لم تعد مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات نوعًا من الترف ولكنها أصبحت ضرورة ملحة تعمل من خلالها شركات القطاع الخاص على المساهمة في تنمية وبناء المجتمع وبناء ثروته البشرية من الشباب الذين سيتولون زمام الأمور في المستقبل، حيث انضم للبرنامج 11,000 طفل وشاب وتمكن من اكتشاف 15 موهبة رياضية متميزة،

إلا أن شركة ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري ذهبت لأبعد من ذلك بكثير، حيث أرادت أن يكون تأثيرها أوسع وتشمل فئات أكبر من المجتمع المصري الذي يتمتع بكم هائل من المواهب الشابة التي مع بعض الجهد والدعم ستتمكن من أن تصبح كوادر متميزة في كافة المجالات.

 

ولذلك قامت الشركة بإنشاء مؤسسة ماونتن فيو للتنمية عام 2022 ليعتمد أحد برامجها بشكل رئيسي على اكتشاف أبطال مصر الواعدين في كافة المجالات وتضطلع بالمبادرات الاجتماعية المتنوعة للشركة. 

وفي هذا الإطار، ولتحقيق رؤيتها في التنمية الشاملة انطلق برنامج "اكتشاف الأبطال" ليركز على إعداد جيل جديد من الأفراد والأبطال الموهوبين؛ وتوفير منصة تنموية للطلاب المتفوقين والواعدين في مجالات متنوعة، بما في ذلك مجالات الرياضة والفنون والعلوم والتكنولوجيا، بهدف نشر السعادة خارج مجتمعات ماونتن فيو. ولذلك حرص البرنامج على تحقيق تلك الرؤية من خلال اكتشاف وتنمية مهارات الشباب المصري في العديد من المجالات، والعمل علي تحسين جودة حياتهم قبل تقديمهم للمجتمع ككوادر منتجة لها دور فعال وأساسي في المجتمع المصري.

برنامج اكتشاف الأبطال من مؤسسة ماونتن فيو للتنمية يصل للمجتمعات الأكثر استحقاقًا

استمر البرنامج على مدار 6 أشهر كاملة، حيث قامت المؤسسة بالبحث في 10 قري من قرى "حياة كريمة" في محافظة الفيوم، لإيجاد الأبطال الجدد وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الحقيقية، ومنحهم الفرصة لإظهار هذه المواهب. وبالفعل انضم للمرحلة الأولى من البرنامج 11000 طفلًا. ركز البرنامج في هذه المرحلة على اكتشاف الموهوبين رياضيًا في ألعاب كرة القدم، وكرة اليد، والمصارعة، ورفع الأثقال والجودو. واختتمت المرحلة الثالثة والأخيرة بتصفية المشاركين إلى خمسين طفلًا شاركوا في معسكر مغلق لمدة 30 يومًا لمنحهم تدريبات متخصصة والعمل على تطوير كلي في قيمهم ومواهبهم لخلق بطل حقيقي في هذه الألعاب، وأخيرًا تم الإعلان عن أسماء الفائزين الـ 15 في البرنامج وحصلوا على رعاية كاملة من المؤسسة، بما في ذلك أفراد عائلاتهم لمدة 3 سنوات تشمل التنمية البدنية والتنمية التعليمية، وتنمية المهارات الحياتية والشخصية، بالإضافة للرعاية الطبية لهم ولأسرهم. ويؤكد ذلك أن مهمة البرنامج تركز على التنمية الشاملة لهم.

إن برنامج اكتشاف الأبطال يُعد تجسيدًا للدور التنموي الذي تلعبه مؤسسة ماونتن فيو للتنمية ويجعل منها مؤسسة متكاملة للتنمية الشاملة في مصر، والتي تهتم ببناء المواطن المصري خاصة الشباب، وتشجيعه على تحقيق أقصى توظيف ممكن لطاقته وقدراته وإمكانياته. تستهدف المؤسسة بناء مجتمع تنموي مؤثر ومستدام، يدعم مجهودات مبادرة حياة كريمة، والاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية لأي مجتمع.

