خسارة متوقعة.. قدرات حماس العسكرية تجبر إسرائيل على إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد مرور قرابة 4 أشهر منذ إطلاق إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" لتبدأ حربها الوحشية على قطاع غزة لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي عاجزًا عن صياغة استراتيجية "اليوم التالي" القابلة للتطبيق فيما يتعلق بما سيحدث إذا انتهت الحرب، لأن إطالة أمد هذه الحرب يعني فشل الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ لأنه لن يحقق هدفه من الحرب وسيتكبد خسائر أكبر بكثير، خصوصًا أن حماس تتمتع بقدرات عسكرية مذهلة لا تتمتع بها الجيوش التقليدية.
قوات حماس المذهلة تجبر إسرائيل على إنهاء الحرب
وتابعت الصحيفة أنه في ظل تركيز معظم التغطية الإعلامية على الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية تلحق أيضًا خسائر فادحة بمقاتلي حماس، ولكنها لا تزال لا ترقى لمستوى لتدمير الحركة.
أضافت أن أي قوة عسكرية تقليدية تعاني من مثل هذه الخسائر الفادحة سوف تصبح "غير فعالة قتاليًا"، لكن حماس مستمرة في مواجهة القوات الإسرائيلية، ولا يزال هيكل قيادتها على فعال، ففي حين قتلت إسرائيل العديد من القادة ذوي المستوى الأدنى، إلا أنها لم تحدد بعد مكان كبار قادة حماس، بما في ذلك يحيى السنوار، كما أن الأنفاق التي اكتشفها الاحتلال دمرتها حماس بالفعل، ولم يتسنى للجيش الإسرائيلي حتى الآن الوصول لمقر القيادة الرئيسي للحركة ومكان المحتجزين.
وأشارت إلى أن مقاتلي حماس عادوا بالفعل إلى مناطق في شمال غزة حيث خفضت إسرائيل قواتها في الشهر الماضي، وقد ينتهي الأمر بحماس إلى الاستفادة عن غير قصد من القصف الإسرائيلي العنيف، حيث توصلت الحركة إلى كيفية تحويل الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة إلى قنابل وصواريخ خاصة بها.
وقال لي تشاك فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "لقد نجحت إسرائيل إلى حد كبير في إضعاف حماس عسكريًا، ويجب عليها إكمال العمل في المنطقتين المتبقيتين في غزة، وهما خان يونس ورفح، لقد كانت أقل نجاحا بكثير في تقويض سيطرة حماس باعتبارها الهيئة الحاكمة في غزة".
وقال العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي مايكل ميلشتين، الرئيس السابق للشؤون الفلسطينية في المخابرات العسكرية، إن إسرائيل تقف على مفترق طرق، ويجب عليها إما الترويج لصفقة واسعة فيما يتعلق بالمحتجزين، مما يعني نهاية الحرب وربما الانسحاب من الضفة الغربية، وقطاع غزة، أو تنفيذ الهدف الاستراتيجي المتمثل في محو القدرات العسكرية لحماس، والذي يتطلب السيطرة الكاملة على غزة، ولكن الهدف الأخير أصبح بعيد المنال.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن استخدام الضغط الإنساني يخالف الأبعاد القانونية ويعتبر جزء لا يتجزأ من جرائم الحرب التي تصل إلى التطهير العرقي نظرًا إلى أن عدم إدخال المساعدات الإنسانية وصل اليوم إلى قرابة 31 يوم وهذه أيام كبيرة جدًا أمام أن المواطن الفلسطيني في أمس الحاجة إلى الاحتياجات الإنسانية والغذائية والصحية.
وأضافت "تمارا" في حوارها عبر زووم، لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الإثنين، أن المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية تستطيع استخدامها كورقة لعملية توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكم العدل الدولية حتى يتم الضغط على إسرائيل لوقف استخدام الجوع والتجويع كجزء لا يتجزأ من الحرب التي تستخدمها اليوم للضغط على حركة حماس من أجل إخراج الرهائن، ولكنها عمليًا الضغط على المواطنين الفلسطينيين أن أرض قطاع غزة أصبحت غير صالحة للحياة وأيضًا يستخدمها الإسرائيلي لتنفيذ المشروع الأكبر الذي أصبح أكثر عمليًا وجليًا وواضحًا تحديدًا أن نتنياهو رسم ملامح اليوم التالي.
وتابعت، أن ملامح اليوم التالي بالنسبة لنتنياهو أصبحت واضحة بشكل كبير جدا بعد تصريح يوم أمس الذي كان أكثر وضوحا من الأيام السابقة، إذ أشار أن اليوم التالي يجب أن يكون منزوع السلاح يجب أن تكون خروج قيادات حركة حماس إلى خارج غزة، بالإضافة إلى إعادة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على أرض القطاع.