لطيفة بنت محمد تشهد ختام الدورة الأولى لمهرجان ضي دبي الفني
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، مساء أمس (الأحد)، فعاليات اليوم الختامي لمهرجان ضيّ دبي الفني في دورته الأولى، والذي نظمته مدينة إكسبو دبي بالشراكة مع مؤسسة AGB Creative وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث حقّق على مدى 10 أيام نجاحاً لافتاً بما قدمه من عروض ضوئية متميزة، ومجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية، وورش العمل المتنوعة وحلقات النقاش الغنية.
والتقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارتها لـ ضيّ دبي”، الفنانين والمصممين الإماراتيين الذين أضاءوا سماء المهرجان بتصاميمهم وأعمالهم المبتكرة، مشيدةً بمستواهم الإبداعي في التعبير عن رؤاهم الفنية عن طريق أكثر الوسائط الإبداعية جاذبية، وبقدرتهم على ترك بصمة بارزة على الساحة العالمية في مختلف أنواع الفنون.
وقالت سموّها : سعيدة بالمصممين والفنانين الإماراتيين الذين نجحوا في تصميم مستقبل الإبداع بما يمتازون به من مرونة وقدرة على الابتكار ومواكبة التجديد في مجالات الفن المختلفة، وفخورة بهذا المهرجان الذي يعكس مفهوم الشراكة البنّاءة التي تحقق نجاحات عالمية ببصمات محلية، ويعدّ الأول من نوعه في مجال فنون الضوء بهوية إماراتية متميزة؛ وقد نجح “ضيّ دبي” في تجسيد نسيج دبي والإمارات الغني بالثقافة والتاريخ والمعرفة والابتكار، وشكّل فرصة استثنائية لاكتشاف هوية مدينتنا الأصيلة وقيمها الجمالية، وأبرز قدرة الفن والإبداع الإنساني على خلق حوارٍ عالمي يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، وعلى مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، وأثبت حضوره كمنصة مشرقة تتلاقى فيها الرؤى الفنية المتجددة مع دعم المواهب المحلية في مجال فنون الضوء، ما يساهم في تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
واطّلعت سموّها، على مجموعة من العروض الضوئية المميزة والأعمال الفنية التفاعلية التي جمعت بين التراث والمعاصرة، وجسّدت رؤى المبدعين من جيل الروّاد وجيل الشباب بأجمل صورة، حيث نجح المهرجان في جذب الفنانين والجمهور من مختلف الثقافات، وساهم في تعزيز التنوع الثقافي الحضاري وتبادل الخبرات والتجارب الفنية بين المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وأعلنت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن موعد الدورة الثانية للمهرجان، والتي ستكون في الفترة من 26 يناير وحتى 4 فبراير 2025، حيث ستحفل النسخة المقبلة بتصاميم وأعمال ورؤى فنية وإبداعية متجددة، وستتيح المجال للمزيد من الفنانين والمصممين لتنفيذ أعمال فنية بوسائط جديدة لم يختبروها من قبل، وعرض أفكارهم وإمكاناتهم أمام الجمهور العالمي.
جدير بالذكر أن دورة هذا العام شهدت أعمال وإبداعات أبرز الأسماء المحلية في مجالات الفن والتصميم كمطر بن لاحج، المعروف بتصميم واجهة الخطوط لمتحف المستقبل، والفنانة الرائدة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على وسام الفارس الفرنسي للفنون والآداب، والمؤسس المشارك لجمعية الإمارات للفنون الجميلة الدكتور محمد يوسف، والمصمم عبد الله الملا الذي شارك في بينالي لندن للتصميم وأسبوع دبي للتصميم العام الماضي، والفنانة متعددة التخصصات ميثاء حمدان، والمصمم خالد الشعفار المعروف بتعاونه مع LASVIT ومتحف اللوفر أبوظبي، والفنانة التشكيلية المرموقة ريم الغيث.
