دعا المدير العام للجمارك الجزائرية، اللواء عبد الحفيظ بخوش، اليوم الاثنين، بتلمسان إطارات الجمارك إلى الصرامة ومضاعفة اليقظة لتحقيق أحسن النتائج ميدانيا.

وحث اللواء بخوش خلال لقاء مع الإطارات التابعة للمديرية الجهوية للجمارك لتلمسان بالحي الجمركي “عبد المومن بن علي” بتلمسان في إطار زيارة عمل إلى الولاية على مواصلة بذل المجهودات ومضاعفة اليقظة والالتزام إلى أقصى درجات الصرامة للرفع من مستوى الجاهزية المطلوبة وتحقيق أحسن النتائج ميدانيا.

وأبرز أنه “يجب بذل المزيد من الجهود سواء فيما تعلق بمكافحة التهريب أو تحصيل الحقوق والرسوم الجمركية والغرامات ومضاعفة عمليات البيع بالمزاد العلني وتصفية المخازن الجمركية وتسهيل الاستفادة من مختلف التسهيلات الجمركية الممنوحة لفائدة المؤسسات الاقتصادية لا سيما المنتجة بما يتماشى ومساعي السلطات العمومية في سبيل تشجيع الصادرات خارج المحروقات”.

وأضاف ذات المسؤول أنه “يتوجب على كافة المسؤولين في جميع المستويات توفير الدعم اللازم للجمركي في إطار أداء مهامه”، مشيرا إلى أن المديرية العامة للجمارك الجزائرية “تعمل جاهدة على توفير أحسن الظروف التي تمكن الجمركي من العمل بكل أريحية وتشجيعه على بذل المزيد من الجهود”.

عدم السماح بأي تخاذل أو تهاون

كما شدد اللواء بخوش على أنه “لن يسمح بأي تخاذل أو تهاون في أداء المهام. الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على المردودية المطلوبة أو يمكنه الإساءة لجهاز الجمارك”. وأنه “يتعين على كل جمركي وجمركية العمل دون هوادة في سبيل إعطاء أحسن صورة عن الأداء الجمركي الراقي والنموذجي”.

وذكر أنه “يتعين على كافة منتسبي الجهاز الانخراط في مسعى التحول الرقمي الذي يشهده حاليا قطاع الجمارك والعمل على توفير الظروف المناسبة لتسهيل عملية انخراط المتعاملين الاقتصاديين في النظام المعلوماتي للجمارك الجديد”.

كما أشاد المدير العام للجمارك الجزائرية “بالمجهودات الجبارة والإنجازات الميدانية. التي حققتها المصالح العملياتية للفرق في مجال مكافحة التهريب بشتى أشكاله. لا سيما ما تعلق منها بالتصدي للمتاجرة وتهريب المخدرات والمهلوسات. والتي أسفرت عن حجز كميات معتبرة من السموم التي تروجها شبكات إجرامية. والتي تسعى من خلالها بكل الطرق غير المشروعة إلى استهداف شبابنا وتضليلهم. في محاولة منهم لزعزعة الاستقرار الاجتماعي وأمن الوطن”.

وأبرز أن “تحقيق الأهداف المنشودة للنهوض بقطاع الجمارك لا يتأتى إلا بتضافر الجهود سواء مع باقي القطاعات. وأجهزة الدولة في إطار تنسيق التدخلات المشتركة في مختلف المجالات وتضافر الجهود بين أبناء المؤسسة الجمركية على اختلاف مناصبهم ومهامهم. والعمل على تعزيز روح الانتماء للقطاع وتشجيع روح المبادرة. وبذل المزيد من المجهودات في سبيل تحقيق أفضل مردودية وأحسن النتائج الميدانية”.

للإشارة فقد قام المدير العام للجمارك الجزائرية اللواء عبد الحفيظ بخوش بزيارة إلى مصالح مفتشيتي أقسام الجمارك بمغنية والغزوات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا

كتب سمير تويني في" النهار": ما الأسباب التي جعلت الجيش الإسرائيلي يرحل انسحابه من جنوب لبنان إلى 18 شباط المقبل؟ ولماذا لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذ انتشاره جنوبا؟ وهل تتمكن القيادة الجديدة من إحداث تغيير جوهري بمعزل عن سيطرة "حزب الله على الدولة ؟
تشير مصادر عسكرية إلى أن الجيش اللبناني لم يتمكن من تنفيذ انتشاره في جنوب الليطاني وفق ما جاء في اتفاق وقف النار الذي أمهل الأطراف 60 يوما لتحقيق ذلك، لأسباب عدة:
أولا غياب الإرادة السياسية في ظل حكومة تصريف أعمال رفضت حصول مواجهة بين الجيش اللبناني وعناصر من "حزب الله" في حال تطبيق القرار الدولي 1701 بمندرجاته. أما الرئيس جوزف عون فيفضل تجنب مواجهة في مطلع عهده. وفي هذا السياق، نجحت الآلية الحالية بقيادة أميركية في منع تفاقم الوضع، فتوصلت إلى تمديد المهلة.
ثانيا - تعتبر المصادر أن نقص العديد " والعتاد لا يمكن الجيش من القيام بكل المهمات الملقاة على عاتقه من ضمان أمن الحدود والأمن الداخلي والانتشار جنوب الليطاني، لذلك طلبت القيادة منذ أشهر فتح باب التطويع لنحو 5 آلاف جندي لتشكيل 4 ألوية يمكنها الانتشار في الجنوب.
ثالثا - تلاحظ المصادر أنه خلال فترة الستين يوما انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من لبنان في القطاعين الغربي والأوسط، ونجح الجيش اللبناني في الانتشار في القطاعين. لكن الوضع مختلف في القطاع الشرقي حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعملياته لأنه ما زال يشكل مصدر قلق أمني لسكان الجليل وفق القيادة العسكرية الإسرائيلية.
رابعا - العاملان الجيو سياسي والخارجي، إذ إن عدم التوصل إلى اتفاق أميركي - إيراني يؤدي إلى إبطاء هذا الانسحاب. فالتهديدات بمواصلة البرنامج النووي الإيراني تصعّد التوتر على الحدود اللبنانية، في ظل إدارة أميركية جديدة قد توجه ضربة عسكرية لإيران، والحزب ما زال يمتلك ترسانة صاروخية يمكن استخدامها لدعم طهران وفي هذا السياق، يبدو أن الآلية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها فرنسا تعمل بفاعلية، وقد تثمر نتائج إيجابية في شأن تنفيذ القرار الدولي 1701 بخلاف فشل القرارات الدولية السابقة في المحافظة على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان. ورغم ذلك، هناك العديد من المخاوف من عدم صمود الاتفاق في حال قام الحزب بتعديل مقاربته للهدنة، بما يجعل إسرائيل تعيد النظر في استراتيجيتها العسكرية. ويعول على الجيش للاضطلاع بمسؤوليته في تأمين الاستقرار. فمستقبل الحزب مرتبط بإعادة تقويم إيران لاستراتيجيتها الإقليمية التي تراجعت وفقدت قدراتها بعد انسحابها من سوريا.
فهل تشكل التغيرات فرصة استراتجية الحصول تحول في لبنان يؤدي إلى نزع سلاح الحزب ويوصل إلى الدعم الغربي والإقليمي لتعزيز الاقتصاد اللبناني؟ وهل يدخل لبنان في مسار التطبيع وبناء مستقبل أكثر استقرارا وسلما؟
 

مقالات مشابهة

  • رياض محرز يؤكد رغبته في مساعدة الأهلي لتحقيق الانتصارات
  • العراق يؤكد إلتزامه بتطوير السياسات لتحقيق نمو مستدام في سوق العمل
  • «جمارك دبي» تحتفل باليوم العالمي للجمارك وتطلق منصة «شاحن» الرقمية
  • وزير خارجية العراق يؤكد رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
  • بيان عمان وقطر يؤكد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار.. كتاب جديد بمعرض القاهرة الـ56
  • أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا
  • خامنئي يدعو إلى اليقظة عند التفاوض مع «العدو».. هل يشير إلى الولايات المتحدة؟
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية تضافر الجهود لخدمة قضايا المنطقة