ندوة بمعرض الكتاب تناقش "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري"
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهدت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين، ندوة تحت عنوان "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري من وعد بلفور حتى طوفان الأقصى"، وذلك بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب، في إطار الاحتفاء بـ"يوم فلسطين".
حاضر في الندوة، السفير بركات الفرا سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، ومحمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والنائب أحمد مقلد أمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، وأحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية.
أكد بركات الفرا على وجود محطات مشتركة بين مصر وفلسطين على مر السنوات، تهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية والأبدية بين البلدين.
أوضح الفرا أن هناك صلات نسب وصهر تربط بين الشعبين، حيث يشير إلى أن 30% من العائلات الفلسطينية لها أصل مصري. وعندما يتحدث عن العلاقة بين مصر وفلسطين، يشير إلى واقع يفرض نفسه من خلال هذه العلاقات الأخوية والصداقة والجوار.
أكد الفرا أهمية دور الجيش المصري في حماية القضية الفلسطينية خلال أحداث عام 1948، حيث شارك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه في دفاع مصر عن القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالمشروع الصهيوني، أشار إلى أنه كان يستهدف تقسيم وتجزئة الوطن العربي، وأنهم استمروا في محاولاتهم بعد عام 1948.
وتحدث الفرا عن دعم أوروبا وأمريكا للكيان الصهيوني بعد عام 1949، مما أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل وتفاقم المشاكل التي نعاني منها حتى اليوم. وأكد أن لولا هذا الدعم الغربي، لما كان للكيان الصهيوني وجود.
من جانبه، أكد أحمد مقلد، أن تاريخ القضية الفلسطينية والنضال العربي المشترك طويل للغاية. موضحًا أن هذه القضية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني بل تمتد لتشمل الوطن العربي بأسره، حيث عانى الوطن العربي بأكمله في فترات تاريخية من الاحتلال، ورغم أن الدول العربية حصلت على استقلالها، إلا أن هناك دولة أخرى ما زالت تسعى للاستقلال وحقها في الحكم الذاتي.
وشدد مقلد على أن هذه ليست قضية فلسطين وحدها، وأن الدولة المصرية كانت دائمًا حاضرة في دعم القضية الفلسطينية.
أشار مقلد إلى دور مصر في جميع الجوانب التي تخص القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنهم يتحدثون باسم القضية كأصحاب لها وليس فقط كداعمين. تحدث أيضًا عن دور مصر في الحروب التي شاركت فيها وكانت القضية الفلسطينية حاضرة دائمًا في هذه الحروب.
كما أشار إلى بداية تأسيس المقاومة في فلسطين بقرار مشترك بين مصر وفلسطين، حين أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تشكيل الكتيبة ١٤١، التي ضمت ٧٠٠ فرد مصري وفلسطيني لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث الدكتور محمد فايز فرحات حول موقف مصر فيما يتعلق بدخول المساعدات إلى غزة وفلسطين منذ بداية طوفان الأقصى، مؤكدًا أهمية التطرق إلى الدور المصري الفعّال في إدارة تلك الأزمة.
شدد على أن هناك 7 مسارات عملت فيها مصر منذ 7 أكتوبر 2023، وتمت جميعها بتكامل وتناغم. موضحًا أنه تم وضع ما حدث في 7 أكتوبر في سياقه الصحيح، ردًا على محاولة إسرائيل تصويره كعمل إرهابي، وأكد أنه يأتي في سياق تراكم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار إلى جهود مصر في المسار الإنساني والإغاثي منذ بداية طوفان الأقصى، حيث تعمل مصر على إدخال المساعدات والإغاثات إلى غزة بأسرع وقت وبتنسيق أمني، مع التأكيد على فتح معبر رفح منذ اليوم الأول لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن مصر غير قابلة للابتزاز أو التأثير بالضغوط، حيث إن مصر دائمًا تتعامل بتوازن بين النظر إلى الأمن القومي والتركيز على القضية الفلسطينية، حيث يُعتبر الاثنان تكميليين لبعضهما البعض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الرئيسية معرض القاهرة الدولي للكتاب القضية الفلسطينية الامن القومى المصرى تنسيقية شباب الاحزاب القضیة الفلسطینیة مصر فی
إقرأ أيضاً:
أستاذة علوم سياسية: مصر تتحمل عبء القضية الفلسطينية ومُستعدة للتعامل مع أي إدارة أمريكية|فيديو
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقام بتوجيه جزء من المعونة العسكرية الخاصة بمصر إلى دولة أخرى، بقرار شخصي، وليس من الكونجرس مثلما كان معتادًا.
محلل سياسي: مؤشرات الانتخابات الأمريكية لا يمكن التنبؤ بها حتى الآن ترامب: أدعو الأمريكيين إلى التصويت من أجل "أمريكا عظيمة"
وتابعت "بكر"، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الثلاثاء، أن استراتيجية الولايات المتحدة واضحة وصريحة، ولكن الذي يختلف من إدارة أمريكية لأخرى هو طريقة التنفيذ، مشيرًا إلى أن مصر مُستعدة للتعامل مع أي إدارة أمريكية جديدة.
وأشار إلى أن الرئاسة المصرية تتحمل عبء القضية الفلسطينية، ومن الضروري أن تكون هناك وحدة فلسطينية لمساعدة مصر في التعامل مع هذا الملف.