فوربس تلغي حفل تكريم ناشطات بينهن فلسطينية بعد انتقادات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
اضطرت مجلة "فوربس" بنسختها الفرنسية لإلغاء حفل تكريم ناشطات، بينهن فلسطينية، رضوخا لانتقادات اتهمتها بالإشادة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".
وألغت "فوربس" الحفلة التي كانت تنوي إقامتها نهاية آذار/مارس في باريس تكريما لأربعين امرأة، من بينهن الناشطة الفلسطينية الحائزة الجنسية الفرنسية ريما حسن التي انتقدتها شخصيات يهودية بسبب تصريحاتها حول الحرب بين إسرائيل وحماس، معللة القرار بأسباب "أمنية".
وقالت ناطقة باسم النسخة الفرنسية من المجلة الأمريكية الاثنين إن "الظروف لم تعد مواتية لإقامة الأمسية كما هو مخطط لها" في فندق ريتز الفخم في العاصمة الفرنسية.
وكانت ريما حسن التي نشأت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا وأسست "مرصد مخيمات اللجوء" العام 2019، اختيرت عام 2023 من بين "40 امرأة مميزة طبعن العام".
ومع اقتراب الحفلة السنوية، انتقدت شخصيات عدة هذا الاختيار، بينهم المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور الذي اتهم حسن بـ"تمجيد إرهاب حماس".
وقد أعلنت ريما حسن عزمها تقديم شكوى بتهمة التشهير.
من جانبه، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي إن ريما حسن "تتبع أجندة أصوليي حماس وتبرر انتهاكات السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
ونددت ريما حسن السبت عبر منصة إكس السبت بإلغاء حفلة "نساء فوربس"، قائلة "هذا أمر غير مقبول، شكرا أيها النظام البطريركي". وحمّلت المسؤولية في قرار الإلغاء إلى شخصيات عدة في مقدّمهم المذيع أرتور ويوناتان عرفي.
وقال المحامي باتريك كلوغمان، الذي ذُكر اسمه أيضاً في هذا الإطار، إنه "تلقى سيلاً من الإهانات المعادية للسامية وحتى تهديدات بقطع الرأس مع أطفاله لمجرد إدانته لموقفها المتهاون بشكل لا لبس فيه مع حماس". ووعد باتخاذ "إجراءات قضائية".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شدد اتحاد الأكاديميين والكتاب في الدول الإسلامية، على استخدام الجامعات في الغرب "الاتهام بمعاداة السامية" وسيلة ضغط على الأكاديميين والطلاب من أجل منع أي انتقاد لجرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأشار الاتحاد في تقرير حمل عنوان "أداة الاتهام بمعاداة السامية وتأثيرها على الحرية الأكاديمية في الغرب"، إلى أن قلق الأكاديميين والمثقفين من اتهامهم بمعاداة السامية أصبح "عاملا يؤدي للرقابة الذاتية أمام إنتاج المعلومات والتعبير عن أفكارهم حول المشكلة الإسرائيلية".
وشددت العديد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الغرب والولايات المتحدة قيودها إزاء أي انتقاد يوجهه الأكاديميون لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تشن حرب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وكانت موجة من التظاهرات الطلابية عمت عددا من الجامعات في الولايات المتحدة، خصوصا جامعة هارفارد، احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق نار فوري.
دفع ذلك الجامعات الأمريكية إلى فرض قيود على الاحتجاجات ضد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن الجامعات في الدول الغربية تواجه باستمرار تهما قضائية بذريعة أنها لا تتخذ إجراءات كافية وفعالة ضد "معاداة السامية"، وأن هذه الجامعات تتم مقاضاتها من قبل الطلاب والخريجين اليهود للمطالبة بالتعويض.
وشدد على أن هذه الجامعات تتعرض أيضا لضغوط لفقدان الدعم المالي، بحيث أصبحت معاداة السامية "أداة لمنع انتقاد السياسات الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الاحتلال غزة معاداة السامية احتلال حماس غزة معاداة السامية طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فوربس: كيف تساعد أبناءك على تجنّب قروض التعليم الجامعي؟
في ظل تصاعد أزمة ديون الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة، التي بلغت وفق تقديرات "فوربس" بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، حذّر خبراء التعليم من أن العام الدراسي المقبل قد يشهد إصدار قروض جديدة تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار، رغم الشكوك القانونية التي تحيط بخطط الإعفاء وإعادة الجدولة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تعيش فيه وزارة التعليم الأميركية اضطرابات كبيرة، بعد أن أُعلن أنها ستقوم بتسريح نصف موظفيها، في ظل تجميد خطة السداد على أساس الدخل "إس إيه في إي" (SAVE) بقرار قضائي من محكمة الاستئناف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 27 خطوات لإدارة تكاليف التعليم الجامعي لأبنائكlist 2 of 2كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟end of listووسط هذه الأجواء المضطربة، طرحت مجلة "فوربس" مجموعة من النصائح العملية التي يمكن أن تساعد الأسر -بما في ذلك العائلات العربية المقيمة في الخارج أو المهتمة بنماذج تعليمية مشابهة- في تجنّب إرهاق الأبناء بالديون الجامعية، لا سيما إن ارتفعت تكاليف التعليم العالي في بلدانهم أو عند التوجّه للدراسة في الخارج.
