هجوم على إعلامي مصري أجرى حوارا "استفزازيا" مع قناة إسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
هاجم الباحث المصري أحمد رفعت الإعلامي المصري الشهير توفيق عكاشة، بعدما أجرى حوارا مع قناة إسرائيلية وصفته وسائل الإعلام المصرية بـ"الاستفزازي".
وقال الخبير المصري في تصريحات لـRT: "بعيدا عن تناقضات الدكتور توفيق عكاشة بين الحديث المستمر والمتواصل عن المؤامرة على مصر - وهي صحيحة - ثم تقديره للعدو الإسرائيلي إلى درجة الحزن على ضحاياه دون أن يكشف لنا المتآمر والهدف من التآمر، فلا نعرف طرفا يتآمر علينا إلا العدو الصهيوني والصهيونية العالمية حتى باقي الأطراف أدوات لها ليس أكثر".
وتابع الخبير: "بعيدا عن هذا التناقض القاتل فقد كان على هذا الفريق في مجتمعنا والذي يجتمع فيه الدكتور عكاشة والذي نقدره على المستوي الشخصي، ويضم محمد أنور السادات وأخرين أن يتنحوا تماما عن المشهد السياسي كله أو على الأقل عن مشهد التعامل مع الأحداث الجارية".
ونوه رفعت بأن: "نصف قرن كامل زيفوا وعي المصريين وأوهموهم بإمكانية التعايش بسلام مع العدو الإسرائيلي وساقوا إلى المصريين أكاذيب عديدة من عينة أن ما بيننا وبينهم مجرد "حاجز نفسي"، وثبت أنه "صراع وجود" وأن للعدو مخططاته التي لم ولن يتنازل عنها وأنه يسير فيها بخطوات ثابتة حتى لو كانت بطيئة".
وأشار الخبير المصري: "كان عليهم - هذا الفريق - الاعتذار لشعبنا وللأمة العربية كلها من ترويج أكاذيب العدو وتقديم خدمات له من عينة "أنهم باعوا أرضهم"، حتى رأينا بأعيننا كيف يكون النزوح من الديار والقرى".
واستكمل: "هذا الفريق لا يخجل، يلتمس الأعذار للعدو دون أن يقولوا لنا ما سبب وجودهم هنا وإن لم يكونوا احتلال، يتحدثون عن عدوان حماس على المصريين ويتناسون كل حروبنا معهم وفيها عشرات الآلاف من الشهداء وفيها قتل لأسرى أحياء وفيها مذابح جماعية وفيها إهانة للمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية".
واختتم قائلا: "البعض يبرر الخيبة لنفسه، والبعض يتلمس طرق الانبطاح ولهؤلاء ممن يلمحون إلى حرصهم على مصر أكثر من قيادته الحالية، فإن التاريخ يسجل وشعبنا ذاكرته الوطنية تضعف أحيانا لكن لا يصيبها زهايمر الوطنية والتاريخ أبدا".
وكان قد أجرى الإعلامي والبرلماني السابق توفيق عكاشة، حوارا مع قناة "كان 11" الإسرائيلية، كشف خلاله عن علاقته بالسفيرة الإسرائيلية الحالية في القاهرة، حيث وصفه موقع "القاهرة 24" المصري بأنه مشهد استفزازي متكرر من قبل عكاشة، إذ لم ينس المصريون استقباله للسفير الإسرائيلي السابق في منزله حال شغله عضوية مجلس النواب العام 2016، إلى جانب توجيهه اتهامات إلى حركة حماس جراء تنفيذها عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال حواره مع القناة الإسرائيلية، أشار عكاشة في تصريحات جديدة إلى لقائه السابق بالسفير الإسرائيلي السابق حاييم كورين، وهو اللقاء الذي تسبب بإقصائه من مجلس النواب وإسقاط عضويته عام 2016 مواصلا إثارة غضب المصريين قائلا: “أريد أن أقول إنني لست نادما على الإطلاق على دعوتي السفير الإسرائيلي في مصر في ذلك الوقت، حاييم كورين إلى منزلي، كورين احترمني وجاء إلى منزلي وكان لقاء جيدًا، كما أن سفيرة إسرائيل الحالية في مصر، أميرة أورون، صديقة عزيزة".
وفي ما يتعلق بعملية طوفان الأقصى من قبل حركة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي وما تبعها من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، ادعى الإعلامي السابق توفيق عكاشة، أنه حزين بشأن كل من قتل في كل من غزة وإسرائيل جراء الحرب، قائلا: "أنا حزين جدًا على كل من قُتل في الجانب الإسرائيلي وفي جانب غزة.. لكنني لست حزينًا على أبناء حماس الذين قُتلوا بسبب حماس".
وتابع البرلماني السابق توفيق عكاشة في تصريحاته الاستفزازية - وفقا للموقع المصري - المتزامنة مع استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 27 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال؛ مع قناة "كان 11" العبرية، بأن حركة حماس تاجرت بالقضية الفلسطينية وحولت مصر إلى أرض عازلة، مواصلا مزاعمه قائلا: "هي منظمة تاجرت بالقضية الفلسطينية.. منظمة حولت مصر إلى أرض عازلة وافتتت أيديها بدماء مصر.. لن أنساها".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google توفیق عکاشة مع قناة
إقرأ أيضاً:
طائرة إسرائيلية تهبط اضطراريا في تركيا.. هل رُفض تزويدها بالوقود؟
قالت شركة الطيران الإسرائيلية "العال"، إن "موظفين في مطار أنطاليا التركي رفضوا تزويد إحدى طائراتها بالوقود بعد اضطرارها إلى الهبوط من أجل إجلاء راكب لأسباب طبية"، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين الجانبين بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأوضحت الشركة الإسرائيلية في بيان، الأحد، أن "الموظفين الأتراك في مطار أنطاليا رفضوا تزويد الرحلة LY5102 بالوقود قبل إقلاعها إلى تل أبيب، قادمة من العاصمة البولندية وارسو"، مشيرة إلى أنه جرى إجلاء راكب لتقديم العلاج له.
ولفتت إلى أن الطائرة المذكورة "توجهت إلى جزيرة رودس في اليونان من أجل التزود بالوقود قبل توجهها" إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أوضح مصدر دبلوماسي تركي أنه تم السماح للطائرة الإسرائيلية بالهبوط اضطراريا في المطر بسبب تعرض أحد ركابها لوعكة صحية، مشيرا إلى أنه "كان من المقرر تزويد الطائرة بالوقود لاعتبارات إنسانية، لكن مع اقتراب الانتهاء من الإجراءات، قرر قائد الطائرة المغادرة بمحض إرادته"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
ولفتت الوكالة إلى أن تصريحات المصدر التركي جاءت بعد زعم وسائل إعلام عبرية أن مسؤولي مطار أنطاليا رفضوا توفير الوقود للطائرة لأن شركة الطيران مقرها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك في ظل تدهور العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الإجراءات التي اتخذتها أنقرة ضد "تل أبيب" بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وفي نيسان /أبريل الماضي، توجهت تركيا بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة بشكل كامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
وكان الرئيس التركي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة إسطنبول في 20 نيسان /أبريل، كما شدد في تصريح أدلى به في الشهر ذاته على أن حماس حركة مقاومة، مشبها الحركة الفلسطينية بقوات التحرير التركية في حرب الاستقلال إبان انهيار الدولة العثمانية.
ولليوم الـ269 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
مهرجان الفيلم العربي في تورنتو.. نافذة المهاجر على السينما العربية