واشنطن بوست: بايدن يجد صعوبة في وقف انخراط واشنطن بصراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
رغم نجاحه في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية أغسطس/أب 2021 بعد قرابة 20 عاما، يبدو الرئيس الأمريكي جو بايدن غير قادر على وقف انخراط بلاده في الصراع الحالي المتصاعد بالشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق تقرير أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن انسحاب واشنطن التي أعلنت مؤخرا على شن ضربات على كل من سوريا والعراق واليمن، يبدو مستبعدا بشكل كبير في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، برر بايدن هجمات بلاده على العراق وسوريا للرد على الهجمات التي أودت بحياة جنود أمريكيين بقوله "إذا ألحقت الضرر بأمريكي، فسنرد"، معتبرا أن تلك الضربات بمثابة إجراء عقابي ضروري.
ولفت التقرير إلى وصف البيت الأبيض الضربات على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، التي شارك فيها البريطانيون أيضًا، بأنها رادع ضد هجمات الجماعة على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، الذي يعد شريانا حيويا للتجارة العالمية.
اقرأ أيضاً
لماذا يصر بايدن على نفي ارتباط اضطرابات الشرق الأوسط بحرب غزة؟
وتابع التقرير أن الضربات، التي شكك محللون في قدرتها على تحقيق أهداف إستراتيجية كبيرة، أثارت، كما كان متوقعًا، موجة جديدة من الغضب الإقليمي.
وفي رصدها لردود الفعل الإقليمية على هذه الضربات أشارت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي قالت إنها "ستواجه التصعيد بالتصعيد"
ورأي جون هوفمان، محلل السياسات في معهد كاتو، بأن "وجود أمريكا وسياساتها في الشرق الأوسط لا يردع العنف، ولا يؤدي إلى استقرار المنطقة".
وقال هوفمان في تصريحات للصحيفة: "يجب على واشنطن إنهاء مناوشاتها العسكرية المتبادلة التي لا هدف لها مع الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن".
اقرأ أيضاً
معضلة جديدة لبايدن.. غضب ناشطي المناخ الشباب من حرب غزة تهدده بانتخابات 2024
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جو بايدن صراع الشرق الأوسط حرب غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
اليمن تقلب الطاولة على واشنطن في الشرق الأوسط.. تحليل للبيان العسكري الأخير
يمانيون – متابعات
إن ما أعلنه الجيش اليمني في بيانه العسكري الأخير يمثل لحظة محورية في المعركة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل دلالات استراتيجية هامة تؤكد على ديناميكيات جديدة في المنطقة، يمكن تفصيلها على النحو التالي:
– وجهت هذه العمليات العسكرية النوعية، كما يبدو، ضربة معنوية قاسية للأمريكي، وكشفت عن ثغرات خطيرة في منظومته الأمنية والعسكرية، وهزت ثقته، وبالتالي من شأن هذه العمليات، أن تعيد تشكيل تصورات القوة لدى خصوم واشنطن.
– برهنت اليمن على امتلاكها شبكة استخبارات متطورة، تتيح لها رصد تحركات القوات الأمريكية بدقة وتحديد توقيت العمليات المناسبة، وهذا الأمر يعزز من فرضية أن اليمن أصبحت لاعبًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية.
– اهتزاز الثقة لدى حلفاء الولايات المتحدة، والنقلة النوعية في القدرات اليمنية تجعلهم يعيدون النظر في علاقاتهم مع واشنطن، أو على الأقل جعلهم أكثر حذرًا في دعم سياساتها، والابتعاد عن أي أعمال عدائية محتملة ضد اليمن، خصوصًا وأن الأحداث الأخيرة قد أثبتت هشاشة الدعم الأمريكي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.
– لقد أظهرت العمليات اليمنية أن اليمن قادرة على ضرب قلب الآلة العسكرية للعدو، على الرغم من قوتها النارية المتفوقة وتفوقها التكنولوجي.
– كما أظهرت هذه العمليات قدرات القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك قدرتها على تخطيط وتنفيذ عمليات معقدة، باستخدام تكتيكات واستراتيجيات مبتكرة للتغلب على دفاعات الجيش الأمريكي.
– هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وتغير من قواعد اللعبة في المنطقة، وتعقد حسابات القوى الكبرى.
– القوات الأمريكية ليست محصنة من الهجمات، واليمن لم تعد ساحة مفتوحة، وأنها سترد بقوة على أي تهديدات محتملة.
——————————————–
عرب جورنال – محمد بن عامر