إيران: التصرفات الأمريكية تتنافي مع مزاعمها بشأن رفض توسيع الصراع الحالي بالمنطقة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن الولايات المتحدة الأمريكية التي تزعم عدم رغبتها في توسيع الصراع الجاري في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية حرب غزة، تتصرف على النقيض من ذلك.
واستشهد كنعاني، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران الإثنين، بالهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن والعراق وسوريا، مؤكدا أنها تتنافي مع الرسائل التي تبعث بها واشنطن لرفض التصعيد وتوسيع نطاق الصراع.
وأكد كنعاني إن إيران ترفض التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن التوترات الجارية في المنطقة على خلفية حرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، مؤكدا أن التصرفات الأمريكية تعمل على تصعيد تلك الأزمة.
ووفق كنعاني "لا حاجة (بالنسبة لإيران) إلى هذا التفاوض.. رسائلنا عبر الوسطاء وصلت إلى أمريكا وبعثنا ردوداً صريحة" على الرسائل الأمريكية.
ورأي كنعاني أن "طرق حل الأزمة في المنطقة وخفض التوترات واضحة" موضحا "فلسطين هي بؤرة الأزمة، والإدارة الأمريكية ليست جزءاً من الحل وإنما من الأزمة".
اقرأ أيضاً
سوليفان: ضربات الجمعة على العراق وسوريا كانت بداية ردنا وليس نهايته
وشدد كنعاني بأن "تحقيق السلم في المنطقة رهين بوقف الجرائم التي ترتكبها دول الكيان الصهيوني.. وطهران "لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب والتوتر في المنطقة".
وفيما يتعلق باتهامات الولايات المتحدة إيران بدعم "وكلائها" في الصراع، قال كنعاني إن "إيران ليس لديها وكلاء في المنطقة".
وأضاف أن إيران لا تبحث عن التوتر مع أي دولة، "والولايات المتحدة هي التي تستخدم الكيان الصهيوني (إسرائيل) كقوة وكيلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وتأمين مصالحها غير المشروعة".
ونفى متحدث الخارجية الإيرانية، صحة ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية الوسطى عن استهداف مواقع تابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني في سورية والعراق في الهجمات الأخيرة، واصفاً ذلك بـ"مزاعم باطلة".
وأضاف كنعاني أن الاتهامات ضد إيران "لا تبرر انتهاك أمريكا لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة"، مؤكداً أن الحضور العسكري الإيراني في سورية "استشاري جاء بدعوة رسمية من الحكومة السورية".
اقرأ أيضاً
وزير خارجية إيران عن الضربات الأمريكية والبريطانية: لا تختبروا غضب المنطقة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران متحدث الخارجية الإيرانية توترات المنطقة ناصر كنعاني حرب غزة العلاقات الأمريكية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي لأن الولايات المتحدة بقيادة ترامب “قد لا تدافع عن القارة”
فبراير 15, 2025آخر تحديث: فبراير 15, 2025
المستقلة/- دعا فلاديمير زيلينسكي إلى إنشاء “جيش أوروبي”، مشيرًا إلى أن القارة لا يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب للدفاع عنها.
حذر رئيس أوكرانيا من أن “أمريكا قد تقول لا لأوروبا بشأن القضايا التي تهددها” لأن “الأيام القديمة قد انتهت”.
وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن: “بينما نخوض هذه الحرب ونضع الأساس للسلام والأمن، يجب أن نبني القوات المسلحة لأوروبا حتى يعتمد مستقبل أوروبا فقط على الأوروبيين، وأن تُتخذ القرارات بشأن أوروبا في أوروبا”.
وقال للتجمع في ألمانيا: “قد لا يفهم البعض في أوروبا تمامًا ما يحدث في واشنطن الآن، لكن دعونا نركز على فهم أنفسنا هنا في أوروبا، يجب أن نعطي القوة لأوروبا أولاً.
“هل تحتاج أمريكا إلى أوروبا كسوق؟ نعم. ولكن كحليف؟ لا أعرف.”
“لكي تكون الإجابة نعم. أوروبا بحاجة إلى صوت واحد، وليس عشرات الأصوات المختلفة”.
وقال “لا يمكننا استبعاد احتمال أن تقول أمريكا لا لأوروبا بشأن القضايا التي تهددها”.
وقال إن “العديد من القادة” قالوا في السابق إن أوروبا “تحتاج إلى جيشها الخاص، وجيش، وجيش أوروبا”.
وأضاف “أعتقد حقًا أن الوقت قد حان، ويجب إنشاء القوات المسلحة الأوروبية”.
تحدث الرئيس الأمريكي السيد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن هذا الأسبوع عن خطط لإنهاء غزو أوكرانيا.
وقال السيد زيلينسكي: “قبل بضعة أيام، أخبرني الرئيس ترامب عن محادثته مع بوتن. ولم يذكر مرة واحدة أن أمريكا بحاجة إلى أوروبا على الطاولة. وهذا يعني الكثير.
لقد ولت الأيام القديمة عندما دعمت أمريكا أوروبا لمجرد أنها كانت كذلك دائمًا”.
وأشارت واشنطن إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير واردة وأن زيلينسكي سيضطر إلى التنازل عن الأراضي لروسيا، لكنه قال: “لن تقبل أوكرانيا أبدًا الصفقات التي تتم خلف ظهورنا دون مشاركتنا”.
وقال زيلينسكي إنه يريد أن يجتمع الحلفاء في كييف أو عبر الإنترنت في 24 فبراير لإحياء الذكرى الثالثة للغزو الروسي الشامل.
وأضاف: “يجب أن يقدم هذا الاجتماع رؤية واضحة لخطواتنا التالية بشأن السلام وضمانات الأمن ومستقبل سياستنا الجماعية.
“وأنا لا أؤمن بضمانات الأمن بدون أمريكا. نعم، ستكون ضعيفة فقط.”
“لكن أمريكا لن تقدم ضمانات ما لم تكن ضمانات أوروبا قوية.”
“ولن أستبعد أيضًا عضوية الناتو لأوكرانيا، ولكن في الوقت الحالي يبدو أن العضو الأكثر نفوذاً في الناتو هو بوتن لأن أهوائه لديها القدرة على منع قرارات الناتو”.
وحذر من أن روسيا ترسل قوات إلى بيلاروسيا، مما قد يشكل تهديدًا لدول الناتو المجاورة لها.