وقد تحولت قبة ساحة الوصل خلال المهرجان إلى لوحة رسم عملاقة من خلال سلسلة العروض التي عكست التنوع الثقافي في دبي بأجمل صورة، كما أبرز المهرجان جهود دبي على صعيد العمل الإنساني والخيري، من خلال تعاونه مع مبادرة “ليتر أوف لايت” العالمية، الهادفة إلى توفير إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة للمجتمعات التي تفتقر إلى الكهرباء، إضافةً إلى دعم دورته الحالية لعملية توزيع المصابيح الشمسية على القرى العائمة في منطقة أجوسان مارش في الفلبين، وإتاحة الفرصة للزوار بالمساهمة المالية لدعم مهمة المبادرة في مجتمعات أخرى داخل الفلبين وكينيا والكاميرون والهند.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لطيفة الدروبي: ماذا نعرف عن سيدة سوريا الأولى؟
ظهر اسم لطيفة سمير الدروبي، زوجة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، للمرة الأولى أوائل شباط/فبراير الحالي عندما شوهدت برفقة أحمد الشرع في زيارتين رسميتين إلى السعودية وتركيا.
وأثار ظهورها اهتماماً إعلامياً، خاصة وأنها لم تكن معروفة في الأوساط العامة قبل ذلك.
وفي وقت سابق، كشف أحمد الشرع في مقابلة مع قناة “العربية” أن حياته لم تكن مستقرة؛ إذ تنقل بين أماكن إقامة متعددة، بما في ذلك العيش في الجبال مع زوجته، بسبب الظروف التي مر بها.
وقبل الظهور العلني للطيفة الدروبي، تحدّثت الطبيبة السوريّة-الأمريكيّة والناشطة السياسيّة ريم البزم في لقاء لها مع قناة “الشرق” عن اجتماع عقد مؤخرا في دمشق بين وفد من نساء سوريات مقيمات في الولايات المتحدة وأحمد الشرع قبيل تولّيه منصب الرئاسة.
وذكرت أن النساء تعرّفن يومها على زوجة الشرع، لكن الدروبي لم تشارك بالنقاش.
ونقلت البزم عن الشرع قوله إن “لطيفة زوجته الوحيدة وإنه يحبها كثيراً”.
أثار أول ظهور علني للطيفة الدروبي اهتمام وسائل الإعلام عندما كانت برفقة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في مكة المكرمة خلال زيارتهما السعودية؛ حيث أديا مناسك العمرة، وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثّقت تلك اللحظات.
بعد ذلك، اتجه الزوجان إلى أنقرة، حيث التقت لطيفة الدروبي بأمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، ونشرت الأخيرة صورة لهما على حسابها على منصة “إكس”.
وكتبت أمينة أردوغان أنهما ناقشتا قضايا تتعلق بالمساعدات الإنسانية وتمكين المرأة والتضامن الاجتماعي والتعليم.
ويُعتبر هذا اللقاء جزءاً من أول زيارتين رسميتين قام بها الشرع منذ توليه منصبه كرئيس للفترة الانتقالية في سوريا أواخر كانون الثاني/يناير من العام الحالي 2025.
ليست هناك معلومات مؤكدّة بعد عن السيدة الأولى في سوريا، لكن بعض الصحف وسائل الإعلام بدأت تنشر بعض التفاصيل عن عائلتها وحياتها.
تشير صحيفة “عكاظ” السعودية إلى أن لطيفة سمير الدروبي تنحدر من بلدة القريتين بمحافظة حمص، وهي أم لثلاثة أبناء ذكور.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر غير رسمية” أنها تحمل شهادة ماجستير في اللغة العربية وآدابها.
وينحدر من نفس العائلة التي تنتمي لها لطيفة الدروبي، شخصيات دينية معروفة مثل الشيخ عبد الغفار الدروبي، أحد قرّاء القرآن السوريين، الذي توفي في جدة عام 2009.
صحيفة المونيتور – التي تُعد من أبرز وسائل الإعلام الأميركية المتخصصة في تحليل شؤون الشرق الأوسط – تشير إلى أن “جذور عائلة الدروبي في سوريا تمتد إلى الحقبة العثمانية، حيث شغل علاء الدين الدروبي، أحد أجدادها، منصب سفير للدولة العثمانية، كما أصبح ثاني رئيس وزراء لسوريا عام 1920، لكنه اغتيل بعد 26 يومًا فقط من توليه المنصب”.
أثار الظهور العلني الأول للسيدة لطيفة الدروبي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث أصبح اسمها من أكثر الكلمات بحثاً على بعض المواقع.
المخرجة السورية وعد الخطيب – مخرجة فيلم “من أجل سما”- عبرت عن إعجابها بها قائلة: “حبيتها جداً.. في شي غريب.. وحلو كتير.. بتشبهنا وما بتشبهنا، بتمثلنا وما بتمثلنا، ليش في حدا بيمثل الكل؟”
وأضافت أن المرحلة المقبلة “لن تكون سهلة عليها وعلى الجميع”، داعية إلى عدم تحميلها توقعات غير واقعية قبل أن تتحدث أو تتخذ موقفاً علنياً.
أما المخرج زياد كلثوم – صاحب فيلم “الرقيب الخالد”- فقد رأى في سرعة التفاعل مع صورها ومقطع الفيديو المتداول انعكاساً لواقع المجتمع السوري، إذ قال: “صورتان فوتوغرافيتان ومقطع فيديو وحيد جعلت المجتمع الهش يسرد الحكايات عن السيدة لطيفة، يتحدث عن أخلاقها وثقافتها، رغم أنها لم تنطق بعد بحرف واحد.”
بدورها، تطرقت خولة برغوث إلى النقاش حول مظهرها، قائلة: “نحن نؤمن بحقوق النساء، ولذلك لم يكن لباسها بالنسبة لنا قضية.. حقها أن ترتدي ما يناسبها، لكن تخيلوا لو كانت ظهرت بالنقاب؟”
أما ريم أصيل فاعتبرت أن ما جعل كثيرين يرون في لطيفة الدروبي صورة “تمثل المرأة السورية” هو أنها تعكس، بحسب تعبيرها، “النساء العاديات، اللواتي يراهن السوريون في الشوارع والأسواق والمواصلات كل يوم، دون أن يجدن تمثيلًا بصريًا لهن في مواقع السلطة”.
وأضافت أن هذه الفئة غالبًا ما كانت تُصوَّر في المسلسلات ضمن أدوار النساء المضطهدات أو “المتخلفات”.
بعض الصحف التركية تحدثت عن “جذور عثمانية” لزوجة الشرع، فوفقًا لصحيفة تركيا غازيتيسي، فإن لطيفة الدروبي – التي صارت تنادى أيضاً في وسائل الإعلام بلطيفة الشرع – تنحدر من عائلة سورية و”هي حفيدة البيروقراطي العثماني علاء الدين الدروبي” كما تقول الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن لطيفة الدروبي وُلدت عام 1984، وتقول أيضا أنها تنتمي إلى عائلة الدروبي التي تقيم في بلدة القريتين بريف حمص، فيما تمتد صلات عائلتها بالعمل السياسي إلى الحقبة العثمانية.
فجدها الأكبر، علاء الدين الدروبي، شغل عدة مناصب في الإدارة العثمانية. وُلد في سبعينيات القرن التاسع عشر في حمص لعائلة ثرية، وكان والده رئيساً لبلدية المدينة لعدة دورات. أكمل تعليمه الأساسي في طرابلس وبيروت، ثم التحق بالمدرسة الملكية في إسطنبول، والتي تُعرف اليوم باسم كلية الطب في جامعة إسطنبول، حيث درس الطب والسياسة معاً، وفقا للصحيفة.
وتضيف الصحيفة – التي تُعرف بتوجهها المحافظ ودعمها للسياسات الحكومية – أن علاء الدين الدروبي أصبح أحد كبار المسؤولين في الدولة العثمانية، حيث بدأ حياته المهنية في وزارة الداخلية، ثم عمل متدرباً في ولاية سوريا. لاحقاً، تدرج في المناصب ليشغل مناصب منها والي كوسوفو والبصرة، كما خدم كسفير في البلقان واليمن.
وبعد انسحاب العثمانيين من سوريا (عقب خسارتهم في الحرب العالمية الأولى)، عاد علاء الدين الدروبي إلى دمشق، حيث أعلن ولاءه للملك فيصل الأول في عشرينيات القرن الماضي. عيّنه فيصل وزيرا للداخلية، ثم أصبح لاحقا ثاني رئيس وزراء لسوريا خلال فترة الانتداب الفرنسي، لكنه لم يمكث في منصبه سوى شهر واحد، حيث اُغتيل في 21 أغسطس 1920.
بي بي سي عربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب