شهيد لقمة العيش.. كواليس مقتل فرد أمن على يد لصوص بقنا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نجح رجال المباحث في القبض على المتهمين بقتل مراقب أمن بأحد المصانع، لمحاولة الضحية منع المتهمين من ارتكاب واقعة سرقة بقنا.
تلقى مركز شرطة نجع حمادي بمديرية أمن قنا إخطارا من أحد المستشفيات يفيد باستقبالها جثة مراقب أمن بمصنع، كائن بدائرة المركز، وبها طلق ناري.
وبسؤال مراقب أمن آخر بذات المصنع، قرر أنه أثناء تواجده برفقة المتوفي بجوار سور المصنع من الداخل، فوجئا بثلاثة أشخاص مجهولين، وأثناء محاولة استيقافهم قام أحدهم بإطلاق عيار ناري تجاههما من بندقية آلية كانت بحوزته مما أدى لحدوث إصابة المذكور التي أودت بحياته.
بالفحص وإجراء التحريات، أسفرت جهود قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مديرية أمن قنا عن تحديد وضبط مرتكبي الواقعة وهم 6 عاطلين، مقيمون بدائرة المركز، وبحوزتهم بندقية آلية، وبندقية خرطوش، وعدد من الطلقات.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة كابل كهربائي وبعض الخردة من المصنع، باستخدام "تروسيكل" قيادة أحدهم، وحال مشاهدة مراقبي الأمن لهم، بادر أحدهم بإطلاق عيار ناري تجاههما من السلاح الناري المضبوط بحوزته خشية ضبطهم مما أدى لإصابة المجني عليه التي أودت بحياته وتمكنوا من الهرب بالتروسيكل، تم ضبطه بإرشادهم.
واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاًالداخلية تنجح في ضبط 25 قضية اتجار بالعملات خلال 24 ساعة
إحالة أوراق الزوجة قاتلة زوجها بالمنوفية لفضيلة المفتي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قنا قتل الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع مقتل كواليس حوادث شهيد لقمة العيش شهيد قتل فرد أمن مقتل فرد أمن
إقرأ أيضاً:
مواطنون روس يعبّرون عن إعجابهم بتجربة العيش في سلطنة عُمان
العُمانية: جمالٌ وتنوّعٌ في بيئاتها، وتمازجٌ في تاريخها ونهضتها، والحفاظ على إرثها الثقافي وهُويتها وسُمعة أهلها وأمنها وعدلها، مقوماتٌ قادت أعدادًا من مختلف أقطار العالم إلى زيارة سلطنة عُمان للسياحة والتعليم والإقامة والاستثمار، وأسبابٌ عدّدها مواطنون من روسيا الاتحادية لزيارة سلطنة عُمان، في أقصى الجنوب الشرقي للجزيرة العربية ومياهها الدافئة المطلة على بحر العرب وبحر عُمان.
تقول مارتا بارامونوفا، طالبة في معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ولاية منح بمحافظة الداخلية: "لقد تعرّفتُ على سلطنة عُمان من خلال إعداد بحث للدراسات العليا، وكنت مندهشة من مواكبتها التطورات العصرية والحديثة، وخاصة في مجالات التعليم والطاقة المتجددة، ومن ثم شجّعني أصدقائي على السفر وزيارة سلطنة عُمان، الأمر الذي دفعني إلى تعلّم اللغة العربية على أرضها".
وأضافت: "إن ما يميز تجربة العيش في المجتمع العُماني اهتمامه بتاريخ عُمان، وهو أمر مهم وجيد؛ لأن هناك كثيرًا من الدول لها تاريخ ولم تحافظ عليه ولم تقم بترميم آثارها، وما لفت انتباهي وانتباه أصدقائي قيام سلطنة عُمان بترميم المعالم الأثرية مثل قلعة نزوى والحارات القديمة في الولاية وأسواقها، التي تشعرك جميعها بروحها وخصوصيتها التاريخية وتشجعك على زيارتها بشكل مستمر، كما أبهرني أمر آخر في ولاية بهلا، التي توجد بها قلعة وأسواق مرممة، وتوظيف هذه الموروثات اقتصاديًا".
وتحدثت مارتا عن بعض خصائص الهُوية الوطنية العُمانية التي لمستها خلال فترة إقامتها في محافظة الداخلية، مثل المبادئ الأخلاقية والاجتماعية والاحترام المتبادل بين الأفراد، وتعظيم قيم التسامح، بالإضافة إلى العادات والتقاليد.
وفي محافظة ظفار، التقت وكالة الأنباء العُمانية بسائحتين من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية تزوران سلطنة عُمان للسياحة، حيث عبّرت إنا عن إعجابها بقولها: "هذه هي أول زيارة لي إلى سلطنة عُمان، وأعجبت بكل شيء في هذه الدولة الممتعة حقًا، ولكن أول شيء أعجبني هنا المواطنون العُمانيون، إنهم ودودون وآمنون للغاية ومتعاونون، ولم نكن نتوقع هذا الأمر قبل مجيئنا، وأدعو الجميع إلى زيارتها".
وأخذت إنا تصف جمال غروب الشمس في بعض المناطق السياحية بمحافظة ظفار ونظافة شواطئها الآسرة، المحافِظة على طبيعتها، التي يطل بعضها على معالم تاريخية وثقافية مثل متنزه البليد الأثري، الذي يضم أقدم المدن الأثرية في جنوب الجزيرة العربية، ومتحف أرض اللبان، ومتنزه سمهرم الأثري، والنصب التذكاري للرحالة الصيني تشنج خه.
أما يلينا فتقول: "هذه أول زيارة لي إلى سلطنة عُمان، وقد سبق أن زرت دولة عربية، ولكن هنا قصة خيالية، وإذا كنت تريد قصصًا شرقية خيالية فعليك بزيارة عُمان".
وتحدثت يلينا عن الأماكن السياحية التي زارتها في محافظة ظفار، التي أتاحت لها التعرف على شيء جديد مثل حياة البادية، وعبّرت عن إعجابها الشديد بالمأكولات العُمانية، مختتمة حديثها بقولها: "إذا كنت تريد معرفة أي دولة، يجب عليك زيارتها، لا الاطلاع عليها في الإنترنت؛ لأن ما يخفيه الداخل دائمًا ممتع، وأتمنى زيارة سلطنة عُمان مرة أخرى".
وأكد إيجور إيجوروف، رئيس الجالية الروسية في سلطنة عُمان، أن أفراد الجالية الروسية يشعرون بالترحيب الكبير في عُمان، فهي بلد ودود للغاية، وهو أمر تشعر به جميع الجنسيات المقيمة هنا، والكثيرون من أفراد الجالية الروسية يعيشون في سلطنة عُمان منذ أكثر من 10 أو 15 عامًا.
ويضيف: "نشعر بالراحة هنا بسبب القيم المشتركة، مثل التمسك بالتقاليد، والاهتمام بالأسرة، واحترام التاريخ والتراث، وهذه الأمور تجذب الروس إلى عُمان".
ولفت إيجوروف إلى أن أفراد الجالية يستمتعون بالمقومات السياحية الطبيعية المختلفة في عُمان، من رحلات التخييم في الصحاري إلى تسلق الجبال والاستجمام على الشواطئ، وقال: الكثيرون يعيشون قرب البحر، وننظم رحلات جماعية إلى مواقع مثل جبل شمس، ووادي بني خالد، وصلالة، والجبل الأخضر، خاصة في موسم الورد.
ويشير إلى أنه يزور أكثر من 50 ألف سائح روسي عُمان سنويًا، خاصة بعد إطلاق الرحلات المباشرة، كما نلحظ تزايد عدد السياح العُمانيين إلى روسيا، واستطرد قائلًا: "أعمل مستثمرًا هنا، وأساعد الشركات الروسية على إنشاء أعمالها في سلطنة عُمان، سواء في مسقط أو المناطق الحرة، فهناك تنوّع كبير في القطاعات التي يعمل بها الروس، من النفط والغاز إلى الغذاء والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الروس بقطاع السياحة والعقارات".
وتحدّثت رئيسة البيت الروسي في سلطنة عُمان، آنا بوبوفا، عن أعمال البيت في تنفيذ أنشطة بين البلدين الصديقين في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والأعمال، فقالت: لقد نظمنا هذا العام للمرة الثانية (مهرجان الربيع) في مسقط، وهو في الأصل مهرجان روسي، وهذه المرة، أُقيم في شهر فبراير الماضي بمشاركة 100 فنان روسي من نخبة المبدعين، قدموا عروضًا استثنائية شملت الرقص والعزف والغناء، مع تفاعل كبير من الجمهور، كما شمل المهرجان معرضًا شاركت فيه شركات روسية وعُمانية، حيث عرضت فيه المنتجات العُمانية التقليدية، وخُصّصت مساحة للتصوير، وارتدى فيها الزوار الملابس الروسية التقليدية وقبعات الشتاء، وتذوقوا الأطباق الروسية، وقد حظي هذا الحدث بدعم من وزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسعينا فيه إلى دمج الثقافات، لذا شارك أيضًا موسيقيون عُمانيون، فضلًا عن عروض مسرح الدمى، الذي أضفى لمسة فريدة.
ولفتت إلى أن التشابه بين الشعبين يكمن في صدق المشاعر والترحيب، فالابتسامة هنا وهناك تأتي من القلب، والزوار الروس ينبهرون بكرم الضيافة العُماني، بينما يندهش العُمانيون الذين يزورون روسيا من ثراء ثقافتها.
وقالت آنا: "الطبيعة والأمان كنوز عُمان، وما يجذب الروس بشكل خاص هو طبيعة عُمان الساحرة، وشواطئها الممتدة الخالية من الزحام، وجبالها الشامخة، وهدوؤها الاستثنائي، بالإضافة إلى ذلك، تُعد سلطنة عُمان من أكثر الدول أمانًا للعائلات، وهو ما يقدّره الروس الذين بدأوا يستثمرون في العقارات الساحلية".
وأضافت: "نعمل على تنظيم حفل تجاري يجمع رجال الأعمال الروس والعُمانيين في 7 مايو القادم، ومع تزايد أعداد الروس ذوي الدخل المرتفع في سلطنة عُمان، تظهر رغبة متبادلة بين الشركات العُمانية لعرض السلع الفاخرة، وتلك الراغبة في فتح أسواق جديدة مع روسيا".
وقالت: "نعمل على الترويج لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة لتعليم اللغة العربية للروس، بدلًا من الدول الأخرى، نظرًا لوجود جامعات عُمانية متخصصة في اللغة والثقافة العربية، كما نتلقى استفسارات من العُمانيين والمقيمين الراغبين في تعلّم اللغة الروسية، وهي ظاهرة لم نكن نراها من قبل، كما نلحظ إقبالًا متجدّدًا على الدراسة في روسيا، ونسعى لإطلاق دورات لتعليم اللغة الروسية في عُمان، ليتمكن الطلبة من إتقان اللغة قبل السفر، كما أن بعض الجامعات الروسية توفر برامج باللغة الإنجليزية".
وفي الجانب السياحي، تؤكد آنا بوبوفا أن سلطنة عُمان أصبحت معروفة أكثر بين الروس، ومع إعلان الطيران العُماني أخيرًا عن استمرار رحلاته إلى روسيا على مدار العام (بدلًا من مواسم محددة)، يُتوقع ازدهار السياحة بين الجانبين؛ فالروس يعشقون دار الأوبرا السلطانية مسقط، ليس فقط للعروض الروسية الكثيرة، بل لفنونها العالمية.
وختمت آنا بوبوفا حديثها بالقول: "إن هذه الجهود تعكس رؤية مشتركة لتعزيز الصداقة بين البلدين، سواء عبر الفنون أو التعليم أو الاقتصاد، في ظل علاقات تاريخية تتجدّد اليوم بفرص واعدة".