أدباء ونقاد: الشاعرة العراقية "نازك الملائكة" تركت إرثا خالدا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد الأدباء والنقاد المشاركون في مؤتمر "نازك الملائكة "، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، أن الشاعرة العراقية نازك الملائكة تركت إرثا خالدا وتعد من أثقف شعراء جيلها، وقد كان حب الوطن يولعها حماسة، كما أنها أدركت الحضور المميز في لغة الشعر.
وقالت أستاذة النقد والأدب العراقية الدكتورة نادية العزاوي" إن الشاعرة نازك الملائكة تمثل حالة خاصة جدا، ووجود مرهف شفاف كالماس، قامت بارتشاف منابع الفكر والأدب من اللغة والشعر وغيرها، وهي تعد من أثقف شعراء جيلها، وحب الوطن كان يولعها حماسة، ولم تنسلخ عن واقعها، لتبقى صوتا خالصا صافيا".
وأضافت العزاوي - في كلمتها خلال الجلسة الثانية بمؤتمر نازك الملائكة تحت عنوان "اللغة الشعرية في أدب نازك الملائكة"- أن الشاعرة العراقية نظمت الشعر وهي في الثالثة عشرة من عمرها ، فهي لديها موهبة واعدة، وقد أجادت الإنجليزية وألفت وكتبت بها، كما تعلمت الفرنسية واللاتينية، دخلت مضمار الإذاعة.
وقال رئيس قسم الفلسفة بالجامعة المستنصرية الدكتور علي عبد الهادي متحدثا نيابة عن الدكتور سعيد عبد الهادي،" نحن أمام القصيدة الصوت، نتذوق الشعر بحواسنا جميعها، وقد تركت لنا الشاعرة نازك الملائكة قصائد خالدة، لها مكانة كبيرة ، منوها بمعجمها اللغوي الثري".
وأشار إلى الوعي والفطنة الذي لمسه في ديوان الشاعرة العراقية نازك الملائكة "شظايا ورماد"، استعرض تحديات قراءة نازك الملائكة، ووضع أدبها في سياقات أدبية متعددة.
بدوره، استعرض أستاذ النقد الأدبي الدكتور محمد عبد الباسط عيد، العديد من الإشكاليات أبرزها وعي اللغة والخيال السمعي والغموض في الشعر، مشيرا إلى أن الحديث عن اللغة في الشعر ليس سهلا، فاللغة هي أخطر أنظمة الحياة، تحاكيها وتتغلل فيها، ولقد أدركت الشاعرة نازك الملائكة الحضور المميز في لغة الشعر، انخرطت في تبرير غموض الشعر المعاصر.
وتطرق إلى العلاقة بين اللغة والشعر والإبداع، لافتا إلى أن الوعي بقيمة الصوت ظل مهيمنا على الشعر المعاصر، مضيفا أن الشاعرة نازك تحدثت عن التناغم الصوتي وهي تعرفه بإحساس الشاعر بالحروف.
وقال "إن اللغة في الرواية وظيفية تتصل بطبيعة الشخصية ، أما اللغة في الشعر فهي مختلفة تماما، إذ هي تلفت الانتباه إلى نفسها ، مضيفا " نحن في حاجة إلى القراءة في حركة الشعر والنقد المعاصر وأن نتوقف على ما هو أصيل".
وتعد نازك الملائكة واحدة من أهم الشعراء العراقيين والعرب في العصر الحديث، اشتهرت بأنها رائدة الشعر الحر أو (شعر التفعيلة)، حيث حققت انتقالا كبيرا في شكل القصائد الشعرية وتركيبتها من الشكل والنمط الكلاسيكي الذي ساد في الأدب العربي لقرون عدة إلى الشكل المعروف بالشعر الحر.
وتعقد الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس، في الفترة من 24 يناير 2024 إلى 6 فبراير 2024، تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة"، وقد استحدث المعرض هذا العام، محورا جديدا بعنوان "مؤتمر اليوم الواحد"، الذي يضم عدة مؤتمرات: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومؤتمر الترجمة عن العربية - جسر للحضارة، ومؤتمر الملكية الفكرية..حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نازک الملائکة
إقرأ أيضاً:
تعرف على المكرمين في مؤتمر أدباء مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يكرم المؤتمر العام لأدباء مصر عددا من الرموز الأدبية ويحتفي بأدباء الإسماعيلية، في دورته السادسة والثلاثين المزمع إقامتها 11 نوفمبر الحالي بمحافظة الإسماعيلية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية.
يكرم المؤتمر اسم الكاتب والروائي جمال الغيطاني "شخصية المؤتمر"، والفنان الدكتور أحمد نوار "رئيس المؤتمر"، وعن أدباء الوجه البحري الروائي حسين عبد الرحيم، وعن الوجه القبلي الأديب الحسين خضيري، وعن الإعلاميين الكاتب سعد القليعي، وعن النقاد د. هدى عطية، عن الأديبات الشاعرة علية طلحة، وتكريم خاص من الهيئة لكل من الشاعر جمال حراجي، الكاتب عبد الحميد بسيوني، والشاعر عبده المصري.
كما يكرم المؤتمر أسماء مجموعة من الأدباء الراحلين من أبرزهم: الناقد د. محمد زكريا عناني، المترجم شوقي جلال، والكتّاب: عبد الغني داود، حمدي أبو جليل، علاء سيد عمر، الشعراء: د. مكي قاسم، طارق الصاوي، سامي الغباشي، إسماعيل حلمي، أحمد الخطيب، عبد القادر عيد عياد، محمد المخزنجي، محمود قرني، محمد خميس.
المؤتمر يعقد بعنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويشارك به أكثر من 450 أديبا وباحثا وناقدا وإعلاميا، ولفيف من الشخصيات العامة.
يضم المؤتمر 6 جلسات بحثية، وعددا من الموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية، ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية بالجامعات والمدارس ومركز الشباب بالمحافظة المضيفة، وزيارات لعدد من معالمها.
يصدر عن المؤتمر مجموعة من المطبوعات المتعلقة بشأنه، وهي: كتاب خاص بالأبحاث، وآخر بحثي عن المحافظة المضيفة، كتاب عن "المكرَّمين"، كتاب إبداعات المحافظة المضيفة، وكتاب ذاكرة النشر الإقليمي، بالإضافة إلى جريدة يومية.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة أمل عبد الله، وإدارة د. شعيب خلف مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن.