بلينكن إلى الشرق الأوسط.. أبرز ملفات الزيارة الخامسة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ، يبدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، زيارة للشرق الأوسط.
تهدف الزيارة الجديدة إلى إرساء هدنة ثانية في وقت تستمر فيه المفاوضات بمشاركة قطرية ومصرية وأميركية وفرنسية، بينما يتواصل القتال في جنوب غزة.
ومن المقرر أن تشمل الزيارة السعودية، التي تمثل محطته الأولى، وإسرائيل ومصر وقطر.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.
السعوديةووصل بلينكن إلى السعودية الاثنين، في مستهل جولته.
بلينكن يصل السعوديةومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض.
وبعد محادثات أجراها في يناير مع محمد بن سلمان، قال بلينكن إنه لا يزال يرى "اهتماما واضحا" بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
إسرائيلتأتي زيارة بلينكن في وقت أثارت تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة جدلا، وأثارت ردودا عاجلة.
وقال بن غفير لصحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل (الرئيس الأميركي جو) بايدن في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود (لغزة) التي تذهب لحماس".
وجاءت تلك التصريحات في أعقاب فرض واشنطن عقوبات على أربعة مستوطنين في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكان أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على بن غفير قائلا "لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مع الوقوف بثبات عند مصالحنا الوطنية".
وفضلا عن الانقسامات ضمن حكومته، يواجه نتانياهو أيضا غضبا شعبيا حيال مصير الرهائن الذين بقوا في قبضة حماس في غزة.
وتظاهر المئات في تل أبيب السبت للمطالبة بانتخابات مبكرة.
قطر ومصرومن المقرر أيضا أن يزور بلينكن مصر وقطر لإعطاء زخم للمحادثات التي تتم بوساطة مصرية وقطرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
ويتوقع بأن يناقش مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
ينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في الحركة التي تصنفها الولايات المتحدة بأنها "منظمة إرهابية".
كما تأتي زيارة بلينكن للمنطقة في لحظة محفوفة بالمخاطر ووسط ضربات تشنها الولايات المتحدة على الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق واليمن ردا على ضربة بطائرة مسيرة وقعت الأسبوع الماضي في الأردن، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة العشرات.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و28 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
ويعيش سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".
والاثنين، اتهمت الوكالة الجيش الإسرائيلي بشن ضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد لدخول شمال القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يشيد بالتنسيق مع المغرب في مجال التعاون الرقمي والذكاء الاصطناعي
زنقة 20. الرباط
سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على إطلاق المغرب والولايات المتحدة لمجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتنسيق الجهود في مجال التعاون الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وقال السيد بلينكن، الذي ترأس مؤخرا نقاشا وزاريا بمجلس الأمن حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: “هذا الصيف، أنشأت الولايات المتحدة والمغرب مجموعة داخل الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، حيث يتبادل خبراء من مختلف المناطق أفضل الممارسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي”.
ووصف رئيس الدبلوماسية الأمريكية هذه المبادرة بأنها “تقدم حقيقي”، وذلك خلال هذا الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر دجنبر، بهدف تعزيز التفكير حول التقنيات الناشئة والجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء لدفع الحوار العالمي حول الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنيات.
وفي يونيو الماضي، أطلق السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى جانب نظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد، مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، والتي تضم حاليا أكثر من 70 دولة عضوا بعد بضعة أشهر فقط من إنشائها.
وجاء إطلاق هذه المجموعة عقب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الأول حول الذكاء الاصطناعي رقم 78/265، الذي حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة، قبل أن يحصل على دعم 125 دولة عضوا إلى حين يوم اعتماده.
ويعكس اختيار المغرب للمشاركة في رئاسة هذه المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة، المصداقية والثقة والاحترام التي يحظى بها المغرب على الصعيد الأممي والدولي، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يبرز متانة وقوة الشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بين الرباط وواشنطن.
ووفقا لتقرير نشرته الوكالة الفرنسية للتنمية في نونبر الماضي بعنوان “مؤشر إمكانات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي”، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة استثمارية إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي.