تكذيب رواية الاحتلال بوجود نفق أسفل مستشفى حمد بغزة .. ما الدليل؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سرايا - كشفت صور حديثة كذب ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي باكتشافه فتحة نفق لحركة حماس داخل مستشفى حمد بن خليفة آل ثاني للأطراف الصناعية، فيما تبين أنها بئر لتجميع مياه الأمطار، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.
حيث تمكنت عدسة الأناضول، من تصوير فتحة لتجميع المياه في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، زعمت إسرائيل أنها لنفق يعود للفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.
وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الشمالية، تمكنت عدسة الأناضول من الوصول لفتحة البئر التي تقع في فناء المستشفى، وقامت بتوثيقها، وتبين أنها في الواقع بئر مياه مخصصة لاستخدام الرشاشات في ري الأعشاب داخل المستشفى.
وقد رصدت الأناضول تلك الفتحة والبئر، وكشفت أنها تظهر للعيان بغطاء حديدي أسفله سلم حديدي بعمق يبلغ مترًا ونصف تقريبًا، ينزل إلى نقطة تجميع المياه.
وأظهرت الصور حجم الدمار والتخريب الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه من المناطق الشمالية الغربية للقطاع، يوم الخميس، في المستشفى بأقسامه وأروقته وبنيته التحتية.
وفي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغار، أن الجيش اكتشف خلال عمليتهم البرية في شمال قطاع غزة نفقًا تستخدمه حركة حماس، وذلك في حديقة مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية، والذي تم تمويله من قبل الحكومة القطرية.
ونشر أفخاي أدرعي الفيديو أيضا عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليه بالقول: نكشف عن استخدام حماس السخيف لمستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة غزة الذي تم تمويل بنائه من قبل الحكومة القطرية .
وأضاف: لقد كشف جنودنا عن بنية تحتية تحت الأرض داخل المجمع الطبي، كما أنه تكشف قيام مخربين من حماس بإطلاق النار صوب قواتنا من داخل المستشفى .
واستنكرت قطر مزاعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية.
وقال محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في بيان: نعرب عن استنكار دولة قطر الشديد لمزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية في غزة دون أدلة ملموسة أو تحقيق مستقل .
واعتبر العمادي تلك الاتهامات محاولة مفضوحة لتبرير استهداف الاحتلال للأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين .
وقال إن مستشفى الشيخ حمد في غزة أنشئ بشفافية وفقا لأعلى المعايير الدولية تحت إشراف اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بموافقة إسرائيلية، لأهداف طبية واستفاد منه آلاف الأشخاص في غزة .
وشدد على أن مثل هذه المزاعم يجب ألا تطلق جزافا، مطالبا بألا يتم الأخذ بالرواية الإسرائيلية باعتبارها واقعا ماثلا دون تحقيق مستقل في ما تشكله من ادعاءات .
وفي عام 2019 افتتحت قطر مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، بقطاع غزة.
وأشرف على بناء المستشفى الذي يعتبر أكبر صرح طبي متخصص في التأهيل والأطراف الصناعية في القطاع، اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة (تابعة لوزارة الخارجية القطرية).
وجاء إنشاء المستشفى، ضمن منحة مالية قدمتها دولة قطر لقطاع غزة في العام 2012، بقيمة 407 ملايين دولار، وشملت مشاريع عديدة، أبرزها: بناء حي سكني، وتعبيد طرقات رئيسية تصل مدن وقرى القطاع ببعض.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء ، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة ، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حمد بن خلیفة آل ثانی والأطراف الصناعیة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى في تونس يطعن ويحرق ممرضين.. ما القصة؟
أثارت حادثة اعتداء مدير مستشفى على ممرضة بآلة حادة، وإضرام النار في جسد ممرض آخر، صدمة واسعة النطاق في الشارع التونسي.
وبحسب التفاصيل، قام مدير المستشفى بسكب البنزين على ممرض وحرقه، بالإضافة إلى محاولة طعن ممرضة، وأكدت الوزارة أن هذا التصرف لا يمت بصلة للقيم الإنسانية وأخلاقيات العمل، مشددة على التزامها التام بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الواقعة.
وتشير بعض المصادر إلى أن سبب إقدام مدير المستشفى على فعلته الشنيعة، يعود إلى خلاف مع الممرض.
وسرعان ما أصدرت وزارة الصحة التونسية بياناً رسمياً، عبرت فيه عن استنكارها الشديد للحادثة الخطيرة، التي شهدها أحد المستشفيات بولاية الكاف، أمس الجمعة.
وقررت الوزارة فتح تحقيق شامل بتكليف إدارة التفقدية الطبية والإدارية، بهدف كشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات، ومساءلة كل من يثبت تورطه، سواء كان بالتقصير المهني أو التواطؤ.
وأفادت وزارة الصحّة، في رسالة طمأنة للعاملين بالقطاع الصحي، بأن هذه الحادثة فردية ومعزولة، ولا تعكس بأي شكل من الأشكال صورة مهنيّي القطاع الصحّي.