شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، الندوة التثقيفية التي أقيمت ضمن فعاليات "يوم فلسطين"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55.

تناولت الندوة دور مصر المحوري، ومواقفها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية، والتي شارك فيها:  الدكتور محمد فايز فرحات، مدير  مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، واللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المركز  المصري للفكر  والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمد أبو مطر، رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة الأزهر -فلسطين-، والدكتور صبحي عسيلة، عضو الهيئة الاستشارية ورئيس قسم الرأي العام بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "تحرص وزارة الثقافة إلى إقامة الفعاليات النوعية المُخصصة لتبني  قضايانا الجوهرية، وفي القلب منها، القضية الفلسطينية، والتي ستظل حاضرة في وجدان المصريين حكومة وشعبًا"، مؤكدة أهمية استثمار هذه الملتقيات تأكيدًا للدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته القضية.

كما أكد الدكتور جمال عبد الجواد، أن  مصر تلعب دورًا فعّالًا في دعم الشعب الفلسطيني، والمساهمة في حل القضية.

من جانبه، طلب اللواء محمد إبراهيم الدويري، الوقوف دقيقة،  حدادًا على شهداء غزة، وقال: "إن القضية الفلسطينية تمر بمراحل حرجة، وتعتبر مصر حائط الصد لمحاولات تصفية هذه القضية".

وأضاف الدويري: "إن الرئيس السيسيّ كان أول من بادر لدعم غزة، وإعادة إعمارها عام ٢٠٢٢".

وأكد محمد أبو مطر، أن إسرائيل لا يجب أن تلتزم فقط باتفاقية جنيف الرابعة، ولكن يجب عليها الامتثال لجميع الاتفاقيات الدولية.

وأوضح صبحي عسيلةّ أن قضية فلسطين لا تقتصر على الأمن القومي فحسب، بل هي قضية حيوية داخلية. وأشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، كان هناك رد فعل واضح من الجانب المصري،  وأوضح أن هناك توافقًا تامًا بين القيادة السياسية والشارع المصري فيما يخص القضيةالفلسطينية، مما أدى إلى ظهور هذا التماسك.

وأوضح الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الندوة تُقام في اليوم الذي اختارته إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين لتكريم فلسطين، مشيرًا إلى أن الأمر لم يقتصر على هذا اليوم، بل أن هذه الدورة بأكملها مُكرسة لقضية فلسطين، حيث يتوفر لدى الناشرين من مصر والدول العربية زخم كبير من الكتب والأبحاث والدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجوانبها، مؤكدًا أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية لم يتوقف منذ اليوم الأول للمعرض.

الجدير بالذكر، أن الندوة قد تناولت مناقشة عدد من المحاور والتفاصيل الأساسية للقضية الفلسطينية، ومعالجتها على مختلف الأصعدة تاريخيا واجتماعيا وقانونيا وقوميا، حيث أكدت في مخرجاتها أهمية الدور المصري الإيجابي، في دعم القضية عبر مراحلها المتعددة، انتهاء برصانة الدور المصري الراهن إزاء حل القضية، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني في هذا الصدد.

يُذكر أن الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تستمر حتى 6 فبراير المُقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدراسات الاستراتيجية المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عرض القاهرة الدولي للكتاب نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47

ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.

افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.

وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.

وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.

وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.

وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

كلمة للتاريخ

من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.

وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.

وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.

وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • «مستقبل وطن» المنيا ينظم ندوة توعوية بعنوان «الشائعات وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع».. صور
  • جامعة حلوان تنظم ندوة المنح الممولة من الحكومة البريطانية
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • درة: القضية الفلسطينية جزء من هويتنا.. وفيلم «وين صرنا» يبرز جانبها الإنساني
  • برعاية آل عزيز ندوة بعنوان: التسامح وانعكاساته التنموية والحضارية بمناسبة اليوم الدولي للتسامح
  • "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • «الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
  • تفاصيل الأمسية الشعرية «فن الواو» بالمجلس الأعلى للثقافة
  • افتتاح «معرض الإمارات للمقتنيات والهوايات» في «ندوة الثقافة»