الحرة:
2024-09-30@19:10:51 GMT

ممثلة إباحية أميركية في إيران.. زيارة تطلق عواصف الجدل

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

ممثلة إباحية أميركية في إيران.. زيارة تطلق عواصف الجدل

سافرت ممثلة أفلام إباحية، دافعت عن الفلسطينيين عبر الإنترنت خلال الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس، إلى إيران، وزارت مقر السفارة الأميركية السابقة في طهران، التي لم تعد سفارة عقب أزمة رهائن عام 1979.

وأثارت زيارة، ويتني رايت، إلى طهران انتقادات حادة بينما تسجن الجمهورية الإسلامية الناشطة الحقوقية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي.

كما ندد البعض بالزيارة مستشهدا بحملة القمع التي نفذتها الحكومة على النساء منذ وفاة مهسا أميني داخل سجن عام 2022، والاحتجاجات على مستوى البلاد التي أثارتها هذه الحادثة.

وبحسب أسوشيتد برس، نشرت رايت صورا على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء طهران على الرغم من مشاركتها في أفلام إباحية، مما يعرضها نظريا لاتهامات جنائية في إيران عقوبتها الإعدام.

ولم ترد رايت على مكالمات أسوشيتدبرس لطلب التعليق.

لكنها وصفت، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، السفارة الأميركية السابقة بأنها "مكان كان عليها زيارته".

ويدير الحرس الثوري الإيراني مقر السفارة، وهو متحف في الوقت الحالي.

اجتاح طلاب إيرانيون مؤيدون لآية الله الخميني، مقر السفارة بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

واحتجز موظفو السفارة كرهائن لمدة 444 يوما.

وكتبت رايت على حسابها بموقع إنستغرام "أنشر صورا من متحف لم يسبق له مثيل. هذا ليس تأييدا للحكومة". 

وباعتبارها مواطنة أميركية، تحتاج رايت إلى تأشيرة دخول لزيارة إيران.

لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على مكالمات الأسوشيتدبرس للرد على أسئلة متعلقة بزيارة الممثلة الإباحية.

ووجه صحفي سؤالا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشأن زيارة رايت خلال مؤتمر صحفي الاثنين، فقال إنه ليس لديه معلومات.

وكانت رايت نشرت عبارات مؤيدة للفلسطينيين عبر الإنترنت، بينها مواد داعمة للعمليات المسلحة على إسرائيل.

وأثارت زيارة رايت إلى إيران ردود فعل فورية.

وانتقدت الممثلة الإيرانية ستاره بيسياني الحكومة الإيرانية المحافظة بسبب سياستها بفرض الحجاب، التي أدت لاعتقال مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، ثم وفاتها.

وكتب بيسياني على إنستغرام "تعاقبون النساء في هذا البلد بأساليب مختلفة بسبب خلعهن للحجاب، لكنكم تسمحون لممثلة أفلام إباحية بالقدوم إلى هنا من أجل السياحة". 

كما دانت مسيح علي نجاد، وهي صحفية أميركية-إيرانية، ناشطة سياسية معروفة بترويجها لحقوق المرأة والحرية والديمقراطية، زيارة رايت.

وكتبت علي نجاد "نحن نساء إيران نريد أن نكون مثل روزا باركس وليس ويتني رايت. دعاة الحرب الحقيقيون هم عملاء الجمهورية الإسلامية الذين يعدمون أي شخص اذا كان صادقا مع نفسه". 

American porn star Whitney Wright is in Iran, my birth country, where women are killed for simply showing their hair and being true to themselves.
Whitney has published several photos on herself completely covered up on Instagram. On her post she called me a warmonger and tells… pic.twitter.com/MwBBsVorBJ

— Masih Alinejad ????️ (@AlinejadMasih) February 4, 2024

وسافرت الممثلة الإباحية البريطانية، المعروفة باسم "كاندي تشارمز"، إلى إيران عام 2016، ما أثار انتقادات واسعة النطاق.

لكن زيارتها لم تحظ بتغطية إعلامية مقارنة بزيارة رايت، مما يشير على الأرجح إلى مدى السيطرة المشددة على الصحفيين بعد مظاهرات عام 2022.

