المجلس الوطني الأرثوذكسي اعلن خطته الانقاذية: لبنان باق ونحن زائلون
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أعلن "المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني" في بيان، انه وضع "خطة عمل انقاذية للبنان لانهاء الفراغ الوطني واعادة عجلة الدولة، تقضي بأن لا حل في لبنان الا بالحوار والتفاهم على تنفيذ كل الملفات الوطنية والإصلاحات المطلوبة من الدولة والتي توحد المجتمع اللبناني من خلال نظام جديد واضح وجامع غير طائفي مستندا على المساواة والعدالة الاجتماعية، متساويا في الواجبات الوطنية من خلال الوحدة ومشاركة لكل الأطراف للحفاظ على النظام الديموقراطي وحقوق الانسان والانتماء والولاء للوطن اولاً واخيراً وبوجود شفافية في إدارات مؤسسات الدولة بعيدة عن اي هيمنة سياسية سلطوية طائفية وحزبية داخلية وخارجية".
ولفت الى ان "كل الدول الخارجية تطالبنا بتنفيذ القرار 1701، وهو امر غير ممكن إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات، ثم تشكيل حكومة وطنية بالانتماء وتكنوقراط بالاختيار للوزراء ورئيس غير طائفي من خارج المنظومة السياسية السابقة ومن اصحاب الاختصاص وان يكون وطنيا بالانتماء، لا يخضع إلى اي حزب او تيار سياسي، بعيدة عن اي ضغوطات سياسية وحزبية وطائفية داخلياً وخارجياً، ووضع خطة وطنية شاملة لإنقاذ الوطن والبدء بالإصلاحات في كل القطاعات العامة وملء كل الشغور الحاصل داخل المؤسسات والإداريات الرسمية شرط ان يكون الاختيار على اساس السيرة الحسنة والوطنية لا على الوساطة والمحسوبية الحزبية والطائفية".
وطالب المجلس بـ"عدم انتظار انتهاء الحرب في غزة، فهو تضييع للوقت وعملية ضغط وشد حبال وأكاذيب على شعبنا للوصول إلى مكتسبات سياسية وحزبية"، معتبرا ان "الحياد الايجابي يبعدنا عن اي صراع خارجي"، داعيا الى عدم انتظار "اي مساعدة من اي دولة عربية او غربية، كلهم يسعون في آخر المطاف الى التطبيع مع الكيان اليهودي لمصالحهم ومصلحة شعبهم. فنحن نريد ايضا الحفاظ على مصالحنا ومصلحة شعبنا، وبأمس الحاجة للجلوس الى طاولة حوار من الند للند والتنازل جميعاً لمصلحة الوطن والمواطن".
وختم: "نريد استرجاع وطننا لبنان كما في السابق شامخا سيدا حرا مستقلا، بلد التعايش لكل الحضارات والثقافات في العالم، لبنان لكل اللبنانيين، وكلنا معنيون بانقاذ بلدنا وكلنا متساوون بالمسوولية. فلا تستطيع لاي طائفة ان تحكم وتتحكم بالوطن والعباد. نريد لبنان دولة المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والعسكرية والأمنية نظيفة بعيدة عن الطائفية والمذهبية والأحزاب والسمسرات والحصص وتدوير الزوايا. فكفانا موت وذل وقهر واحتيال ومسخرة وكذب على انفسنا، الحل لدينا ولبنان اكبر منا جمعياً وهو باق ونحن زائلون".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا
الكويت (الاتحاد، وام)
أخبار ذات صلة 50 ألف سوري عادوا إلى بلادهم في 3 أسابيع موسكو: «صيغة أستانا» يمكنها لعب دور أساسي في سورياترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ 46 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشأن الأوضاع في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، الذي عقد أمس، في دولة الكويت برئاسة معالي عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.
واستعرض المجلس، آخر مستجدات الأوضاع في سوريا ولبنان وصدر عنه بيان أكد على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية والتصدي للإرهاب والفوضى ومكافحة التطرف والتحريض واحترام التنوع، وعدم الإساءة لمعتقدات الآخرين، ودعم كافة الجهود العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.
وحث المجلس جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا والوحدة الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، كما أكد على مضامين البيان الصادر عن وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزاري بشأن سوريا في 14 ديسمبر 2024 في مدينة العقبة بالأردن، بشأن دعم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الشعب السوري في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون ورعاية اللاجئين والنازحين والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم وفقاً للمعايير الدولية.
وأدان المجلس الوزاري الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية في انتهاك صارخ لسيادة سوريا واتفاق فض الاشتباك المبرم في عام 1974، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة.
كما أكد المجلس الوزاري أن هضبة الجولان أرض سورية عربية وأدان قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وبشأن لبنان، أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب وتهريب المخدرات وكافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي.
وأكد البيان على دعم سيادة لبنان وضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وإدانة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وشدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان وخاصة القرار 1701، واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في هذا البلد وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً، وبسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية.
وأكد المجلس الوزاري على دعم جهود المجموعة الخماسية بشأن لبنان التي أكدت على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لوفاء الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان.
ونوه المجلس الوزاري بالمساعدات السخية المقدمة من دول مجلس التعاون إلى الشعب اللبناني وبما قدمته الدول الشقيقة والصديقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في لبنان.