للمزيد حول البرنامج ولمشاهدة حلقة "اكتشاف الأبطال" من مؤسسة ماونتن فيو للتنمية، يرجى الضغط على هذا (الرابط)
 


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماونتن فيو حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''

لا يزال اليمنيون يتذكرون وبحنين برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يبث عبر التلفزيون الرسمي ولاحقا عبر قناة السعيدة الخاصة مع حلول شهر رمضان، والذي نال شهرة واسعة على الصعيد المحلي والعربي وكان واحدا من طقوس هذا الشهر لدى المشاهد في اليمن.

برنامج "فرسان الميدان" كان علامة فارقة في برامج المسابقات الرمضانية، ولم يستطع أحد تقديم برنامج يحظى بالشعبية التي حظي بها، رغم محاولة البعض محاكاة فكرة البرنامج، وأسلوب مقدمه، وهو ما يثير أسئلة عدة من قبيل أين تكمن قصة نجاح هذا البرنامج؟ وأين تكمن قصة فشل القنوات المحلية في إعادة إنتاجه أو إحيائه من جديد؟

وعلى الرغم من مضي عقد ونصف على توقف البرنامج وذلك بعد وفاة معده ومقدمه، يحيى علاو، إلا أن الحنين يجتاح قطاعا واسعا من اليمنيين لبرنامج " فرسان الميدان" الذي طالما كان مرآة لتفاصيل الأرض والإنسان على امتداد البلاد.

" الناس تحن للأشياء الجميلة"

وفي السياق، يرى أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر وعميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء سابقا، عبدالرحمن الشامي، أن الإنسان لا يحن إلا إلى الأشياء الجميلة، التي لها قيمة بالنسبة له".

وقال الشامي في حديث لـ "عربي21" إن تذكر الجمهور اليمني لبرنامج "فرسان الميدان" بعد مضي كل هذه السنوات دليل على مدى النجاح الذي حققه هذا البرنامج، ورسوخه في الذاكرة اليمنية طوال هذه السنوات.

ويعود سبب هذا الحنين للبرنامج وفقا للأكاديمي اليمني، إلى "عدم قدرة الساحة اليمنية على أن تقدم شخصية على غرار شخصية مقدم البرنامج، ولا نسخة على غرار نسخة البرنامج، أو شبيهة له، بحيث تستأثر باهتمام الجمهور، ويحظى مقدمه بمكانة على غرار تلك التي حظي بها يحيى علاو -رحمه الله تعالى-، والنسخ التي حاولت محاكاتهما بدت باهتة".

وأشار أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر إلى أن قصة نجاح برنامج "فرسان الميدان" تعود لأسباب عديدة، يمكن إجمالها -من وجهة نظري- في عبارة واحدة، وهي أن البرنامج كان "متعوبا عليه"، كما يقال.

وتابع : "ولنا أن نفصل في هذا كثيرا، بدءا من جدة شكل البرنامج، وحداثته في ذلك الوقت بالنسبة للإعلام اليمني، وبذل الجهد في إعداده، والحرص على تنوع فقراته، وتغطيته لكثير من المحافظات والمدن والقرى اليمنية، وتقديمه عددا من أوجه الثقافة اليمنية والتراث اليمني، والحرص على تطويره كل عام".

لكن الأكاديمي الشامي اعتبر أن "بساطة مقدم البرنامج (الراحل يحيى علاو) وقربه من نفسية الجمهور اليمني، كانا من أهم عوامل النجاح الكبير الذي أحرزه، بدليل بقائه في الذاكرة اليمنية حتى اليوم".

"جزء من طقوس رمضان "

من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان : "الحقيقة أن برنامج فرسان الميدان يعد ذكرى جميلة، إذ كان هذا البرنامج جزءًا لا يتجزأ من طقوس شهر رمضان المبارك، وقد اعتاد اليمنيون على انتظاره بشغف كل عام.

وأضاف سلطان في حديثه لـ"عربي21" أن اليمنيين يستذكرون "فرسان الميدان" كتجربة استثنائية تركت بصمة عميقة في وجدانهم.

وأشار الكاتب اليمني إلى أن "البرنامج لم يكن مجرد مسابقة ترفيهية، بل كان نافذة مفتوحة على اليمن بكل تنوعها وجمالها".

وتابع: "كان يحيى علاو، بأسلوبه البسيط والكاريزمي، يأخذنا في جولة افتراضية عبر القرى النائية والمدن التاريخية، ليجعل كل مشاهد يشعر بأن البرنامج يخاطبه شخصيا".

ويرى سلطان أن هذا الحنين ليس مجرد شوق لبرنامج تلفزيوني، بل هو شوق لزمن كان فيه التلفاز يجمع العائلات، ويرسم البسمة على وجوه الكبار والصغار على حد سواء.

وقال أيضا إن برنامج "فرسان الميدان مرآة تعكس هوية اليمن، بجبالها وسهولها وتراثها العريق، ما جعله أكثر من مجرد برنامج، بل ذكرى حية ترتبط بأيام رمضان الجميلة".

ويكمن سر نجاح "فرسان الميدان" وفقا للكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان "في كونه البرنامج الأول من نوعه على شاشة التلفزيون اليمني، حيث إنه قدم فكرة جديدة ومبتكرة لم يألفها المشاهد من قبل"، مستدركا بأن النجاح لم يكن فقط في الفكرة، بل في الروح التي حملها يحيى علاو إلى الشاشة".

ولفت إلى أن يحيى علاو (معد ومقدم البرنامج) كان رجلاً مثقفًا، يمتلك حضورًا طاغيًا وأسلوبًا فكاهيًا سلسًا، يعرف كيف يطرح الأسئلة بطريقة تجمع بين البساطة والعمق، وكيف يتعامل مع الناس العاديين بلطف وذكاء.

وأردف قائلا: "كان علاو يتنقل بين القرى والأرياف، يكتشف شخصيات جديدة، ويسلط الضوء على أماكن لم تكن معروفة حتى لليمنيين أنفسهم، ليحول البرنامج إلى رحلة سياحية وثقافية ممتعة".

وختم حديثه بالقول أيضا: "لم يكن الأمر مجرد تقديم أسئلة ومسابقات، بل كان في قدرته على التواصل الحقيقي مع الناس، وفي صدقه وعفويته التي جعلت كل مشاهد يشعر بأنه جزء من التجربة".

وكان برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يعده ويقدمه "علاو" عبارة عن برنامج مسابقات، يجوب مناطق اليمن المختلفة، ويبث على التلفزيون الرسمي، خلال شهر رمضان، قبل أن ينتقل للعرض في سنواته الأخيرة على قناة السعيدة الخاصة.

مقالات مشابهة

  • صلاح في مأزق... هل ضاعت فرصة الفرعون المصري للفوز بالكرة الذهبية؟
  • منصة عين تقدم أربعة برامج متنوعة ضمن برامجها الحصرية في رمضان
  • تعليق مفاجئ من طارق الشناوي على موهبة محمد رمضان وبرنامج «مدفع رمضان»
  • حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
  • محمد رمضان يهدي 120 ألف جنيه لـ أول فريق لعب كرة قدم بعد الإفطار
  • وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة ساعد للتنمية والتطوير
  • اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط
  • مؤسسة إنسجام للتنمية تُدشن مشروع تعزيز أدوار المكونات الشبابية في التنمية المحلية بالعاصمة عدن
  • تدشين العمل بمحطة معالجة مياه مركز الغسيل الكلوي بمستشفى 22 مايو بهمدان
  • إجابة سؤال برنامج مدفع رمضان الحلقة 16