ثم هناك الحرب الإسرائيلية الدائرة على حركة حماس في قطاع غزة.

واستغلت وسائل إعلام إيرانية رسمية الدعم الأميركي لإسرائيل من لأجل انتقاد الولايات المتحدة والمعارضة المحلية.

وردا على سؤال بشأن زيارة رايت، قالت وزارة الخارجية الأميركية للأسوشيتدبرس في بيان، إنها حذرت الأميركيين من السفر إلى إيران، و"توخي المزيد من الحذر بسبب خطر الاحتجاز غير المشروع هناك". 

وقد يجد الأميركيون الذين لهم علاقات مع دول غربية أنفسهم معتقلين ومدانين في محاكمات سرية، ليتم استخدامهم لاحقا ورقة مساومة في مفاوضات مع واشنطن، بحسب أسوشيتد برس.

وقالت الخارجية الأميركية "جمهورية إيران الإسلامية هي المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وذلك منذ عام 1979". 

وأضافت "إذا كانت إيران تهتم بالفعل بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط أو برفاهية الشعوب هناك، فسوف تتوقف عن دعمها للمنظمات الإرهابية". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى إیران

إقرأ أيضاً:

24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين

يصادف، السبت، الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر، الذكرى الـ24 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، التي استشهد خلالها ما يقرب من 4500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 50 ألفا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

كانت الشرارة التي أطلقت الانتفاضة، هي زيارة زعيم المعارضة في حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، مدعوما بحراسة مشددة لم تشهدها القدس المحتلة من قبل، حيث رافقه نحو ثلاثة آلاف من شرطة الاحتلال والمخابرات والحرس، لتندلع مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين الذين هبوا لطرد شارون وقواته، قبل أن تمتد لكامل فلسطين، وتصبح في ساعات قليلة "الانتفاضة الثانية".

اندلعت الانتفاضة بعد شهرين من المفاوضات الفاشلة التي عقدت في منتجع "كامب ديفيد" بدعوة من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومشاركة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، في تموز/ يوليو من العام 2000.


وشهد عصر الخميس 28 أيلول/ أيلول 2000 مواجهات بين مصلين وشبان غاضبين وشرطة الاحتلال وحرس حدوده وقواته الخاصة، التي اقتحمت باحات الأقصى، لتأمين تدنيسه من قبل زعيم حزب الليكود المتطرف أرئيل شارون، وعدد من أعضاء حزبه اليمينيين، فكانت تلك الساعات الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الثانية، والتي عُرفت فيما بعد باسم "انتفاضة الأقصى".

أصيب في أحداث اليوم الأول 20 شابا بجروح مختلفة، وشهد اليوم الثاني مواجهات أكثر عنفا بعد انتهاء صلاة الظهر، أسفرت عن استشهاد ستة شبان و300 جريح.

السبت، 30 أيلول/ سبتمر، وهو اليوم الثالث للأحداث، عم إضراب شامل وحداد عام، واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا واصابة 623، وكان من بين الشهداء الطفل محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه، وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة، وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.

وفي اليوم التالي، الأحد، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ "اللاو".

وخرجت أولى المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال، ورفضه المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، لتمتد لاحقا إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.

وفي ذات اليوم الأول امتدت المواجهات إلى داخل أراضي عام 1948، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين، وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، ليكون شهيد الانتفاضة الأول من أراضي الـ48، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.

وبعدها بعدة أيام، أستشهد 13 مواطنا من داخل أراضي عام 48 خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية، في أوسع مشاركة للفلسطينيين بالداخل في التصدي للاحتلال.

وفي اليوم الخامس للانتفاضة، استشهد ثمانية فلسطينيين في مواجهات في الداخل، وفي يوم الثلاثاء، سادس أيام الانتفاضة، استشهد 9 فلسطينيين في الضفة، وغزة، وكفر مندا.

في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر، قتل جنديان إسرائيليان بعد أن دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله، بأيدي الشبان الغاضبين، وردت "إسرائيل" بشن هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، وبحلول اليوم الثامن عشر للانتفاضة استشهد الشاب رائد حمودة متأثرا بجروحه، مسجلا الرقم 100 في سجل شهداء الانتفاضة.

وفي السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، ولكن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة أكثر من مائة آخرين في مواجهات عنيفة في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول جدّد المواجهات، التي ازدادت وتيرتها كما ونوعا.

الاحتلال من ناحيته صعد المواجهة، فاغتالت طائراته الناشط البارز في حركة "فتح" حسين عبيات، وذلك بتاريخ التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد قصف سيارته بالصواريخ في مدينة بيت لحم، لتكون البداية في سلسلة اغتيالات الاحتلال للنشطاء الميدانيين وقادة الفصائل والعمل الوطني، حيث كان أمين سر حركة فتح في مدينة طولكرم ثابت ثابت، الهدف الثاني للاغتيال بعد عبيات.

لاحقا ازدادت وتيرة اغتيالات الاحتلال، وشملت معظم الفصائل الفلسطينية وقادتها، وأبرزهم: اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس أحمد ياسين، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، إضافة إلى اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ومئات النشطاء البارزين من مختلف التنظيمات.

يذكر أنه في 18 أيار/ مايو 2001، دخلت طائرات الـ(اف 16) المقاتلة معترك الانتفاضة، وقصفت مقرات للشرطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين.

ولعل من أبرز أحداث الانتفاضة اجتياح العام 2002، التي أطلق عليه جيش الاحتلال عملية "السور الواقي"، حيث بدأت دبابات الاحتلال بدخول مدينة رام الله في 29-3-2002، ومحاصرة مقر الراحل عرفات، وكنيسة المهد، وإبعاد المقاتلين الذين تحصنوا داخلها إلى غزة والأردن ودول أوروبية، وأعادت فيها "إسرائيل" اجتياح جميع مدن الضفة الغربية.


في ساعات فجر يوم الأحد 31/3/2002، جرى اجتياح مدينة قلقيلية، وفي اليوم التالي اجتيحت مدينة طولكرم، وفي الثاني من نيسان/ أبريل من العام ذاته اجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم، فيما اجتاحت سلفيت وجنين ونابلس في اليوم الذي يليه، وارتكب الاحتلال خلال الاجتياحات العديد من المجازر بحق المدنيين، أبرزها: مجزرة مخيم جنين، الذي صمد لأكثر من أسبوعين في وجه آلة القتل والخراب الإسرائيلية، ودمر الاحتلال البنى التحتية وقطع أوصال المدن والمناطق الجغرافية بالحواجز والسواتر الترابية، التي زاد عددها عن 600 حاجز، ووصلت أعداد الشهداء إلى المئات والجرحى إلى الآلاف، ودمرت مئات المنازل والمنشآت والمركبات.

وكان من أشد نتائجها خرابا، بناء جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يبلغ طوله 728 كم، ويلتهم 23% من أراضي الضفة الغربية، خاصة في مناطق جنين وقلقيلية وسلفيت والقدس المحتلة، ويفصل 36 قرية "72000" مواطن عن أراضيهم الزراعية، ويقسم الضفة الغربية الى كنتونات منفصلة، وضم 11 قرية فلسطينية "26 ألف نسمة" الى أراضي الـ48، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من 50 بئر مياه جوفي، توفر 7 ملايين متر مكعب من المياه، تقع ضمن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.

مقالات مشابهة

  • إيران تحسم الجدل بشأن إرسال قوات عسكرية إلى لبنان لمواجهة اسرائيل
  • العراق يسلم إيران رفات (118) جنديا الذين قتلوا خلال حرب الثماني سنوات
  • واشنطن بوست: بعض القنابل الإسرائيلية التي اغتالت نصر الله أميركية من طراز BLU-109
  • آلاف المتظاهرين يحاولون اقتحام السفارة الأميركية في بغداد.. فيديو
  • آلاف المتظاهرين يحاولون اقتحام السفارة الأميركية في بغداد
  • تقرير: محاولات لاقتحام السفارة الأميركية لدى العراق
  • بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • واشنطن تتخذ تدابير احترازية للسفارات الأميركية
  • مصدر: الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأميركية