فيينا-سانا

انتقدت جمعية الصداقة العربية النمساوية بشدة قيام دول غربية بقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” في قطاع غزة، معتبرة أن مبرراتها تثير السخرية.

وقال أمين عام الجمعية، فريتز آيدلينغر في تصريح صحفي اليوم: إن وقف هذه الدول تمويلها للأونروا في أعقاب مزاعم إسرائيلية ما هو إلا مثال آخر على المعايير المزدوجة السائدة في كل الدول الغربية تقريباً.

واعتبر آيدلينغر أن حملة التشهير الحالية التي تقودها “إسرائيل” ضد الأونروا وغيرها من منظمات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين لسنوات عديدة تأتي في مسار مستمر منذ مدة، وهو مثير للقلق.

وكان رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أكدوا أن قطع التمويل عن وكالة “الأونروا” سيكون له عواقب كارثية على قطاع غزة، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أوتشا: تدفق المساعدات لغزة مستمر وعلى الشركاء ضمان تمويل العملية الإغاثية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن تدفق المساعدات الإنسانية لا يزال مستمرا إلى قطاع غزة، داعيا الشركاء إلى ضمان تمويل العملية الإغاثية لتلبية الاحتياجات الطارئة لسكان القطاع.

وأوضح "أوتشا" في بيان، أمس الثلاثاء، أن الأولويات تشمل تقديم المساعدات الغذائية وفتح المخابز وتوفير الرعاية الصحية وإعادة تزويد المستشفيات بالموارد وإصلاح شبكات المياه وجلب المواد لإصلاح الملاجئ وبدء عمليات لم شمل العائلات وقد وزار اليوم فريق "أوتشا" وشركاؤه مخيم جباليا في محافظة شمال قطاع غزة وأفاد بأن السكان هناك يقومون ببناء ملاجئ مؤقتة وسط الأنقاض، كما توجد مشكلة حادة في الوصول إلى المياه، حيث تم تدمير جميع الآبار، ويظل خطر الذخائر غير المنفجرة مرتفعا، فيما تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توفير الدعم الغذائي والمأوى الطارئ.

ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى منازلهم، حيث عاد العديد منهم ليجدوا أكواما من الأنقاض، ووفقا للشركاء العاملين في استجابة المأوى، تم تدمير أو تضرر أكثر من 90 في المائة من الوحدات السكنية في القطاع خلال الأشهر الـ 15 الماضية ونظرا لحجم الدمار والاحتياجات في قطاع غزة، يعمل المجتمع الإنساني على إيصال المساعدات الحيوية إلى سكان القطاع بأسرع ما يمكن.

كما دعا "أوتشا" الدول الأعضاء والشركاء إلى ضمان تمويل العمليات الإغاثية لتلبية الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة، مؤكدا أن تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع يتطلب جهدا جماعيا حيث يعتمد أكثر من مليوني شخص على الدعم الإنساني، وأنه من الضروري استعادة مخزون المواد، بما في ذلك من قبل الدول الأعضاء ويجب أن يكمل القطاع الخاص جهود المساعدات.

وفي الوقت نفسه، أعرب "أوتشا" عن القلق البالغ بشأن سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، حيث كانت القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات اليوم ووفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية وعمليات القوات السرية عن عدة وفيات وعشرات الإصابات، بما في ذلك بين العاملين في المجال الطبي وتأتي هذه العملية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين للاجئين بعد أسابيع من الاشتباكات هناك بين القوات الفلسطينية وفلسطينيين في المخيم، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" إن حوالي ألفي أسرة نزحت من المخيم خلال تلك الاشتباكات ولقد ألحقت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، ونتيجة لذلك، لا يزال المخيم مفصولا إلى حد كبير عن الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه، كما تم تعطيل الكهرباء وإدارة النفايات الصلبة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت الأمم المتحدة والشركاء يوزعون مساعدات إغاثية تشمل أغطية وفرش على النازحين، ولكن لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى المنطقة بشكل آمن في الآونة الأخيرة وقد حذر "أوتشا" من أن التكتيكات القتالية المميتة بما في ذلك الغارات الجوية تستخدم بشكل متكرر خلال هذه العمليات في الضفة الغربية، مما يثير القلق بشأن استخدام القوة بشكل يتجاوز معايير إنفاذ القانون.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس الثلاثاء بوصول قوافل مساعدات سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذكرت الوكالة أن القوافل المرسلة على حقائب إيوائية تشتمل على الأغطية، والفرش، وأواني الطهي، وأوعية المياه، وغيرها من المواد الضرورية بهدف إغاثة السكان العائدين إلى مناطق سكناهم في شمال القطاع.

ومن المتوقع أن يبدأ المركز السعودي للثقافة والتراث، الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة في قطاع غزة، بتوزيع هذه الحقائب على المستفيدين فورا، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية بعد عودتهم إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير.

 

مقالات مشابهة

  • أوتشا: تدفق المساعدات لغزة مستمر وعلى الشركاء ضمان تمويل العملية الإغاثية
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • العربية للتنمية الزراعية تثمن دور الكوادر في تطوير قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني
  • جمعية الصداقة تنظم اول ندوة حوارية عن سورية في روما
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الأونروا حجر الزاوية في الاستجابة الإنسانية لغزة
  • جمعية الصداقة اللبنانية- السعودية: لحكومة خالية من الأعراف والمحاصصة
  • الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
  • نصفها إلى الشمال.. دخول 630 شاحنة مساعدات إلى غزة | شاهد
  • بعد مرور أول أيام وقف إطلاق النار.. دخول 552 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تعيد تقييم الأوضاع في قطاع غزة