بلومسبورغ: ليبيا تحولت بعد قتل القذافي إلى حالة من اليأس والفوضى وعدم اليقين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته جامعة “بلومسبورغ” الأميركية الضوء على نمو ليبيا في عديد المجالات الإنسانية إبان عهد العقيد الراحل القذافي.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد حظر زواج القاصرات وتمتع المرأة بالمساواة في الأجور وارتفاع الحقوق المتساوية في الطلاق والحصول على التعليم العالي من 8% في العام 1966 لـ43% في العام 1996 أي ما يعادل نسبة الرجال.
ووفقًا للتقرير كان التشرد ضئيلًا فيما تم تقدير معدلات معرفة القراءة والكتابة بـ88% مع ارتفع متوسط العمر المتوقع من 51-54 لـ74-77 سنة، مشيرًا لبلوغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ذروته في العام 2007 عند 33 ألفا و346 دولارا.
وبحسب التقرير تحولت ليبيا منذ مقتل العقيد الراحل القذافي إلى حالة من اليأس والفوضى وعدم اليقين فيما جلب الصراع الطويل الأمد مزيدا من الدمار والانكماش الاقتصادي الحاد إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير لهذا السبب.
وتابع التقرير إن الانخفاض كان من 31 ألفا و394 دولار في العام 2010 إلى 19 ألفا و797 في العام 2022 ما عكس التأثير الوخيم لسنوات الصراع على اقتصاد البلاد فيما أدت العواقب المترتبة على عدم الاستقرار طويل الأمد إلى مجتمع مجزأ.
وأضاف التقرير إن ليبيا باتت منقسمة بين فصائل مختلفة تتنافس على السلطة والسيطرة فالوضع فيها بمثابة تذكير قاتم بالعواقب الطويلة الأمد لحملات قصف الولايات المتحدة والقوات الغربية فتاريخ التدخلات الأميركية في بلدان أجنبية كثيرا ما أدى إلى نتائج سلبية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى إنزلاق البلاد نحو الصراعات المتعددة في ظل عدم وجود الحكم المستقر فيها فعواقب التدخل الأجنبي تبين أنه يمكن أن يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار والمعاناة بدلا من الاستقرار والسلام.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی العام
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للسكان ومن يأتون لمساعدتهم
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم، في أعقاب المجازر التي لا يتوقف جيش الاحتلال عن ارتكابها في كافة أنحاء قطاع غزة.
وذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية للاحتلال، أدت إلى استشهاد 10 من بينهم كاتبة ومصورة معروفة تدعى فاطمة حسونة ألقى عملها الضوء على المصاعب الجمة التي يواجهها سكان مدينة غزة خلال العدوان. وأضافوا أن ضربة على منزل آخر إلى الشمال استشهد على إثرها ثلاثة.
وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قال سكان إن الجيش هدم المزيد من المنازل في المدينة، التي أصبحت تحت الحصار في الأيام القليلة الماضية.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى أطباء بلا حدود "تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم، نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع".
وتابعت قائلة "مع عدم وجود أي مكان آمن للفلسطينيين أو من يساعدونهم، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات جمة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد لدرجة حرجة في الإمدادات مما لا يتيح أي خيارات تذكر للناس للحصول على رعاية".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن تعليق الاحتلال دخول الوقود والإمدادات الطبية والغذائية منذ أوائل آذار/مارس بدأ يعرقل عمل المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل مع نفاد الإمدادات الطبية.
وأضافت الوزارة "مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 1600 فلسطيني استشهدوا منذ استئناف الاحتلال عدوانه في آذار/مارس ، بعد هدوء نسبي استمر لشهرين. وأدت هذه الحملة إلى نزوح مئات الألوف من السكان وفرضت حظرا على دخول جميع الإمدادات إلى القطاع.
وبحسب الحصيلة الإجمالية بلغ عدد الشهداء منذ العدوان على القطاع، 51 ألف فلسطيني فضلا عن عشرات آلاف الجرحى.