مسقط- العُمانية

نظم البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي وبالتعاون مع وحدة مُتابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، حلقة عمل لبحث سبل تطوير منظومة القوانين والتشريعات في سلطنة عُمان في إطار الجهود المشتركة مع فريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني.

وهدفت حلقة العمل إلى دراسة الوضع الراهن للمنظومة التشريعية في سلطنة عُمان، وبحث إمكانية تطويرها وفقا لتجربة وحدة تطوير منظومة القوانين والتشريعات في المملكة المتحدة (SRD) بما يتوافق مع السياسات الوطنية، وبيان أهمية التحديث المستمر للقوانين والتشريعات لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وإيجاد بيئة أعمال محفزة تسهم في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وتم خلال الحلقة استعراض تجربة وحدة تطوير منظومة القوانين والتشريعات في المملكة المتحدة (SRD)، والدورة التشريعية للقوانين في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنظومة وآليات مواجهتها.

وأشارت إيمان بنت راشد المقبالية، مديرة مبادرات تطوير القوانين والتشريعات في البرنامج الوطني "استدامة"، إلى أن دور البرنامج الوطني (استدامة) يكمن في العمل على مواءمة الجهود مع الجهات ذات العلاقة في مراحل التشريع المختلفة بدءًا من التخطيط والدراسة ووصولا للتنفيذ وإصدار القوانين والتشريعات وانتهاء بمراجعة الأثر عند تطبيق هذه القوانين والتشريعات، موضحة أن حلقة العمل تبحث في إمكانية تطوير الدورة التشريعية في سلطنة عُمان استرشادا بأفضل الممارسات الإقليمية والدولية بما يتوافق مع السياسات الوطنية لتطوير خدمات القطاع المالي والإسهام في تسهيل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

يشار إلى أن أولوية التشريع والقضاء والرقابة تُعد إحدى أولويات رؤية "عُمان 2040"، وتهدف إلى إيجاد منظومة تشريعية تشاركية، ونظام قضائي مُستَقلّ مُتخصص وناجِز، ورقابة فاعِلة وشفافة.

وسينعكس تطبيق أسس الحوكمة في منظومة التشريع والقضاء والرقابة بشكل إيجابي على بيئة الأعمال في سلطنة عُمان؛ مما سيعزز من ثقة المستثمرين، ويُحسّن موقع سلطنة عمان في العديد من المؤشرات الدولية ذات الصلة بالبيئة الاستثمارية، كما سيُحفّز التنمية الاقتصادية، ويُسهم في توجيه الاستثمارات الأجنبية إلى مختلف القطاعات الاقتصادية.

حضر حلقة العمل معالي ناصر بن خميس الجشمي رئيس جهاز الضرائب ومعالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" واللورد جيري جريمستون من المملكة المتحدة وسعادة الدكتورة ليان ساندرس سفيرة المملكة المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عُمان وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمنظومة التشريعية والقانونية، وبمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الانتخابات التشريعية مأساة فرنسية.. صحف تندب حظ البلاد

"زلزال"، "سقوط مدوخ" "خوف"؛ هكذا وصفت صحف عالمية نتائج انتخابات التشريعية الفرنسية، أما عنوان لوفيغارو فكان: "التشريعية مأساة فرنسية"، في حين رأت لوتان السويسرية أن "الديمقراطية الفرنسية تتحدث وهي مخيفة".

وقالت لوفيغارو -في افتتاحية بقلم ألكسيس بريزيه- إن فرنسا تجد نفسها في مواجهة منظور مزدوج بين المغامرة السياسية والانسداد المؤسسي، في وضع لا يمكن وصفه إلا بكلمة واحدة هي الكارثة بما في الكلمة من معنى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداء الخدمة العسكريةlist 2 of 2أكاديمي فرنسي يشرح حملة التضليل الإسرائيليةend of list

خسر كل شيء

ورأى الكاتب أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان لديه  كل شيء تقريبا: 3 سنوات من الحكم كرئيس يحكم بأغلبية نسبية ولكنها أغلبية على أية حال، وحزب في حالة جيدة، وقاعدة انتخابية ضيقة ولكنها قوية بشكل مدهش، وصورة شخصية متضررة ولكنها بسلطة لا جدال فيها.

أما الآن فقد خسر كل شيء، فقد أراد توحيد الكتلة المركزية وتقسيم اليسار، وعزل حزب التجمع الوطني، وقد ثبت خطأ كل حساباته، بعد أن كان رهانه في الأساس هو أن الفرنسيين من انتخابات إلى أخرى سوف يغيرون رأيهم، ولكنهم واصلوا إصرارهم، بل إن المستوى الذي وصلت إليه جبهة اليسار أضاف لمسة مثيرة للقلق الشديد إلى اللوحة.

وزعم رئيس الدولة أنه بقراره "يقطع الطريق على التطرف"، فإذا التطرف أعلى من أي وقت مضى، وهكذا تجد فرنسا نفسها في مواجهة منظور مزدوج من المغامرة السياسية والانسداد المؤسسي.

آرون: الاختيار في السياسة ليس بين الخير والشر، بل بين المفضل والمكروه.

وأرجع الكاتب ما اعتبره "كارثة" إلى 3 عناصر: تلك الخفة التي لا يمكن فهمها لرجل خاطر بسبب الحقد النرجسي بإغراق بلاده في الفوضى، وذلك المنطق المجنون لإستراتيجية المركز الفائق الذي ادعى القضاء على اليمين واليسار، ثم هذا السخط الناجم عن الضيق الديمقراطي الذي تغذى لسنوات عديدة على نفاقنا وإهمالنا للهجرة وانعدام الأمن والديون والعجز، وأزمات الخدمة العامة وتراجع التصنيع، وما إلى ذلك، وفقا للكاتب.

ورغم كل هذا أشارت الصحيفة إلى أن الوقت سيكون حاسما في هذه الانتخابات التي تتم على جولتين، مشيرة إلى الاستقطاب بين اليمين المتطرف وجبهة اليسار، وموضحة أن برنامج التجمع الوطني مثير للقلق في كثير من النواحي، ولكن معاداة السامية واليسار الإسلامي والكراهية الطبقية والهستيريا المالية على اليسار مخيفة أيضا.

وختم كاتب الافتتاحية بمقولة المفكر ريموند آرون "أن الاختيار في السياسة ليس بين الخير والشر، بل بين المفضل والمكروه".

جيران خائفون

أما صحيفة لوتان السويسرية فقد أوضحت في افتتاحية قاتمة -حسب وصف ليبيراسيون- أن "الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا تنتهي تحت أنظار جيرانها الأوروبيين الخائفين. ولن تشهد سويسرا أبدا الفوضى الفرنسية، ونظامها السياسي وثقافتها يحميانها من هذه الفوضى المروعة لأن تقاسم السلطة والتسوية تفرض في نهاية المطاف الاعتدال في الأفكار".

وإذا كانت فرنسا منارة سياسية أرست مبادئ جمهورية تضع العالمية على رأس قيمها -كما تقول لوتان- فإن رؤية فرنسا تبتعد عن هذه المبادئ يعني البدء في الشك في إمكانية وجود مجتمع إنساني.

وهكذا تأتي الديمقراطية بما يخشاه بعض الديمقراطيين، إذ إن التجمع الوطني رغم تلميعه، يبقى حزبا يمينيا متطرفا، يستمد جذوره من المؤسسين ذوي الأيديولوجية الإنكارية والفصل العنصري والفاشية الجديدة والعنصرية، وليست التصريحات الأخيرة لزعيمه جوردان بارديلا باستبعاد الفرنسيين مزدوجي الجنسية من مناصب معينة، سوى مثال على ذلك.

وختمت الصحيفة بأن من هم خارج فرنسا، لا يسعهم إلا محاولة فهم واحترام نتائج صناديق الاقتراع، على أمل أن تفتح الأزمة بابا جديدا يكون بداية مشروع لقاء غير مبني على الفشل والغضب، لتعود فرنسا منارة في أوروبا التي تحتاج إليها بشدة.

رئيس حزب التجمع الوطني بارديلا وزعيمة الحزب لوبان يحضران تجمعا سياسيا (رويترز) الانتكاسة الخطيرة

ومن جهتها، استعرضت ليبيراسيون بعد لوتان، مقالا لمراسلة إيكونوميست في باريس صوفي بيدر، مشيرة إلى العنوان "الزلزال السياسي في فرنسا" بعد الإعلان عن الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، وإلى "التقدم الهائل" لحزب الجبهة الوطنية وحلفائه، و"مساء الخير" للجبهة الشعبية الجديدة، وشددت على "التصويت الساحق والمؤلم لوسطيي ماكرون"، وتوقعت أن "تتجه فرنسا نحو فترة من عدم اليقين العميق وعدم الاستقرار السياسي".

واستعرضت ليبيراسيون ما كتبه المعلق ألدو كازولو في صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية من أن "الطوق الصحي المناهض للوبان قد انهار، بعد أن أبقى التجمع الوطني خارج السلطة وخارج النظام على مدى عقود، ولكن تصويت يوم الأحد "يمثل على اليمين، الانتقال من ورثة ديغول إلى ورثة فيشي".

وعلى موقع صحيفة نيويورك تايمز -حسب ليبيراسيون- أشار روجر كوهين إلى "الانتكاسة الخطيرة" لإيمانويل ماكرون الذي عانت حركته الوسطية التي كانت مهيمنة ذات يوم من هزيمة خطيرة، وتنتظره 3 سنوات صعبة".

ورأى رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في باريس أن ماكرون "سيُذكر في التاريخ باعتباره الرئيس الذي سمح لليمين المتطرف بالوصول إلى أعلى المناصب في الدولة"، مشيرا إلى أن التصويت كان بمثابة استفتاء على ماكرون الذي أسس حركة على شاكلته وقلب السياسة الفرنسية رأسا على عقب.

وبعد إعلان النتائج، ذكر موقع بوليتيكو كيف "صدم الرئيس الفرنسي الأمة وحلفاء فرنسا الدوليين عندما دعا إلى التصويت قبل أسابيع قليلة من دورة الألعاب الأولمبية، وبعد هزيمة مذلة في الانتخابات الأوروبية، حسب عرض ليبيراسيون.

وخلصت صحيفة "لاليبر بلجيك" إلى أن ماكرون الذي فجّر المشهد السياسي عام 2017، فجّر ما تبقى منه بالديناميت، فقد أراد أن يأخذ حزبَي اليمين واليسار على حين غرة ولكنه كان مخطئا تماما.

مقالات مشابهة

  • أولويات عمل «التعليم العالي» الفترة المقبلة.. بينها تطوير منظومة الطلاب الوافدين
  • وزير الري: تطوير منظومة الري والتعاون مع دول حوض النيل أهم أهدافنا الفترة المقبلة
  • عطاف يبحث التعاون مع البنك الدولي
  • ماذا تحمل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لفرنسا؟
  • «المجلس الأعلى للدولة» يبحث تطوير «الدراسات العليا» في الجامعات
  • «العابد» يبحث سبل تطوير آليات «مكاتب العمل»
  • منظومة العمل
  • اختتام برنامج إدارة الأداء وفق منظومة إجادة بمسندم
  • الانتخابات التشريعية مأساة فرنسية.. صحف تندب حظ البلاد
  • “الوطنية للإسكان” تُعلن انطلاق النسخة الرابعة من برنامج واعد