1. ابدأ الادخار مبكراتوصي كلوديا وينزل، نائبة مساعد رئيس جامعة "جون كارول" للشؤون المالية، بضرورة الادخار المبكر لتكاليف التعليم الجامعي، معتبرة أن فتح حساب مخصص للنفقات التعليمية (مثل خطة 529 في الولايات المتحدة) هو أداة فعّالة لتقليل الأعباء مستقبلا.
وتقول وينزل: "حتى التوفير بمبالغ بسيطة شهريا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا عند وصول الأبناء إلى المرحلة الجامعية".
إعلانففي بعض الولايات مثل إنديانا، يحصل دافعو الضرائب على خصم ضريبي بنسبة 20% على مساهماتهم التعليمية السنوية، ما يعادل 1500 دولار من الإعفاءات عند المساهمة القصوى.
2. اختر الجامعة بعنايةيشدد جاك وانغ، مستشار الثروات في "إينوفيتيف ويلث مانجمنت"، على أهمية اختيار الجامعات على أسس عقلانية وليس فقط السمعة أو التصنيف.
ويقول وانغ: "هناك جامعات جيدة لا تحمل أسماء مشهورة لكنها أقل تكلفة بكثير".
أما مستشار التعليم الجامعي دانييلو أومالي، فينصح الأسر بتحديد التخصص والمسار المهني المحتمل للطالب قبل اختيار الجامعة، لتجنّب التنقل المستمر بين الجامعات وتراكم الديون.
ويضيف: "كل تغيير في المسار أو الجامعة يعني تكاليف إضافية وقروضا محتملة".
3. علّم أبناءك أساسيات المالمن وجهة نظر الدكتور بيتر إيرل، الخبير في معهد الأبحاث الاقتصادية الأميركية، فإن تعزيز الثقافة المالية في سن مبكرة يساهم في اتخاذ قرارات مالية سليمة خلال المرحلة الجامعية.
ويشمل ذلك تعليم الأبناء كيفية إدارة الميزانية، وفهم تأثير الديون على مستقبلهم، والتفكير في مسارات بديلة مثل الدورات الجامعية المزدوجة، أو المعادلة الأكاديمية، أو الدراسة في الكليات المجتمعية للحصول على وحدات دراسية بتكلفة أقل.
ويحذر إيرل: "يجب أن يعرف الطالب أن متوسط ديون القروض الدراسية في الولايات المتحدة يبلغ نحو 28 ألفا و950 دولارا لكل طالب، وغالبا ما ترتفع هذه القيمة".
4. شجّع العمل أثناء الدراسةويرى ويليام غوغولاك، أستاذ مساعد في جامعة "كارنيغي ميلون"، أن الطلاب الذين يعملون خلال سنوات دراستهم الجامعية يتمتعون بنتائج مالية أفضل بعد التخرج.
ويوصي بالبحث عن وظائف داخل الحرم الجامعي أو في المؤسسات القريبة لتغطية المصاريف الأساسية وتخفيف الاعتماد على القروض.
إعلانويضيف غوغولاك: "العمل لا يخفف الضغط المالي فقط، بل يساعد على بناء شبكة علاقات مهنية أيضا".
5. استغل المنح الدراسيةيشير جيمس لويس من "الجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية" إلى أن تعبئة طلب الدعم المالي الفدرالي يُعتبر خطوة غير قابلة للتفاوض، حتى في حال عدم الحاجة لقرض.
كما يلفت إلى وجود 1.7 مليون منحة دراسية خاصة في الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 7.4 مليارات دولار، يمكن أن يحصل عليها الطلاب في مجالات متعددة مثل الرياضة، التكنولوجيا، الفنون، الخدمة المجتمعية.
ويوضح لويس: "لا تفترض أنك غير مؤهل. هناك منح مخصصة لطلاب طوال القامة مثلا، أو لمواهب معينة. الأهم هو البدء بالبحث المبكر والتقديم بكثافة".
في السياق العربيوبينما يركّز التقرير على النموذج الأميركي، فإن الدروس قابلة للتطبيق في السياقات العربية، حيث تتزايد تكاليف التعليم الجامعي الخاص، ويزداد الاعتماد على التمويل البنكي أو العائلي.
الادخار المسبق، اختيار البرامج الجامعية بذكاء، والعمل الجزئي، وتعزيز الثقافة المالية هي خطوات يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أكاديمي دون أعباء، سواء داخل الدول العربية أو في حالات الابتعاث والدراسة الدولية.
في ظل الأزمات الاقتصادية والتضخم، أصبح التخطيط المالي للتعليم ضرورة ملحّة، وليس مجرد خيار، وعلى العائلات أن تبدأ اليوم، لتجنب ديون الغد.