الأمم المتحدة تعين لجنة مستقلة لمراجعة عمل أونروا بعد اتهامات إسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عينت الأمم المتحدة، الاثنين، مجموعة مراجعة مستقلية، لتقييم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وذلك بعد اتهامات إسرائيلية للوكالة بشأن ضلوع موظفيها في هجمات "طوفان الأقصى" على مستوطنات الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين إن مجموعة مراجعة مستقلة بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا ستجري تقييما على عمل "أونروا".
وأوضح البيان أن مجموعة التقييم هذه ستكون برئاسة كولونا بالتعاون مع ثلاثة مراكز أبحاث هي معهد راوول والنبرغ في السويد ومعهد ميكلسن في النروج والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وأكدت جولييت توما مديرة التواصل في "أونروا" الخميس الماضي أن عمليات الوكالة في منطقة الشرق الأوسط وليس غزة وحدها ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية شباط/ فبراير إذا استمر تعليق التمويل.
ولطالما انتقدت إسرائيل "أونروا" وتقول إن تفويضها يجب منحه لوكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة. ويقدم موظفو أونروا البالغ عددهم 30 ألف موظف خدمات التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين في عدد من دول الشرق الأوسط.
وتأسست "أونروا"، وهي أول وكالة تابعة للأمم المتحدة على الإطلاق، بموجب قرار من الجمعية العامة في عام 1949 لرعاية اللاجئين الذين فروا أو طُردوا من منازلهم مع قيام دولة إسرائيل.
ولطالما انتقدت إسرائيل المناهج الدراسية في المدارس التي تديرها أونروا وتشكك في عدد اللاجئين الذي تحدده الوكالة، وهي قضية سياسية مهمة في أي محادثات سلام نهائية، حيث يطالب الفلسطينيون بحق العودة.
وقال كريس جينيس، وهو متحدث سابق باسم أونروا، "إسرائيل ترغب في أن يكون هناك تهديد وجودي لأونروا لأنها تعتقد خطأ أنه إذا تخلصت من أونروا فإنك تتخلص فجأة من اللاجئين وحقهم في العودة".
واتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أونروا بالعمل "كواجهة لحماس" وقال إن المشكلة "ليست في بعض العناصر الفاسدة" بل في الفشل المنهجي في معالجة الاتهامات بدعم التطرف في صفوفها.
وقال ليفي "قيل للفلسطينيين عبر منشآت الأمم المتحدة إنهم ما زالوا لاجئين من حرب دارت منذ عقود، ويمتلكون حقا غير موجود".
لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة جددت تفويض أونروا في عام 2023 حتى منتصف عام 2026 ولا يمكن حل الوكالة إلا بقرار جديد للجمعية العامة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أونروا إسرائيلية الاحتلال غزة إسرائيل احتلال حماس غزة أونروا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
نتائجه كارثية..مسؤول أممي يندد بقطع إسرائيل علاقاتها مع أونروا
أكد مسؤول أممي اليوم الإثنين، أن قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، سيحمل تأثيرات، وتبعات خطيرة، على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المستشار الإعلامي لأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريحات خاصة ، أن "قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع أونروا هو قرار خطير، وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين، في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة".وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقاتها مع أونروا وإلغاء امتيازات المنظمة وموظفيها ومنشآتها.
وصادق الكنيست الإسرائيلي على قرار حظر عمل أونروا في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية في 28 من الشهر الماضي بذريعة أن عدداً من العاملين في المنظمة الأمميةمن المسلحين الفلسطينيين، وهو ما تنفيه أونروا.
Israel anuncia oficialmente a las Naciones Unidas el fin de su cooperación con la agencia para los refugiados palestinos (UNRWA), que ahora teme un "colapso" de la ayuda humanitaria en la Franja de Gaza #AFP pic.twitter.com/NQCwzstliz
— Agence France-Presse (@AFPespanol) November 4, 2024وقال أبو حسنة: "هذا ستكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات أونروا في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق، وستكون له أثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف "هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأمم المتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى للتعامل مع منظمات الأمم المتحدة".
وتابع "هناك حراك دولي كبير من كل الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار لمطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك".
تضمن إغاثة السكان..برنامج الغذاء العالمي: لا بديل لـ #أونروا في #غزة https://t.co/NwPcsU15u5
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2024وشدد أبو حسنة على أن أونروا هي شريان الحياة في غزة، وأن منع عملها يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني هناك سيعانون من عواقب كارثية على مستوى الصحة، والتعليم، والإغاثة ما سيؤثر سلباً على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.