ضغوط على المجر بشأن عضوية السويد في حلف الناتو
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حضر السفير الأميركي في المجر ديفيد بريسمان مع سفراء بعض الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك الدنمارك وبولندا، جلسة البرلمان المجري، اليوم الاثنين، في تكثيف للضغط على المجر للموافقة على طلب السويد الانضمام إلى الحلف.
ودعت المعارضة إلى عقد اجتماع استثنائي للبرلمان للتصديق على الطلب، اليوم، لكن نواب حزب تحالف الديمقراطيين الشبان الحاكم (فيدس) مضوا في مقاطعة الجلسة مما يعني تأجيل التصديق.
والمجر هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي لم تصدق على طلب انضمام ستوكهولم، وهي عملية تتطلب تأييد جميع الأعضاء.
وقال ماتي كاناش ناجي، النائب عن حزب الخضر المعارض "من المؤسف للغاية أنهم (فيدس) ما زالوا حتى اليوم يمنعون انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي".
ولم يدل السفراء بأي تصريحات قبل دخولهم البرلمان.
وألمحت المجموعة البرلمانية لحزب (فيدس)، في وقت سابق اليوم الاثنين، إلى احتمال التصديق على طلب السويد حين يستأنف برلمان البلاد جلساته الاعتيادية.
ينعقد البرلمان من جديد بعد العطلة الشتوية في أواخر فبراير الجاري.
وقال حزب "فيدس"، في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز اليوم "إذا كانت هذه قضية مهمة بالنسبة للسويديين، فبالتأكيد سيأتي رئيس الوزراء السويدي إلى بودابست".
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ووزير الخارجية في حكومته حتى الآن على طلبات التعليق.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في وقت متأخر من يوم الجمعة، إنه سيكون من "اللائق" أن يزور كريسترسون بودابست قبل التصديق، تماما كما ذهب إلى تركيا قبل التصديق التركي.
ويقول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن حكومته تدعم انضمام السويد إلى الحلف، لكن مشروع القانون ذا الصلة عالق في البرلمان منذ منتصف 2022. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجر حلف الناتو السويد حلف شمال الأطلسي انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
ترامب بلا ضغوط انتخابية.. كيف سيتغير السياسة الأمريكية؟
ساهم جيل الألفية في الثقافة المعاصرة بمصطلح "تأقلم"، الذي يصفه الصحافي جنان غانيش بأنه محاولة للتخفيف من قسوة الواقع وجعله يبدو أقل بؤساً مما هو عليه، ويتجلى هذا المفهوم في العديد من العبارات المنتشرة اليوم، مثل: "على الأقل سيكون دونالد ترامب جيداً للاقتصاد"، أو "إذا كان هناك شيء واحد يلاحظه ترامب، فهو سوق الأسهم".
أصبح ترامب الآن شخصية ما بعد سياسية تقريباً
ويرى غانيش في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز أن أهم ما يميز ولاية ترامب الثانية هو عدم قدرته على الترشح لولاية ثالثة، ما يجعله متحرراً من ضغط الرأي العام الذي كان يقيده جزئياً في ولايته الأولى، فإذا أدت سياساته الاقتصادية، مثل فرض الرسوم الجمركية، إلى ركود اقتصادي، أو تسببت سياساته الخارجية في أزمة عالمية، فما الذي سيخسره؟ في أسوأ الأحوال، قد يعاني الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي، لكن ذلك لن يغير من وضع رئيس في ولايته الأخيرة.
Recession will not make Trump change course https://t.co/NEqaaThuaM
— Financial Times (@FT) March 12, 2025 ردود متوقعةويتوقع الكاتب ردين على هذا الطرح. الأول، أن ترامب قد يسعى لضمان فوز جيه دي فانس أو أحد المقربين منه بترشيح الحزب الجمهوري في 2028، مما يدفعه لتجنب أي اضطرابات كبيرة قد تؤثر على فرصهم الانتخابية. لكن غانيش يشكك في ذلك، مشيراً إلى أن حتى القادة التقليديين مثل أنجيلا ميركل وتوني بلير وجو بايدن لم يكونوا حريصين على التخطيط لمرحلة ما بعد حكمهم، فكيف بشخصية أنانية مثل ترامب؟
الرد الثاني، أن ترامب قد يحاول تجاوز التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي أو حتى إلغاء الانتخابات الرئاسية. ورغم أن مثل هذا السيناريو لا يمكن استبعاده تماماً، إلا أنه يظل احتمالًا نادر الحدوث، نظراً لتعقيد تفكيك المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة.
شخصية ما بعد سياسيةويرى غانيش أن ترامب لم يعد يهتم بالتداعيات الانتخابية لقراراته، فبينما كان في ولايته الأولى يراعي ردود فعل الناخبين المتأرجحين، أصبحت سياسته الآن موجهة أساساً نحو قاعدة "ماغا" الصلبة.
وهذا قد يعني أنه كلما زادت التحديات الاقتصادية، ازداد تشدده في قضايا مثل تقليص الدعم لأوكرانيا أو تقويض المؤسسات الفيدرالية.
Recession will not make Trump change course, by Janan Ganesh; image by Carl Godfrey https://t.co/utdUb7ktAO pic.twitter.com/QVydcP8IC2
— John Rentoul (@JohnRentoul) March 12, 2025 عنصر من الحقيقةويختم الكاتب "يبقى هناك جانب واحد من التأقلم حول ترامب يحمل بعض الحقيقة، وهو استعداده للمساومة حين يرى فائدة شخصية في ذلك. فمثلاً، تعامل ترامب مع الرسوم الجمركية على كندا أو تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا كان يعتمد على مدى امتثال هذه الدول له في لحظة معينة. لكن عندما يتعلق الأمر بالناخبين، لم يعد مضطراً لمراعاتهم، فقد تحرر من قيودهم مع فوزه بولاية ثانية".