سلط تقرير حديث صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وMicrosoft الضوء على القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في قطاع السفر والسياحة، مما يشير إلى ضرورة الالتزام بمستقبل رقمي لاستمرار الصناعة.

وأكد المجلس العالمي، في بيان اليوم، على الأهمية الكبيرة للذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في هذا القطاع، موضحا: "يمكن لهذه التقنية المساعدة في وضع التوصيات الشخصية واستراتيجيات التسويق من خلال تحليل بيانات المسافر، وتحسين استراتيجيات التسعير من خلال التعديلات المستمرة وتقديم استجابات فورية وتفاعلات دقيقة عبر روبوتات الدردشة المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وسلط التقرير الضوء أيضًا على قدرات الذكاء الاصطناعي التي تمتد إلى التنبؤ بأنماط الطلب المستقبلية، وتخصيص الموارد بكفاءة، وتوفير رؤى قيمة للحكومات وأصحاب المصلحة في مجال السفر والسياحة، يمكن أن تكون هذه المساهمة محورية في تعزيز الاستدامة من خلال الإدارة الفعالة للموارد من خلال مراقبة التأثيرات البيئية وتقليلها، مما يضمن وجود قطاع أكثر مسؤولية واستدامة.

وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس: "بينما نتنقل في مشهد السفر والسياحة المتطور باستمرار، يظهر الذكاء الاصطناعي كمحفز للتغيير الإيجابي، وتوضح القدرات التحويلية التي تم تسليط الضوء عليها في هذا التقرير أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقدم تكنولوجي، بل هو أداة استراتيجية يمكنها تقييم تجربة العملاء، ودفع التحسينات المستدامة، وإنشاء نماذج تسعير في الوقت المناسب".

وعلى الرغم من الأمثلة المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السفر والسياحة، يكشف التقرير أن هذا القطاع يتخلف عن الصناعات الأخرى التي تساعد المستهلك في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث يقول التقرير: إن طفرة الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات في العام الماضي أصبحت الآن قوة ذات تأثير، ويجب على قطاع السفر والسياحة أن يتحرك الآن للاستفادة من تأثيره، ويجب ان يتم حث شركات السفر والسياحة على تبني الذكاء الاصطناعي كأولوية استراتيجية، والاستثمار بكثافة في المواهب لتعزيز التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفر الصناعة السياحة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی السفر والسیاحة الاصطناعی فی من خلال

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس: أفريقيا أمام فرصة تاريخية للصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي

ألقى بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، خلال قمة الذكاء الاصطناعي العالمية التي عُقدت في العاصمة الرواندية كيغالي، كلمة بارزة شدد فيها على أن أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتكون في مقدمة الركب العالمي للذكاء الاصطناعي.

في حديثه، أكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لمعالجة التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة، بل إن أفريقيا يمكن أن تقود العالم في هذا المجال إذا أحسنت استغلال الإمكانيات الهائلة المتاحة لها.

وأوضح غيتس أن القارة الأفريقية تمتلك مجموعة من المقومات التي تؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال، مثل الموارد البشرية الشابة التي تمثل قاعدة كبيرة من الكفاءات الواعدة، فضلا عن الحاجة الكبيرة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لحل التحديات المستعصية في عدة مجالات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة وإدارة الأزمات.

بيل غيتس: القارة الأفريقية تملك من المقومات ما يؤهلها لتكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي (وكالة الأنباء الأوروبية) الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

من أبرز التطبيقات التي ذكرها غيتس في حديثه هي الرعاية الصحية، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في تحسين نتائج الحمل من خلال تحديد الحالات عالية الخطورة، مما يسهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح.

في العديد من المناطق الريفية في أفريقيا التي تفتقر إلى المرافق الصحية المتطورة، كما يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في توفير التشخيص المبكر، مما يوفر الوقت والموارد في علاج الحالات الطارئة.

الذكاء الاصطناعي في التعليم

لم يغفل غيتس أيضا عن قطاع التعليم، إذ أكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تحسين التجربة التعليمية في أفريقيا.

إعلان

من خلال الأنظمة الذكية التي تكيف الدروس وفقًا لمستوى الطالب، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم تعليمًا مخصصًا لكل طالب، مما يزيد من فعالية العملية التعليمية ويمنح الطلاب في المناطق النائية فرصًا تعليمية متساوية مع أولئك الذين في المدن الكبرى.

الذكاء الاصطناعي والحكومات

علاوة على ذلك، تحدث غيتس عن أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الحكومات في أفريقيا.

فمع تزايد عدد السكان وضغوط التنمية، تصبح الحاجة إلى اتخاذ قرارات حكومية قائمة على البيانات أكثر إلحاحًا.

من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي، يمكن للحكومات أن تحسن من تقديم الخدمات العامة، مثل تحسين آليات النقل العام والتوزيع العادل للموارد وتعزيز الشفافية في الإدارة الحكومية.

أفريقيا والذكاء الاصطناعي

من أبرز النقاط التي شدد عليها غيتس كان ضرورة أن تتبنى أفريقيا إستراتيجيات طويلة الأمد لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وبينما تشهد القارة تدفقًا للاستثمارات في هذا المجال، أكد غيتس أن هذه الاستثمارات يجب أن تُوجه إلى بناء بنية تحتية رقمية قوية، وتدريب القوى العاملة المحلية، وتحفيز البحث العلمي.

الطريق إلى الريادة العالمية

وفي الختام، أكد غيتس أن أفريقيا تتمتع بالقدرة على أن تصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي، لكن الأمر يتطلب استثمارات في التعليم والبحث والبنية التحتية الرقمية.

كما يجب على قادة أفريقيا العمل على توفير بيئة تشجع الابتكار، وتحفز الشركات الناشئة على تطوير حلول تكنولوجية محلية.

مقالات مشابهة

  • «سوق السفر العربي» يستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل القطاع
  • بيل غيتس: أفريقيا أمام فرصة تاريخية للصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
  • DolphinGemma .. الذكاء الاصطناعي من جوجل يحاول فك شيفرة لغة الدلافين
  • مناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل في "مؤتمر أوشرم"
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • %11.4 مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي
  • ‏”تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد” في ملتقى الذكاء الاصطناعي ‏بدمشق
  • 11.4 % مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي
  • الإحصائي الخليجي: 11.4% مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي