زاخاروفا: القيادة الفرنسية ترفض الاعتراف بدورها القاتل في الحرب الأوكرانية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استمرار فرنسا ودول غربية أخرى برفضها الاعتراف بدورها في تأجيج الأزمة الأوكرانية منذ العام 2014.
وقالت زاخاروفا في بيان اليوم: “إن القيادة الفرنسية ترفض بعناد الاعتراف بالدور القاتل الذي لعبته باريس إلى جانب العواصم الغربية الأخرى منذ عام 2014 في الأزمة الأوكرانية، ودعم وتشجيع نظام النازيين الجدد في كييف الذي كان يقتل مواطنيه المدنيين في دونباس لمدة 8 سنوات”، مشددة على أن تورط فرنسا المتزايد في الصراع الأوكراني لا يؤدي فقط لإطالة أمده، بل يعرض أيضاً للخطر حياة المواطنين الفرنسيين الذين يتوجهون مشبعين بالدعاية المناهضة لروسيا وبموافقة ضمنية من السلطات الفرنسية إلى منطقة القتال كمرتزقة.
وأضافت زاخاروفا: إن “القادة الفرنسيين الذين يشعرون بالغضب الشديد لمقتل مواطنيهم يغضون الطرف عن حقيقة مفادها بأن الأسلحة التي يقدمونها تستخدم عمداً من قبل نظام كييف لقتل المدنيين في المدن الروسية، علاوة على ذلك يحاولون تبرير مثل هذه الفظائع بـ “الحق في الدفاع عن النفس”، ما يبرر في الحقيقة ارتكاب الأعمال الإرهابية”.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن أملها في أن يدفع ما حدث الرأي العام الفرنسي إلى التفكير بشكل أعمق في تداعيات تبرير النهج الخطير الذي تبنته قيادته فيما يتصل بالصراع في أوكرانيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة.. والتسوية السلمية بعيدة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
بايدن يسعى لوضع ترامب في موقف صعبوأضاف أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة «أون»، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها بأن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز «الفزاعة الروسية»، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.