قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد مرور قرابة 4 أشهر منذ إطلاق إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" لتبدأ حربها الوحشية على قطاع غزة لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي عاجزًا عن صياغة استراتيجية "اليوم التالي" القابلة للتطبيق فيما يتعلق بما سيحدث إذا انتهت الحرب، لأن إطالة أمد هذه الحرب يعني فشل الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ لأنه لن يحقق هدفه من الحرب وسيتكبد خسائر أكبر بكثير، خصوصًا أن حماس تتمتع بقدرات عسكرية مذهلة لا تتمتع بها الجيوش التقليدية.

قوات حماس المذهلة تجبر إسرائيل على إنهاء الحرب

وتابعت الصحيفة أنه في ظل تركيز معظم التغطية الإعلامية على الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية تلحق أيضًا خسائر فادحة بمقاتلي حماس، ولكنها لا تزال لا ترقى لمستوى لتدمير الحركة.

أضافت أن أي قوة عسكرية تقليدية تعاني من مثل هذه الخسائر الفادحة سوف تصبح "غير فعالة قتاليًا"، لكن حماس مستمرة في مواجهة القوات الإسرائيلية، ولا يزال هيكل قيادتها على فعال، ففي حين قتلت إسرائيل العديد من القادة ذوي المستوى الأدنى، إلا أنها لم تحدد بعد مكان كبار قادة حماس، بما في ذلك يحيى السنوار، كما أن الأنفاق التي اكتشفها الاحتلال دمرتها حماس بالفعل، ولم يتسنى للجيش الإسرائيلي حتى الآن الوصول لمقر القيادة الرئيسي للحركة ومكان المحتجزين.

وأشارت إلى أن مقاتلي حماس عادوا بالفعل إلى مناطق في شمال غزة حيث خفضت إسرائيل قواتها في الشهر الماضي، وقد ينتهي الأمر بحماس إلى الاستفادة عن غير قصد من القصف الإسرائيلي العنيف، حيث توصلت الحركة إلى كيفية تحويل الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة إلى قنابل وصواريخ خاصة بها.

وقال لي تشاك فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "لقد نجحت إسرائيل إلى حد كبير في إضعاف حماس عسكريًا، ويجب عليها إكمال العمل في المنطقتين المتبقيتين في غزة، وهما خان يونس ورفح، لقد كانت أقل نجاحا بكثير في تقويض سيطرة حماس باعتبارها الهيئة الحاكمة في غزة".

وقال العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي مايكل ميلشتين، الرئيس السابق للشؤون الفلسطينية في المخابرات العسكرية، إن إسرائيل تقف على مفترق طرق، ويجب عليها إما الترويج لصفقة واسعة فيما يتعلق بالمحتجزين، مما يعني نهاية الحرب وربما الانسحاب من الضفة الغربية، وقطاع غزة، أو تنفيذ الهدف الاستراتيجي المتمثل في محو القدرات العسكرية لحماس، والذي يتطلب السيطرة الكاملة على غزة، ولكن الهدف الأخير أصبح بعيد المنال.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

حماس : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة الحركة

نقلت وسائل إعلام عربية عن مصدر من حركة المقاومة الفلسطينية حماس ان الحركة تتابع مسار التهدئة في لبنان مؤكدة “ونتفهم مواقف كافة الأطراف” 

 وذكر المصدر قائلا : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة حماس

وأضاف مصدر من حماس: ما يحدث مناورات أميركية لن تقضي إلى اتفاق في لبنان و لا في غزة

وختم المصدر الحساوي تصريحاته قائلا: لم يبلغنا الجانب القطري بالمغادرة رسميا و ندرس كل الخيارات


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • زيادة متوقعة في رسوم الخدمة العسكرية في تركيا لعام 2025
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • حماس : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة الحركة
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها