انطلاق فعاليات ملتقى «قادة المستقبل» بمعهد إعداد القادة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهد معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية لملتقى إعداد معاونى أعضاء هيئة التدريس، تحت شعار " قادة المستقبل" تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة المصرية للتعلم الالكترونى الاهلية، الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف وكيل المعهد.
وانطلقت الفعاليات بحضور الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الأسبق، وعميد تجارة الإسكندرية الأسبق، الدكتور رأفت إبراهيم عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة المصرية للتعلم الالكترونى الاهلية، الدكتور هشام حسن عميد كلية الحاسبات، الدكتور محمد عباس المصري مدير برنامج إدارة الأعمال والمشرف على الأنشطة الطلابية بالجامعة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تجديد بروتوكول التعاون بين معهد إعداد القادة ويمثله الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية، ويمثلها الدكتور هشام محمد عبد السلام رئيس الجامعة.
حيث جاء تجديد هذا البروتوكول فى إطار سعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى بناء الشخصية العلمية والانسانية لقطاع عريض من الشباب وذلك من خلال مشاركاتهم في كافة الأنشطة والفعاليات المختلفة تحقيقا لأهدافها في بناء شخصية سوية متكاملة وعصرية قادرة على أداء رسالتها في المجتمع وتحمل مسؤوليتها تجاه وطنها.
ومن جانبه اكد الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على سعى معهد إعداد القادة الدائم لإتاحة الفرص ومجالات المشاركة الحقيقية للمجتمع الجامعي ووضع وتنفيذ الشراكات مع الجهات ذات الاختصاص لإعداد وتأهيل القيادات الجامعية والشبابية والمساهمة في بناء شخصية الطلاب من خلال اكتشاف المواهب وصقلها وتأسيس وبناء منظومة من البرامج المتميزة للقيادة والأنشطة التنموية والتثقيفية والتوعوية لمواكبة التطور العالمي ورفع كفاءة أعضاء التدريس وتنميه قدراتهم التعليمية والتربوية والثقافية والاهتمام بالجهاز الاداري في الجامعات والمعاهد حتى ينعكس ذلك بإيجابية على كل من الطالب والبيئة المحيطة به.
وأوضح مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، اننا نهدف من خلال ملتقى إعداد معاونى أعضاء هيئة التدريس لتأهيل جيل جديد من القادة يكون لهم دور هام في صناعة المستقبل تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية لدعم مؤسسات التعليم العالي للشباب، وخلق جيلاً واعياً قادر على تحمل مسئولية المستقبل، متوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي.
كما توجه الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة المصرية للتعلم الالكترونى الاهلية، بالشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعمه الدائم للجامعة فى مختلف الأصعدة، كما توجه بالشكر لقيادات معهد إعداد القادة على حسن الاستضافة وكذلك على كافة الأنشطة والفعاليات المتميزة التى يقدمها المعهد للجامعة وطلابها.
موضحاً في كلمته أنه خلال الثلاث سنوات الماضية، حرصت الجامعة على تفعيل خطتها التنموية والتطويرية في عدة محاور التطوير الأكاديمي ولكن لن يحدث أي تطوير في الجامعة ولن يحقق العائد المرجو دون تعزيز وتأهيل قلب الجامعة وهو المكون البشري، لذا حرصت الجامعة على التعاون مع معهد إعداد القادة لتطوير مهارات منتسبى الجامعة والارتقاء بالمستوى الفكري والمهاري لهم وتخريج طلاب قادرين على المنافسة في سوق العمل من خلال وضع الأنشطة الطلابية المتنوعة وتحفيز الطلاب على المشاركة فيها لخلق حياة جامعية متوازنة، ويتحقق ذلك من خلال الاستعانة بالكوادر الأكاديمية المتميزة وصاحبة العقول المستنيرة، فارتقاء أي مؤسسة تعليمية قائم في الأساس على السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين هم حجر الأساس لتخريج طالب متميز.
وأكد رئيس الجامعة أن الهدف من إقامة الملتقى هو إحداث تأثير إيجابي من تنمية المعارف وصقل المهارات وزيادة القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وهذا سينعكس بدوره على جودة العملية التعليمية بالجامعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعة المصریة للتعلم وزیر التعلیم العالی معهد إعداد القادة الدکتور أیمن الدکتور هشام رئیس الجامعة من خلال
إقرأ أيضاً:
استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.
في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.
هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.
إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.