من خيرة أبناء سوريا، وتنقلت يومها مجازر النظام في كل محافظات سوريا، لكن القسط الأكبر في جسر الشغور وحلب، حيث لا ينسى أهالي حلب مجزرة المشارقة في يوم العيد والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء.

لا يمكن قراءة تاريخ سوريا لنصف قرن دون التركيز الأكبر على هذه المجازر ومعها تورط قوى داخلية وإقليمية ودولية فيها، فالمدخل الأول لفهم تاريخ سوريا خلال نصف القرن الماضي يكون من خلال هذه المجازر التي كانت على امتداد التاريخ والجغرافيا السوريتين
وحين تسلم بشار الأسد وديعة أبيه، كان القتل والإجرام على مدار الساعة، إذ قد لا يخلو أسبوع في سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011 وحتى اليوم دون مجزرة بحق الشعب السوري، والتي راح ضحية مجموعها أكثر من مليون شهيد، فضلا عن نصف مليون معتقل، وأكثر من 14 مليون مشرد. وتتنوع بين مجازر بالطيران وقذائف الهاون والقصف والصواريخ وخراطيم الألغام البحرية، والبراميل المتفجرة التي وصل عدد ما تم إلقاؤه منها على الشعب السوري أكثر من 82 ألف برميل بحسب دراسة بريطانية موثقة، فضلا عن استخدام الكيماوي 217 مرة بحسب دراسة بريطانية مستقلة أيضا، دون أن يرف جفن العالم كله. وحين فشل نظام الأسد في هزيمة إرادة السوريين استدعى عصابات منفلته طائفية، ودولتين؛ إقليمية هي إيران وعالمية هي روسيا لإخماد ثورة السوريين، ولم تخجل الدولتان من الإعلان عن مكنونات صدورها، بأن الحرب عقدية ضد أهل السنة والجماعة، وهو ما أعلنه لافروف، وقادة طائفيون في طهران والعراق ولبنان.

على هذه الخلفية السريعة لتاريخ المجازر التي ميّزت حقبة سطو البعثيين والأسديين على السلطة، لا يمكن قراءة تاريخ سوريا لنصف قرن دون التركيز الأكبر على هذه المجازر ومعها تورط قوى داخلية وإقليمية ودولية فيها، فالمدخل الأول لفهم تاريخ سوريا خلال نصف القرن الماضي يكون من خلال هذه المجازر التي كانت على امتداد التاريخ والجغرافيا السوريتين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأسد المجازر سوريا الثورة سوريا الأسد الثورة مجازر مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تاریخ سوریا هذه المجازر من زاویة أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف يبدو المشهد السياسي في سوريا بعد 50 يوما من خلع الأسد؟

مع انقضاء 50 يوما منذ سقوط نظام بشار الأسد، تبدلت جذريا ملامح خريطة المشهد السياسي في سوريا، ضمن جملة من التغيرات التي شملت منظومة الحكم داخليا والعلاقات مع المنطقة والعالم خارجيا.

ففي حين تم الإعلان عن تجميد العمل بالدستور الحالي، وتجميد البرلمان، لم تصدر الإدارة السورية الجديدة وعلى رأسها أحمد الشرع، إعلانا دستوريا لملء الفراغ التشريعي، وعمدت إلى تكليف محمد البشير برئاسة حكومة تصريف أعمال، لتحل محل حكومة محمد غازي الجلالي آخر رئيس وزراء سوري في عهد النظام المخلوع.

وأعلنت الإدارة الجديدة لاحقا أن المؤتمر الوطني الجامع الذي لم يحدد موعده بعد، سيكون من مهامه إصدار إعلان دستوري مؤقت، فضلا عن تشكيل لجنة لكتابة دستور جديد، بالإضافة إلى إقرار حكومة انتقالية تتسلم السلطة من حكومة البشير.

وفي فترة الخمسين يوما التي مضت من عمر الإدارة السورية الجديدة، شهدت المؤسسات الحكومية سلسلة من التعيينات، شملت -بالإضافة إلى الوزراء- معظم المحافظين ومديري الهيئات والإدارات الحكومية الرئيسية التي تحمل بعدا سياديا، مثل جهاز الاستخبارات والمصرف المركزي ومحكمة النقض.

رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير يخطب الجمعة في مسجد بني أمية وسط العاصمة دمشق (الفرنسية) هيكلية الحكومة الجديدة

منذ اليوم الأول لتكليف الإدارة السورية لمحمد البشير بتشكيل حكومة وطنية، بعدما كان يدير حكومة الإنقاذ في منطقة إدلب قبل سقوط النظام، برز أمامه تحد يكمن في أن عدد وزراء حكومة الإنقاذ وطبيعة المهام التي كانوا يشغلونها لا يغطي جميع الوزارات على المستوى الوطني.

إعلان

وبعيد استلام وزراء حكومة البشير مهامهم الجديدة في دمشق، أعلنت الإدارة السورية تدريجيا عن سلسلة من التعيينات تشمل الوزارات السيادية، حيث تم تعيين أسعد الشيباني وزيرا للخارجية، وهو مسؤول إدارة الشؤون السياسية في إدارة العمليات التي قادت الحرب الأخيرة، ومرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع، وهو قائد الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام وأبرز قادة معركة ردع العدوان.

وعلى صعيد باقي الوزرات السيادية، واصل القاضي شادي الويسي مهمته وزيرا للعدل، ومحمد عبد الرحمن وزيرا للداخلية، قبل إعادة تكليفه بمنصب محافظ إدلب، وتعيين علي كدة -وهو أحد أكبر معاوني الشرع- مكانه، وبرز محمد أبو زيد وزيرا للمالية، وهو منصب لم يكن قائما في حكومة الإنقاذ.

كما كان لافتا تسمية غياث دياب وزيرا للنفط والثروة والمعدنية، وهو أول سوري من أصل فلسطيني يشغل منصبا وزاريا في تاريخ سوريا.

ولا تزال بعض الحقائب الوزارية شاغرة، مثل السياحة والثقافة والصناعة والتنمية الإدارية، بحسب التشكيلة الحكومية السابقة.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير، منذ اليوم الأول لتكليفه، بأن أولويات حكومته تتمثل في: تحقيق الأمن، وتوفير الخدمات، والحفاظ على مؤسسات الدولة، مؤكدا أن حكومته مؤقتة وستدير البلاد حتى الأول من مارس/آذار المقبل.

مناصب حساسة

وعلى صعيد المناصب المهمة الأخرى في البلاد، تم تعيين ماهر مروان محافظا للعاصمة السورية دمشق، وهو شخصية شغلت عددا من المناصب الإدارية في حكومة الإنقاذ سابقا، وعزام غريب محافظا لحلب، وهو قائد فصيل الجبهة الشامية.

وبينما ظلت بعض المحافظات دون تعيين محافظين جددا، شهدت محافظة السويداء لغطا بشأن اسم المحافظ.

فبعدما طالبت القيادة الروحية للدروز في المحافظة بتسمية محسنة المحيثاوي -وهي خبيرة اقتصادية مستقلة- في المنصب، وتداولت وسائل إعلام صدور قرار تعيينها، نفت المحيثاوي لاحقا ذلك، حيث اكتفت الإدارة السورية بتعيين أحمد مصطفى بكور بتسيير أعمال منصب المحافظ حتى إشعار آخر.

إعلان

وشملت التعيينات الجديدة معظم ما كان في مستوى الإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات، إلا أن أبرزها على الإطلاق يتمثل في رئيس الاستخبارات أنس خطاب، والذي كان رئيس الجهاز الأمني في إدلب قبل سقوط الأسد.

وجاء تعيين ميساء صابرين في منصب حاكم المصرف المركزي بالإنابة كأحد التعيينات القليلة البارزة التي جاءت من طبقة البيروقراطيين من داخل المؤسسة.

كما جرى تعيين أنس منصور سليمان رئيسا لمحكمة النقض، وكان يشغل منصب وزير العدل في حكومة الإنقاذ لعدة دورات سابقة، كما شغل منصب رئيس محكمة الاستئناف في وزارة العدل ضمن حكومة الإنقاذ.

مؤتمر صحفي لأحمد الشرع (يمين) مع هاكان فيدان وزير الخارجية التركي خلال زيارة الأخير إلى دمشق (الجزيرة) المؤتمر الوطني

وعلى صعيد المؤتمر الوطني الذي من المفترض -بحسب تصريحات رسمية- أن ينعقد قبل انتهاء مدة تكليف حكومة تصريف الأعمال في 1 مارس/آذار المقبل، كان آخر ما ورد بشأنه على لسان مسؤول في الإدارة الجديدة ما قاله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل أسبوعين من أن الإدارة تتريث في عقده؛ حرصا منها على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة له تستوعب كافة شرائح ومناطق البلاد.

وأضاف أن هذه اللجنة التحضيرية "ستكون حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل".

وبينما نقلت وكالة الأناضول في وقت سابق عن مصادر في حكومة تصريف الأعمال السورية أن الحكومة كانت تخطط لعقد المؤتمر منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، لم يحدد الشيباني في تصريحاته موعدا جديدا له.

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد أوضح أن الحكومة ستترك القرارات المهمة والحساسة في الفترة الانتقالية لتصويت المشاركين في المؤتمر.

وذكرت مصادر من الحكومة السورية لمراسل الجزيرة نت أن الهدف المركزي للمؤتمر الوطني هو تشكيل مجلس استشاري ذي صفة تشريعية، يقوم بصياغة إعلان دستوري وإقراره، بالإضافة لمنح الثقة للإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

إعلان

انفتاح إقليمي ودولي

وينظر على نطاق واسع إلى العلاقات الخارجية لسوريا ما بعد الأسد على أنها من أبرز إنجازات الإدارة الجديدة، حيث شهدت انفتاحا عربيا ودوليا، وإن كان الانفتاح الغربي ما زال يتسم بشيء من الحذر.

ففي الأيام الأولى لتولي الإدارة الجديدة، أرسلت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن وفودا رفيعة المستوى إلى دمشق، قبل أن تتوالى الوفود على مستوى وزراء الخارجية من عدد من الدول الأوروبية والعربية.

وبعدما غاب ممثلو سوريا عن اجتماع العقبة الذي ضمّ وزراء خارجية الدول العربية إلى جانب دول غربية معنية بالشأن السوري، كأول منبر إقليمي ودولي للتباحث بشأن سوريا ما بعد الأسد، شارك وزير الخارجية السوري في سلسلة اجتماعات، وأجرى عدة زيارات إقليمية صبت في تعزيز الانفتاح الإقليمي والدولي وتخفيف العقوبات على البلاد.

فقد زار الشيباني كلا من الرياض والدوحة وأبو ظبي وعمّان ثم أنقرة، وشارك في مؤتمر الرياض الذي عقدته المملكة العربية السعودية بشأن سوريا، وبرزت مشاركته في مؤتمر دافوس في سويسرا باعتبارها الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري في تاريخ المؤتمر.

وتقود السعودية وقطر وتركيا جهود الانفتاح العربي والدولي على حكام دمشق الجدد، بالتزامن مع توجه أوروبي وأميركي لتخفيف العقوبات التي شهدت قرارين أميركيين في هذا الصدد، بينما تتحضر بروكسل من جهتها لقرار مماثل.

وشمل الإعفاء الأميركي الأول، والذي صدر تحت اسم الرخصة رقم 24، قطاعات الكهرباء والماء والطاقة والصرف الصحي، كما شمل التحويلات الشخصية إلى سوريا حتى 7 يوليو/تموز القادم.

تبعه إعفاء آخر يسمح لعدد من الدول الإقليمية بتقديم مساعدات اقتصادية للدولة السورية، دون تعرضها لتداعيات قد تواجهها بسبب تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب"، وتشمل قائمة الدول المعنية كلا من البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وعُمان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات بالإضافة إلى أوكرانيا.

إعلان

وفي أحدث المساعي لتخفيف العقوبات، أفاد دبلوماسيون بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق العقوبات المفروضة على سوريا المتعلقة بالطاقة والنقل، وذلك في ضوء نقاش يجريه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل اليوم الاثنين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو "سنقرر اليوم رفع أو تعليق بعض العقوبات المحددة التي فُرضت على قطاعي الطاقة والنقل وعلى مؤسسات مالية مهمة لاستقرار البلاد المالي".

مقالات مشابهة

  • سلسلة من القرارات التاريخية في سوريا بينها حل البرلمان وحزب البعث وإلغاء العمل بالدستور
  • تركيا تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • سوريا.. الأمن العام يعتقل عناصر من نظام الأسد
  • سوريا.. أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم الأسد
  • عمر أبو نبوت للجزيرة نت: مذكرة التوقيف ضد الأسد تتويج نحو العدالة لكل السوريين
  • 3 قطاعات تشملها تخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا
  • كيف يبدو المشهد السياسي في سوريا بعد 50 يوما من خلع الأسد؟
  • سوريا الأسد: ألف ويلة وويلة
  • وزير الخارجية التركي: لا مكان للإرهاب في سوريا
  • سوريا.. تنفيذ 35 إعداماً لعناصر من نظام الأسد خلال 72 ساعة